الإصلاح يعلن حالة الخطر ويستنجد بالسعودية
أحدثت الحشود المليونية التي إجتمعت في مراسيم دفن الشهيد حسين بدر الدين الحوثي نهاية الإسبوع المنصرم, ردود أفعال متباينة لدى الاوساط السياسية في اليمن.. ففي الوقت الذي سارعت فيه العديد من الشخصيات الى تقديم واجب العزاء لاهالي الحوثي بعد تفاجأهم بالحشود الغفيرة, الا أن المفاجأة الحقيقية كانت لدى حزب الاصلاح الحليف الاستراتيجي لتنظيم القاعدة والذي بدا منزعجا?ٍ كثيرا?ٍ من تلك الحشود.
ولم يخفي الاصلاحيون ذلك الانزعاج والشعور بالخطر على مستقبلهم الحزبي في اليمن, ليسارعوا الى الإستنجاد بالمملكة السعودية للقضاء على ما اسموه بـ”التوسع الشيعي”.
وقد حذرت وسائل إعلام تابعة لحزب “الإصلاح” التكفيري? من انفصال شمال اليمن? حيث تتمركز جماعة أنصار الله.
واعتبر ناشطون في حزب “الإصلاح” مراسم تشييع “رفات” مؤسس جماعة الحوثي? السيد حسين الحوثي? الأربعاء? في مدينة صعدة الشمالية? بمثابة “إعلان رسمي” لاستقلال الشمال عن اليمن.. في حين إعتبروا سياسيون مثل هذه التصريحات بعيده عن ارض الواقع خصوصا?ٍ مع اعتراف وزير الادارة المحلية بسيطرة الحكومة على المحافظة وخضوعها للقوانين.
وقال وزير الإدارة المحلية? علي اليزيدي? أن محافظة صعدة “ليست خارج سيطرة الدولة”? مشيرا في مقابلة مع تلفزيون “سهيل” إلى وجود معسكرات تابعة للجيش في صعدة.
وذكر اليزيدي أنه “يوجه” محافظ صعدة ويتلقى الخطابات الرسمية للأخير? لكنه أقر في الوقت ذاته بوجود “إشكالية” في محافظة صعدة المحاذية للملكة العربية السعودية? وتوقع حلها عبر مؤتمر الحوار الوطني الشامل? المنعقد في صنعاء منذ 18 مارس كأهم خطوة في اتفاق “المبادرة الخليجية” بشأن انتقال السلطة في اليمن.
مقربون من أنصار الله دعوا من جانبهم قيادة الاصلاح الى التحلي بروح الديمقراطية واحترام السيادة اليمنية, محذرين من مغبة اقحام السعودية في الشأن اليمني.
واكدوا في تصريحهم لـ”شهارة نت” أن القوة الحقيقية لانصار الله لم تظهر بعد وأن الشعب اليمني لن يقف مكتوف اليدين حيال اي تدخل خارجي. وطالبوا قادة الحزب الاخواني الحفاظ على ماتبقى من ماء الوجه حتى يتمكنوا من العيش بسلام.