باحثون: متشددون يحاولون إفشال الحوار الوطني في اليمن لخدمة تنظيم القاعدة
قال الباحث في شؤون الجماعات الاسلامية وعضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل? عصام القيسي? إن تنظيم القاعدة سيكون متضررا?ٍ من نجاح الحوار الوطني وعودة الأمن والاستقرار إلى اليمن.. مشيرا?ٍ الى أن التنظيم يسعى جاهدا?ٍ على إفشال الحوار في اليمن.
واستعرض القيسي جملة من الحوادث التي استهدفت افشال الحوار ومنها محاولة اغتيال القيادي في الحراك الجنوبي ورئيس فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني محمد علي أحمد? باعتباره ضابط إيقاع نجاح مؤتمر الحوار لكثير من مكونات الحراك الجنوبي داخل فرق المؤتمر- على حد وصفه.
وأشار القيسي إلى الكلمة التي ألقاها أحمد في الجلسة العامة الثانية للحوار يوم 26 يونيو? والتي لاقت صدى واسعا?ٍ في كل الأوساط نظرا?ِ لوسطيتها ودعوة الجميع للنأي بالمناكفات.
وكان أحمد قد أكد في كلمته أن “المؤتمر ينعقد لحل مشاكل البلاد وليس لتعقيدها”.
وقال القيسي إن كلمة أحمد “جاءت أكثر وضوحا?ٍ وإيجابية لصالح أمن واستقرار ووحدة اليمن? وعلى وقعها أصبح أعضاء الحراك في مؤتمر الحوار أكثر إيجابية في التعامل مع قضايا المؤتمر”.
وفي السياق ذاته? قال الباحث سعيد الجمحي? رئيس مركز الجمحي للدراسات والأبحاث? “إن محاولة إفشال الحوار معناها العودة إلى عدم الاستقرار والعودة للتناحر”.
وأضاف “سيؤدي ذلك إلى فشل خارطة الطريق السياسية المتمثلة في المبادرة الخليجية ولصالح تنظيم القاعدة الذي يستغل عدم الاستقرار والفوضى لتحقيق أهدافه تماما كما حصل في 2011 عندما استغل حالة الانشقاق ليعلن عن إمارات إسلامية في جعار وزنجبار في محافظة أبين” الجنوبية.
وأكد الجمحي على أهمية نجاح الحوار الوطني لإيجاد الحلول الناجعة للقضية الجنوبية وقضية صعدة والقضايا الأخرى محل الخلاف “لأن عدم إيجاد الحلول ومعالجة الاحتقانات التي تراكمت خلال السنوات الماضية سيؤدي إلى الاضطرابات وعدم الاستقرار”.
ولفت إلى أن “هذه الظروف هي التي تخدم تنظيم القاعدة في تحقيق أهدافه”.
أما عضو مؤتمر الحوار الوطني ورئيس مركز دراسات المستقبل ومستشار رئيس الجمهورية? فارس السقاف? فأشار إلى أهمية الدور الذي يلعبه القيادي الجنوبي أحمد في معالجة القضية الجنوبية باعتبارها أساس معالجة مختلف القضايا المطروحة على الفرق التسع لمؤتمر الحوار الوطني.
واعتبر السقاف أن تنظيم القاعدة يسعى لإفشال الحوار? مؤكدا?ٍ أن “الحوار هو نقيض كل ما يدعو للعنف وكل ما يكون خارج الأطر القانونية والدستورية”.
وأضاف السقاف في حديث للشرفة أن “نجاح الحوار الوطني معناه الوصول إلى مخرجات تؤسس لدستور جديد وبناء الدولة الجديدة القوية? وهذا يعاكس رغبات القاعدة التي تستغل ظروف الانقسامات والصراعات كما فعلت في 2011 عندما بسطت نفوذها على مساحة من الأرض قبل أن يتدخل الجيش”.
الجدير بالذكر أن الجماعات السلفية وقيادات في حزب الاصلاح قد سعت خلال اليومين الماضيين الى تصعيد الازمة في مؤتمر الحوار من خلال اصدار فتوى التكفير بحق المشاركين في المؤتمر .. كما هدد رجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني باتخاذ مواقف تصعيديه ضد مؤتمر الحوار, وهو مايخدم مصالح تنظيم القاعدة بحسب تأكيدات الباحثين في شئون الجماعات الاسلامية