احلام البسطاء …
بالأمس القريب طوينا آخر صفحات العام 2013م الذي رحل عنا بكل أحزانه وأتراحه إلى غير رجعة.
وها نحن في هذه البلاد المثخنة بالجراح والآلام ندلف إلى العام الجديد مثقلين بأعباء وأحمال مراحل طويلة من الأخطاء والتجاوزات الكبيرة التي لا ولن تزول آثارها بمجرد انتهاء مرحلة أو رحيل عام وبدء آخر.
هذه التراكمات المهولة التي تبدو وكأنها ظلمات بعضها فوق بعض لن تمنعنا من حق الشعور والإحساس ببصيص من الأمل في قادم جميل قد يحمله إلينا العام الجديد على الرغم من أن الأماني قد تلاشت بفعل الزمن الرديء إلى أدنى المستويات..
لم يعد مواطنو هذه الأرض التي عرفت قديما?ٍ بالبلاد السعيدة يحلمون بالكثير بل أن جل الآمال التي باتت تدغدغ مشاعر اليمنيين في بلاد الحكمة والإيمان محصورة في العيش بسلام وبأقل ما يمكن من مستلزمات الحياة الضرورية والأساسية التي لا يصنفها الآخرون في خانة الأحلام والأماني.. ومع ذلك فهناك من تجار الحروب وناهبي الأرواح من يرى في تلك الآمال طمعا?ٍ وشططا?ٍ وتطلعات غير مشروعة وم?ْحق??ِة من قبل البسطاء الذين عليهم أن يظلوا وقودا?ٍ دائما?ٍ للصراعات المدرة بالأرباح والمكاسب على ذوي الكروش المنتفخة..