بناء اليمن الجديد سيمضي وسيتحقق الخير والعزة والكرامة لكل اليمنيين
إنني مكتئب جدا?ٍ منذ الدقائق الأ?ْولى لقراءتي خبر إغتياله رحم الله الدكتور أحمد شرف الدين مع النبيين والصديقين لقد عرفته عام 2008م كمحاضر وأنا طالب أستمع لمحاضراته في مادة القانون الإداري مستوى ثاني ولأني لم أ?ْكمل دراستي في ليسانس الشريعة والقانون لم ألتقي به منذ ذلك الحين وحتى استشهاده رضوان الله عليه وفي تلك الفترة جمعتني به أكثر من لقاءين وحوارين ثنائية في كلية الشريعة والقانون بعيدا?ٍ عن المحاضرات ولأن الفقيه من الصعب عليه أن يشعر بسعادة ورضى كاملين في حياتة في واقع مليء بالفوضى والهرج والمرج وتبدل الق?ي?ِم والآداب فقد كان الدكتور الفقيه الدستوري الشهيد أحمد بن عبد الرحمن شرف الدين كذلك فمن يقترب منه ليبادله الكلام والحوار ي?ْدر?ك أن الرجل يحمل هم فقهي يتعلق بدولة ومجتمع ونشء يتلقى عنه فتتجلى شخصيته الحضارية من هنا فالدساتير والقوانين ومختلف التشريعات هي من نتاج الفقهاء وحيثما وج?د?ِ الفقهاء وط?ْب?ق ما يستنبطونه ويسنونه من القواعد الدستورية والقوانين التفصيلية وج?د?ِت الدولة المدنية والمجتمع المدني من هنا يتبين بشكل أوضح القضية التي كان يحملها الدكتور الشهيد أحمد شرف الدين إنها قضية الدولة المدنية والمجتمع المدني الآتيان بفعل تطبيق القوانين واحترامها فكان همه هم إنساني عام يستشعره في ذاته رحمه الله وحينما ي?ْسخ?ر الإنسان معظم طاقته في خدمة المجموع فهناك يتلاشى التضخم في الذات وتطغى البساطة والتواضع وحسن الظن بالآخرين وهو ما كان عليه الشهيد رضوان الله عليه أفلا تنظرون إلى أنه أستشهد وهو وحيدا?ٍ على سيارته وهو الأكاديمي وصاحب الفكر وعضو مؤتمر حوار وطني شامل ومن قياداته البارزة وممثلا?ٍ لحركة أنصار الله التي على خلاف وثأر سياسي ومسلح مع البعض وهو ما كان ي?ْفترض أن لا يتحرك ال??ِا بمرافقين ولو يكونون بلا سلاح لكن الرجل لا يحمل في نفسه أي مشاعر عدوانية أو كراهية وسوء ظن بالآخرين فكان ذلك حاله قبل استشهاده وبعد إثر جريمة اغتيال بالغدر ومن ق?ب?ِل منفذين مجرمين وكما يبدوا من خلال الشهود الذين أدولو بشهاداتهم عبر قناة المسيرة أنهم أول ما هاجموه كان بواسطة الجنابي التي أرادوا بها تكسير زجاج السيارة ر?ْغم حملهم لأسلحتهم ( الآلي ) ومشهد مثل هذا يؤكد أن المجرمين ممن لا يحبذ لبس البنطلون وثانيا?ٍ أن المجرمين مؤكدا?ٍ ليس بعسكريين ولا حتى من ميليشيات قد تلقت تدريب ميداني وإل??ِا ل?ِم?ِا باشروا تكسير الزجاج بالجنابي ولكانوا باشروا تكسيره بأعقاب البنادق فالذي يهاجم سيارة ويكسر زجاجها بعقب البندق هو شخص تلقى تدريب والذي يكسر الزجاج بالجنبية وبيده الأ?ْخرى البندق لا يمكن أن يكون قد تلقى تدريب أم??ِا وبغض النظر عن دوافع اغتياله رضوان الله عليه كيف تجرأ المجرمون على اغتياله فذلك يرجع إلى إهمال وتواطئ وزارة الداخلية في مجزرة جمعة الكرامة وغيرها من قضايا القتل التي طالت المعتصمين والمتظاهرين سلميا?ٍ من ق?ب?ِل العصابات المسلحة ويعود كذلك إلى الإهمال والتواطئ في عمليات الإغتيالات والتفجيرات بما في ذلك التفجير الأبشع الذي طال وزارة الدفاع وتحديدا?ٍ المستشفى العسكري وكادره الطبي وكل ذلك دون أن يقدم إلى العدالة متهما?ٍ فبذلك قد وجد أساس خطير للتمادي والإستخفاف بأبناء اليمن وإلى جانب ذلك لم يؤدي كل ذلك إلى تغيير القيادات الأمنية المسؤولة مسؤولية مباشرة على أمن أبناء الوطن ومنجزاتهم إن قضية ملف أمني كهذا من يعتقد أنه كان سيفشل الحوار فقد كان واهم ومن يعتقد أنه بذلك سيعرقل قضية التغيير في اليمن وعملية التحول إلى يمن جديد فهو واهم وغبي ومن يعتقد أن التحول لا يكون ال??ِا بالعنف فهو غبي مجرم فالحوار سيمضي وكل مخرجاته ستمضي ومن تورط وتلطخ بالدماء البريئة والزكية واهم أن يظن أنه سينجو من القصاص مستحيل أن ينجو مستحيل أن ينجو كائن من كان فحوادث الإغتيالات والتفجيرات قد أحدثت جرحا?ٍ عميقا?ٍ جدا?ٍ في النفوس وليس لدى أولياء دم الشهداء أو أحزابهم وقبائلهم الذين لا أحسبهم أن يتركوا دماء ذويهم تذهب هدرا?ٍ حتى يتم تقتص العدالة من القتلة المجرمين بل حتى الشعب لن يترك ذلك وهذا يعني أن الشعب سيقتص من المجرمين عاجلا?ٍ أو آجلا?ٍ ولو لم يكن اقتصاصه إل??ِا بالابتسامة والرضى حين يهلك المجرمون بقدرة الله الجبار المنتقد العدل ويتضح للعالم الإنساني للعالم الح?ْر للعالم ذو الق?ي?ِم والأخلاق والم?ْثل جرائمهم وخباياها وغوامض تفاصيلها ولو كانت داخل شيء وقذف به إلى إحدى البحار أو المحيطات بل إلى مثلث برمودا رح?م الله الدكتور الشهيد أحمد شرف الدين وكل الشهداء وأل??ِه?ِم?ِ أهله وذويه وصحبه وطلبته وكل منتسبي حركة أنصار الله وفي مقدمتهم السيد القائد المجاهد الورع التقي عبد الملك الحوثي وكل أبناء الوطن وتيار الصحوة الاسلامية في كل أنحاء العالم
الصبر والسلوان وإنا لله وإنا اليه راجعون .