اتفاق سري بين صنعاء وواشنطن بتعميد الرئيس هادي وموافقة باسندوة وعلي محسن
قالت صحيفة الشارع نقلا عن مصدر عسكري رفيع ان السلطات اليمنية وقعت اتفاقا?ٍ سريا?ٍ مع الولايات المتحدة الأمريكية يمنحها حق التحرك في الأراضي والمياه الإقليمية اليمنية? برا?ٍ وبحرا?ٍ وجوا?ٍ? لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد.
وقال المصدر? الذي اشترط عدم ذكر اسمه? إن طائرات الاستطلاع الأمريكية? التي نشطت مؤخرا?ٍ? وظلت تجوب لأيام سماء العاصمة صنعاء? وبقية المحافظات? قامت بالمهمة? التي مازالت مستمرة? ضمن الصلاحيات التي منحها إياها الاتفاق العسكري السري? الذي تم توقيعه خلال زيارة الرئيس هادي الأخيرة إلى أمريكا.
وأوضح المصدر أن الاتفاق وقعه مسؤول عسكري يمني (تتحفظ “الشارع” عن ذكر اسمه)? يوم 30 يوليو الفائت? عند زيارة الرئيس هادي لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية في واشنطن? وعمد الاتفاق الرئيس هادي? والرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأشار المصدر إلى أن الرئيس هادي عمد هذا الاتفاق السري? الذي “يسمح للقوات الجوية الأمريكية بالطيران في كافة الأجواء اليمنية? وفي أي وقت? كما يمنحها حق مسح الأراضي اليمنية واستطلاعها بشكل كامل? يوميا?ٍ? للاستطلاع والتجسس على الخلايا الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة”.
وأكد المصدر أن “الاتفاق يمنح القوات العسكرية الأمريكية حرية التحليق بكل الأجواء اليمنية? وعلى المدن اليمنية? وفوق المعسكرات? كما يسمح للطائرات الأمريكية الهبوط والإقلاع في مطار صنعاء? بشكل سري? وللضرورة الملحة”.
كما أكد المصدر أن الاتفاق يمنح القوات البحرية الأمريكية حق الحركة بحرية داخل المياه الإقليمية اليمنية? كما يسمح لها باستخدام السواحل اليمنية.
وقال المصدر: “هذا الاتفاق منح أمريكا صلاحيات السيادة اليمنية? ولا يوجد ما هو أكبر من ذلك? والمعلومات تقول إن رئيس حكومة الوفاق? محمد سالم باسندوة? على علم بالاتفاق ومضمونه? وقد وافق عليه? هو واللواء علي محسن الأحمر مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن والدفاع”.
وذكر المصدر أن الاتفاق وقع تحت مبرر “الحرب على الإرهاب”? وقال أن الولايات المتحدة الأمريكية دفعت 360 مليون دولار كرشوة ذهبت لعدد محدود جدا?ٍ من المسؤولين اليمنيين.
وطبقا?ٍ للمصدر? فقد تم توزيع هذا المبلغ على أربع شخصيات حكومية? وعدد محدود من زعماء القبائل المؤثرين? من أجل ضمان عدم تصاعد أي احتجاجات ضد الاتفاق? ولم يتسنى لـ”الشارع” التأكد من المعلومات.
وقال المصدر إن الولايات المتحدة الأمريكية التزمت للرئيس هادي بحل مشكلة العجز القائم في الموازنة اليمنية? والعمل من أجل التمديد له في الحكم.
وأشار المصدر إلى أن واشنطن أقنعت المملكة العربية السعودية بتقديم مليار وسبعمائة مليون دولار لسد العجز? وقدم المبلغ كدعم إلى البنك المركزي اليمني.
وأكد لـ “الشارع” مصدر عسكري آخر الاتفاق العسكري السري? وقال إن أمريكا حصلت? بموجبه? على امتيازات جديدة في الحركة العسكرية الجديدة داخل اليمن? بما فيها فتح مطار صنعاء أمامها? بشكل كامل? لاستخدامه من قبل طائراتها? التي نشطت? مؤخرا?ٍ? في التحليق داخل الأراضي اليمنية? بما فيها العاصمة صنعاء.
وخلال أيام العيد? كثفت الطائرات الأمريكية? طائرات مراقبة وطائرات بدون طيار? من طلعاتها على سماء العاصمة صنعاء? وعدد من المدن والمحافظات اليمنية الأخرى? على رأسها مأرب وشبوة وأبين.
وعلى مدى ثلاثة أيام متواصلة? أيام العيد? ظلت الطائرات الأمريكية ت?ْحلق في سماء العاصمة صنعاء? ما أثار مخاوف السكان? وغضبهم? كون تحليق هذه الطائرات كان ملموسا?ٍ بالأصوات التي تصدرها. وقال للصحيفة مصدر عسكري إن هذه الطائرات الأمريكية جابت? وتجوب? كل المحافظات اليمنية? وجميع المدن? والمعسكرات? مشيرا?ٍ إلى أن توسيع عملها بهذا الشكل الواضح كان نتيجة الاتفاق الأخير الذي توصل له الرئيس هادي مع المسؤولين الأمريكيين.
وقال هذا المصدر العسكري إن هناك سبعة زوارق أمريكية عسكرية تمشط المياه الإقليمية اليمنية? على خلفية معلومات تقول إن مقاتلي تنظيم القاعدة يتحركون في السواحل اليمنية. وأوضح أن هناك قوات غربية أخرى في المياه الإقليمية اليمنية? إضافة إلى 4 سفن عسكرية بريطانية ستصل خلال أيام إلى المياه الإقليمية اليمنية للعمل ضمن مهمة الحرب على الإرهاب. وأكد المصدر أن “جانبا?ٍ من القوات الأمريكية والبريطانية البحرية ي?ْمكن أن يتمركز في البر خارج مياه البحر? إن اقتضت الضرورة ذلك”.
وفيما قال مصدر إعلامي مطلع للصحيفة إن عشرات الجنود البريطانيين وصلوا? الأيام الماضية? إلى القاعدة العسكرية الأمريكية الواقعة في “قاعدة العند العسكرية”? الواقعة بين عدن ولحج? أكد مصدر عسكري رفيع أن أربع سفن حربية بريطانية في طريقها إلى خليج عدن تحت ذريعة حماية السواحل اليمنية ضمن مهمة الحرب ضد الإرهاب. وأوضح المصدر أن المعلومات تقول إن هذه السفن ستقوم بمهمات مراقبة وتمركز في المياه الإقليمية اليمنية ضمن مهام الحرب على الإرهاب.
وأوضح المصدر أن هذه السفن ستصل خلا