الكشف عن خسائر مالية باهضة لشركة نفطية واحدة بحضرموت منذ بدء الهبة
تعيش شركة كالفالي النفطية بمنطقة حدبة حريضة بحضرموت تحت حصار قبلي خانق لليوم الخامس والعشرين على التوالي منذ قيام الهبة الشعبية الحضرمية المطالبة بالحقوق المشروعة لأبناء حضرموت بعد مقتل الشهيد سعد بن حبريش مؤسس حلف قبائل حضرموت الحامل لتلك المطالب.
وأكدت منظمة مراقبون للإعلام المستقل أن العمل في الشركة النفطية وشركات أخرى بحضرموت قد أوقف بصورة كاملة بعد أن تمكن رجال القبائل من فرض سيطرتهم على الشركات والمداخل الحامية لها والمؤدية اليها.
وقال الزميل عماد الديني رئيس منظمة مراقبون الإعلامية أن الاقتصاد اليمني قد أصيب بمقتل بعد مرور أكثر من عشرين يوما على انقطاع الإنتاج النفطي في كثير من الحقول النفطية بحضرموت مع تواصل الحكومة اليمينة في التلكؤ والمماطلة في تنفيذ المطالب الحقوقية المشروعة لأبناء حضرموت كما وعد بتنفيذها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في محاولاته لتهدئة الشارع الحضرمي الملتهب في هبته الشعبية المستمرة حتى الساعة .
وأكد الديني أن الحكومة اليمنية قد تكبدت طوال العشرين يوما الماضية أكثر من 20 مليون دولار كعائدات شركة نفطية واحدة مثل كالفالي الكندية التي غادر منها جميع الخبراء الأجانب على اثر تداعيات الهبة الشعبية الحضرمية والحصار القبلي المفروض عليها من قبل رجال قبائل حلف حضرموت من بني مرة, مشيرا بان شركة كالفالي النفطية اضطرت إلى إيقاف العمل وترحيل كافة العاملين بعد ان كانت تنتج مايقارب 10 الاف برميل نفطي يوميا , تتولى شركة الحثيلي للتجارة والنقل وخدمات النفط , نقلها وتوزيعها على الأسواق المحلية والخارجية بصورة احتكاريه, وأوضح الديني بان تأخر الحكومة في التجاوب وتنفيذ مطالب ابناء حضرموت المشروعة سيفاقم من التدهور الاقتصادي المريع الذي تعيشه البلاد ويزيد من حجم الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها الاقتصاد اليمني في ظل الوضع السياسي والاقتصادي المتدهورين.
وكان تقرير برلماني يمني كشف في وقت سابق عن مبالغ مالية طائلة تدفعها الشركات النفطية العامل بحضرموت إلى الألوية والمعسكرات التي تدعي حمايتها , في حين ترفض ايكال مهمة الحماية لأبناء المناطق التي تتواجد فيها , وفقا لما يطالب به حلف قبائل حضرموت , حيث أشار التقرير إلى أن شركة كالفالي وحدها تدفع مبلغ شهري قدره 3600,000 دولار كنفقات حماية أمنية , بينما بإمكان أبناء القبائل ان يوفروا أعلى درجات الحماية الممكنة للشركات وتامين سير العمل فيها بثمن اقل بكثير من هذه المبالغ الهائلة.
وكان المقدم عمر بن الشكل مقدم مقادمة بني مرة المسيطرة على شركة كالفالي قد توعد في سابق باقتحام الشركة مالم تسارع إدارتها والحكومة الى التجاوب مع مطالب حلف قبائل حضرموت في إحلال أبناء المنطقة في أعمال التامين والحراسات الخاصة بالشركة التي تتواجد على أراضيهم , وقال في رسالة رسمية بعث بها إلى محافظ حضرموت خالد الديني أكد من خلالها أن رجال قبائل بني مرة سيقتحمون الشركة بالقوة لتنفيذ مطالبات حلف قبائل حضرموت باعتبارهم جزء منه .