بسط نفوذ الدولة بالمفهوم الأمريكي
من العار أن يتم الحديث عن بسط نفوذ الدولة في المناطق الواقعة في أطراف اليمن في صعده والجوف ? قبل الحديث عنى بسط نفوذ الدولة في مركز الدولة العاصمة صنعاء التي تخضع بعض المناطق فيها للاستعمار الأمريكي وأخرى تحت سيطرة المليشيات القبيلة المسلحة ? حيث يتواجد جنود المارينز الأمريكي في مستعمرة شيراتون الأمريكية ? في ضل وصول دفعات تلو الدفعات من المارينز إليها ? مزودين بأحدث الأسلحة التقتية والحديثة التي ستستخدم في قتل اليمنيين بلا شك.
في حين تخضع منطقة الحصبة لسيطرة المليشيات القبيلة المسلحة التابعة للشيخ الأحمر ? التي شاركت في عمليات اقتحام ونهب معظم وزارات الدولة – عفوا – شاركت في مساندة الثورة ? وإقامة النقاط والحواجز العسكرية بالقرب من وزارة الداخلية اليمنية ? حيث تم تجنيد الآلاف منهم في الجيش في سياق أن ذلك يدخل في بسط نفوذ المشيخة في هذه المناطق .
ومن المخزي والمعيب أن يتم الحديث عن بسط نفوذ الدولة في البر قبل بسط نفوذها في الجو والبحر ? في ضل استمرار الانتهاكات الامريكيه – السعودية لأجواء دوله اليمن ? وما تقوم به الطائرات بدون طيار من عمليات قتل مستمر للآلاف من أبناء الشعب اليمني (الشعب اليمني الذي يعتبر من أبرز مقومات الدولة اليمنية ) ناهيك عن وجود البوارج الحربية الأمريكية في البحار والجزر اليمنية وما تخطط له لبناء قواعد عسكرية في الجزر اليمنية !?
وبلا شك فأن بسط نفوذ الدولة في جميع المناطق اليمنية هو مطلب اليمنيين من منطلق أن ذلك يتضمن قيام الحكومة (التي تعتبر من أبرز مقومات الدولة اليمنية ) بحماية سيادة الدولة من الانتهاكات الأجنبية – الأمريكية والسعودية – وعدم خضوعها للآملات والتدخلات الخارجية في الشئون الداخلية لليمن لأي سبب من الأسباب ? فضلا عن قيامها بالحفاظ على أرواح وحياة اليمنيين وعدم السماح لقوات أجنبية بمداهمة بيوت المواطنين ? والدفاع عن كرامة وعزة المغتربين اليمنيين في الخارج ? وكذا قيامها بحماية المنشئات الحيوية التي تقدم الخدمات الأساسية لليمنيين كأبراج الكهرباء وأبار النفط وضمان استمرار تقديمها لهم .
أما إذا كان بسط نفوذ الدولة في المناطق الواقعة في أطراف اليمن يعني عودة العناصر والشخصيات الإجرامية اليها ? والتي عاثت فيها ظلما?ٍ وفسادا ? وانتشارا?ْ لعمليات القتل والاغتيالات والعمليات الانتحارية في تلك المناطق ? والتي ساد فيها الأمن والأمان والسكينة وأزهق فيها الباطل ? فأن ذلك يعني بسط نفوذ الدولة بالمفهوم الأمريكي .