تكت?ل يمني يطرح فكرة الانفصال على الطريقة التشيكية
اقترح تكت?ل سياسي من جنوب اليمن أمس تبني مؤتمر الحوار الوطني النموذج التشيكي في الانفصال مع سلوفاكيا والعودة إلى ما قبل الوحدة? في خطوة مفاجئة للتكت?ل الذي كان زعيمه من رموز نظام حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقال لطفي شطارة القيادي في التكتل الجنوبي المستقل? الذي يتزعمه وزير الخارجية اليمني الأسبق عبدالله الأصنج? إن? «المشروع يهدف إلى تحقيق انفصال سلس بين الشمال والجنوب على غرار تجربة الانفصال السياسي بين التشيك والسلوفاك»? مضيفا?ٍ أن?ه «يلبي تطل?عات الشعب في الجنوب والشمال? ويقوم في جوهره على الفصل السياسي والعودة إلى ما قبل العام 1990? وهو عام الوحدة الاندماجية التي جاءت بعيدة عن رغبة الشارع أو استفتائه? ما أدى إلى فشلها بعد حرب اجتياح الجنوب العام 1994».
وحسب شطارة فإن? مشروع تكت?ل الجنوبيين المستقــلين يلبي طموح الشعب في الجنوب في استعادة هويته السياسـية السـابقة وسلـطته عـلى أرضه? كما يلبي طموح الشعب في الشمال في حرية التنقل والإقامة والعمل والاستثمار وفقا?ٍ للقوانين التي سيضعها الجنوبيون.
وأعرب شطارة عن أمله في أن تأخذ الأحزاب والفعاليات السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني هذه الرؤية بجدية ومناقشتها بروح المسؤولية بعد أن وصلت الأمور في الجنوب إلى وضع من الصعب على المجتمع الدولي معه أن يغلب العاطفة على العقل والواقع الذي يمر به الجنوب.
وطبقا?ٍ لما ذكره شطارة فإن? التكتل الجنوبي المستقل يطمح أن يتحو?ل المشروع إلى مشرع لكل الجنوبيين في مؤتمر الحوار? لاسي?ما أن? هناك شبه اجماع جنوبي داخل المؤتمر على فشل الوحدة وأن? الشعبين في الشمال والجنوب هم المتضررون من الوحدة.
خيار الفيدرالية
أك?د مصدر رفيع في مؤتمر الحوار الوطني لـ «البيان» أن? «مؤتمر شعب الجنوب وهو أكبر فصائل الحراك المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني سيتبنى خيار الدولة الفيدرالية من عدة أقاليم شريطة أن يكون الجنوب إقليما?ٍ واحدا?ٍ غير مجزأ? مضيفا?ٍ أن? «مؤتمر شعب الجنوب سيطرح بقوة خيار الدولة الفيدرالية? ولكنه لن يتسمك بفكرة أن تكون بين إقليمين جنوبي وشمالي? بل سيتمسك بإقليم جنوبي موح?د يضم المحافظات الجنوبية الست التي كان تشك?ل دولة جمهورية اليمن الديمقراطية? في حين لا يمانع أن يكون هناك إقليمان أو أكثر في الشمال».
البيان