كيف يفكر الرئيس?!
أنتظرنا مؤخرا?ٍ ?وبفارغ الصبر? بصيص أمل?ُ ? خاص?ة ?بعد خطاب الرئيس أمام أعضاء مؤتمر الحوار يوم الثلاثاء 21يناير 2014 ذلك الخطاب الحماسي الصاخب? الذي أك?د فيه. إن قرارات هامة ستصدر ? ست?ْصدر? .. وزاد ” املح ” كلامه ? وموائده الأخيره التي قدمها للشعب كي يأكلها وينام قرير العين ? هادىء البال .. ووضع عليها – أيضا – أصناف متعددة من البهارات.. كمطالبته? التي – ياسعم – للبعض بأن لا يزعلووووون من قراراته الحاسمة التي سيغيربها وجه البلد ? ويقلع الفاشلين .. وبالفعل أكلنا تلك الوجبة .. و أنتظرنا قرارات مدوية تبدأ بـ ” باسندوة” ولا تتوقف عند القيصر المخل?د “القمش” وشقيق الثائر (قحطان) و”سميع”و” السعدي ” و”محمد ناصر أحمد”. لقد خدعنا ? كعادتنا ? حينماأعتقدنا إن القرارات التي أرعد بها وازبد ? قد صارت ?بالفعل ? جاهزة في الجيب الخارجي لقميص “نصر طه ” ?أو” العراسي”? أو” محمد هادي” .. ! وخاصة بعد جريمة إغتيال الدكتور الشهيد “أحمد شرف الدين” صباح الثلاثاء? وغيرذلك من الضحايا ? والجرائم التي حدثت بنفس ذلك اليوم أو قبله.. ولم يجف دم ضحاياها المسفوك في الطرقات والأماكن بعد … سيدي الرئيس عبدربه منصور هادي .. الله لا رحمه من يمارس بحقك كل هذه الإنتهاكات والترهيب . والخذلان أمام الشعب ويجعلك تظهر بهذه الصورة الجنائزية? الهشة. سيما وشعبك هذا الصابرقد منحك ثقة?ٍ لم يمنحها لرئيس? أو ملك قبلك ? وربما لن يمنحها لرئيس بعدك ? أو إمام? حتى ولو كان نصفه من ملائكة الرحمن المطه?رين… ! آه لكم نبدو ..طيبين وبسطاء ? حينما نهلل لخطاباتك . كما ك?ْن?ا ن?ْهل?ل وتدمع عيوننا لخطابات من سبقوك ? الذين لم يكن أحدهم يعاني ? كثيرا?ٍ ?من مشاكل في مخارج الحروف كحالتك? وهذا? بالطبع ? لا يهمنا ? بقدرما يهمنا إن تقرر وتخطب في الناس بما يدور في وجدانهم وما يريده شعبك. وليس .. ما يريده هذا القطيع من العصابات ? أو تلك .. هل تعلم – يا فخامتك – إنه وكلما قلنا ..وتحديدا?ٍ بعد كل جريمة وطارقة تحدث في هذه البلاد..أما اليوم? فلن نغادر من أمام شاشة ” علي أحمد العمراني” ونظل – بالفعل – متسم?رين أمامها أكثر من تسم?ر أطفالنا أمام شاشة ” طيور الجنة” و” سيبستيون” و”الكابتن ماجد ” في إنتظار نشرة التاسعة ? التي كعادتها لم تقدم لنا أكثر من برقيات التعازي..هذا إذا تجم?ل معنا “صالح سميع ” ومنجنا الخمس الدقائق الأولى من الساعة التاسعة مساء?ٍ ? أما إذا كان ضاجرا?ٍ وساخطا?ٍ من “علي صالح ” و”البركاني” و”الشايف ” وإعلام العميد “أحمد علي” ? فما علينا إلا مضاعفة الأجر والقيام بمراثون في الشوارع والحارات بحثا?ٍ? عن تلفاز لا يحرمنا شهقة الفرحة .. الأولى? الموازية لحلم “ليلة القدر” والتي ستأتي – مثلا?ٍ – على لسان الزميل ” خليل القاهري ” أو ” خالد عليان” عندما يزف?ا بشرى لليمنيين ? طال إنتظارهم لها ?وهي? تغير ? حكومة صارت ت?ْمث?ل يأسا?ٍ وتشاؤما?ٍ وفقرا?ٍ وبلوة كبرى عليهم .. أو على الأقل ? تغير أسوأ السييئين وأفشل الفاشلين فيها. على أية حال?ُ ? لقد خسرت?ْ الرهان ? كعادتي هذه المرة? والذي حصل هو ?أن مطبخ سيدي “أمري?س” يتأخر ? يتراجع ?? ي?ْصد? عن إصدار قرارات حاسمة لصالح شعبه. ليزداد فخامته? وقصره الجمهوري ودار الرئاسة? المهجور أصلا?ٍ ? ض?ْعفا?ٍ وكدرا?ٍ? وهذا بالطبع? كما هو ثابت في صحيحي “محسن” و”قحطان”.. وشرح اليدومي ? والآنسي . وفي المقابل يزداد “باسندوه” وطابوره الخامس? عنترة وفرعنة وشهية?ٍ لتحقيرهذا الشعب ? وثورته وثواره ..وكل شرائحه ونخبه التي لا صلة وثيقة لها بـ ” حميد ” و” أحمد علي? أو”نصر طه ” أو” العراسي ” أو” محمد هادي” أو العميد ” طارق ” أواللواء “محسن ” وغيرهم.. يا أعزائي الأكارم من أبناء هذا الوطن الم?ْبتلى.. يا كل من تجدون في أعماقكم وصدوركم ضميرا?ٍ ما يزال ينبض وتتحرك فيه الغيرة والنخوة وفطرة الله التي فطر الناس عليها ? والمتمثلة بإرادة ورغبة البقاء. يبدو إنه لا فائدة أبدا?ٍ ?من إنتظار من لا يصل .. ولا أمل ممن لا ي?ْرتجى منه أبدا?ٍ.. لهذا ? وكي لا تظلوا مشدودين للهزائم والنكسات على الدوام? تضي?قون الخيارات على أنفسكم ?فالحل هو توجهكم نحو “حملة إنقاذ” نحو طلائع من الشباب والشابات والمخلصين من أبناء هذا الشعب .. لإستكمال ما بدأته الحملة.. وهو التصعيد حتى يسقط آخر فاسد ولص? وفاشل وجاهل في حكومة ” باسندوة”? هي ومن يقف وراءها ? أحزابا?ٍ وأشخاصا?ٍ وأصناما?ٍ ومنتفعين .مهما كانت جذورهم عميقة?ٍ وعصاباتهم محترفة للقتل والخطف والترهيب..