حلمي أيقظ الحاكم
كنت مارا ذات يوم في إحدى الشوارع الراقية في صنعاء فلفت نظري بيت كبير عفوا هو ليس ببيت هو قصرا مشيد وكانت تحيط به الحراسة من كل جانب يحملون أسلحتهم الرشاشة وتقف أطقم يوجد عليها رشاشات متوسطة فتأملت فيها وتبادر إلى ذهني عدة أسئلة يا ترى من صاحب هذا القصر هل هو تاجر أم مسئول ولماذا كل هذه الحراسات المشدده هل يخاف من شيئ ما وما هي أهمية وظيفته كي يهتمون به بهذا الشكل المريب والمخيف في ذات الوقت وهل هذا القصر من حر ماله وفجأة وأنا أتأمل المنزل أتاني أحد هذه الحراسات ويده على الزناد وقال لي يا هذا ماذا تريد فقلت له لا شيئ فسألني ولماذا تقف هنا فأجبته أستهواني المنزل فوقفت ﻷتأمله فقال ما إسمك فقلت فلان فقال أعطني هويتك فأعطيته فقلت له لماذا تطلب هويتي فأجابني هذا ليس من شأنك ورمى بهويتي إلى اﻷرض وقال لي إن مررت بهذا الحي مرة أخرى فسأعتقلك فأخذت هويتي وهرولت مسرعا ﻷنجوا بنفسي فقد كان مجدا في حديثه ورجعت إلى منزلي وأنا أحمد الله على السلامه وقلت لو لم يكن صاحب المنزل هذا ظالم لما أحاط نفسه بكل تلك الحراسات واﻷسلحة فأنتابني النعاس وحينها حلمت بذات المنزل وكنت أتأمله بإعجاب فأتاني ذات الجندي وبادرني بالسؤال ماذا تريد فقلت لا شيئ فقال لي فلماذا تقف هنا فقلت إستهواني المنزل فوقفت ﻷتأمله وبعد سين وجيم قال لي سأعتقلك فأرتعدت فرائسي ففزعت وأستيقظت على وقع طرقات قوية على الباب فنهضت من فراشي مسرعا ﻷجيب الطارق من الطارق قال إفتح الباب هيا بسرعه وإلا كسرنا الباب ففتحت الباب وإذا بمجوعة من الجنود فقلت ماذا تريدون قالوا جئنا ﻹعتقالك فقلت لماذا قالوا ﻷنك حلمت بما لا يحق لك فقلت لهم وهل في الحلم جرم قالوا نعم قلت لهم أليس من حقي أن أحلم فشدني من عنقي وقال لا فقلت له لماذا فأقتادني أمامه وهو يقول ﻹن حلمك أيقظ الحاكم