عضو بلجنة التفاوض يكشف عن أهم عوائق سير المفاوضات الندية الجارية بلجنة الـ(16)
كشف عضو بفريق المجموعة الجنوبية بلجنة التفاوض الندي بمؤتمر الحوار الوطني? عن أبرز العوائق الماثلة حاليا أمام حل القضية الجنوبية والتوصل إلى أي توافق سياسي معين لدى لجنة التفاوض على شكل الدولة اليمنية المقبلة? مؤكدا أن من أهم تلك العوائق عدم وجود أي رؤية سياسية لدى الفريق الشمالي لحل القضية الجنوبية?وغياب أي قرار أو صلاحيات سياسية لهم للاتفاق أو المصادقة على أي حلول أو مبادرات تقدم على طاولة التفاوض الندي.
وأشار المهندس بدر باسلمه? عضو مؤتمر الحوار بفريق بناء الدولة عن الحراك الجنوبي? في حديث لمنظمة مراقبون للإعلام المستقل? إلى أن فريق القضية الجنوبية بلجنة التفاوض أعد رؤية سياسية متكاملة لحل القضية الجنوبية ضمن دولة اتحادية تستمر طوال الفترة الانتقالية التي ستنتهي بمنح الشعب الجنوبي حقه في تقرير مصيره وفق استفتاء شعبي تشرف عليه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي? غير أنه أكد أن الفريق الجنوبي متمسك حاليا بمطالبه الرئيسية المتمثلة باستعادة الدولة الجنوبية وتقرير المصير وفقا لرؤية الحراك الجنوبي لحل القضية?حتى يقدم الأخوة في الطرف الآخر رؤية سياسية وتطرح للنقاش على طاولة التفاوض.
واعتبر باسلمه أن غياب الرؤية السياسية والقرار لدى أعضاء الفريق الشمالي? هو العائق الحقيقي أمام توصل لجنة التفاوض إلى أي حل للقضية الجنوبية أو تحديد أي شكل معين للدولة اليمنية خلال الفترة الانتقالية المقبلة بين الشمال والجنوب. مؤكدا أن القرار الحقيقي للفريق الشمالي بيد القوى النافذة والحزبية بصنعاء الذين يخشون على مستقبل مصالحهم التجارية وصلاحياتهم في التحكم بإدارة الثروات النفطية والغازية بالجنوب وليس على مشروع الوحدة التي يتخذون منها ذريعة مكشوفة في تعبئة الرأي الخارجي والسفارات الغربية بأهميتها? للضغط على الجانب المحلي والدولي للتأكيد على ضرورة بقاء الوحدة? بهدف حفاظهم من خلالها? على مصالحهم التجارية على حساب الشعب الجنوبي ونضاله السلمي وتطلعاته السياسية المشروعة .
وأشار باسلمه إلى وجود صعوبات كثيرة أمام الفريق الشمالي? في التوافق على رؤية سياسية معينة لحل القضية الجنوبية أو غيرها من القضايا اليمنية المطروحة على فرق مؤتمر الحوار? مرجئا سبب ذلك إلى وجود اختلافات سياسية وتباينات مذهبية وأيدلوجية بين تلك القوى المختلفة فيما بينها خاصة في نظرتها للحل العادل للقضية الجنوبية. منوها إلى أن تلك التباينات والاختلافات- التي تعد واحدة من أبرز أسباب غياب رؤية شمالية بلجنة التفاوض الندي- زادت وتزيد الموقف الجنوبي التفاوضي? قوة وتماسكا أكبر في طرحهم التفاوضي بلجنة الـ(16) لحل القضية الجنوبية.
واستغرب باسلمه من تصريحات بعض سفراء الدول الأجنبية باليمن ومواقفهم من الاملاءآت الواضحة لوضع حلول محددة للقضية الجنوبية تتفق مع مصالحها? منوها إلى أنه كان الأحرى بهم ودولهم أن يكونوا محايدين في التعامل مع القضايا الداخلية وان لايسعوا من خلال تصريحاتهم المستفزة للشارع الجنوبي?ومايترتب عليها من مزيد من التعقيدات للجهود الجارية للتوصل لأي حل عادل للقضية الجنوبية