تنديد بالانفلات الأمني وتصاعد الاحتجاجات بسبب مقتل شابين
نفذ أعضاء “مؤتمر الحوار الوطني الشامل” باليمن اليوم الأحد وقفة احتجاجية للتنديد بـ”الانفلات الأمني” الذي تشهده البلاد. حيث رفع أعضاء المؤتمر لافتات وشعارات تستهجن جرائم القتل التي تطال الأبرياء وكذلك تلك التي تستهدف رجال الأمن.
طالب المحتجون بسرعة إلقاء القبض على العناصر التخريبية وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع”.
وجاء في بيان صادر عن المؤتمر عقب الوقفة أن “الحوار والعنف لايجتمعان وأنه لا أحد فوق القانون والنظام الأمر الذي يحتم على أجهزة الدولة أن تتعامل مع جميع المواطنين بنفس المستوى وإنفاذ القانون والعدالة بما يصون الدماء البريئة ويحفظ حقوق وكرامة جميع المواطنين”.
وأدان البيان أحداث العنف التي تشهدها بعض مناطق محافظة صعدة التي تخضع ليسطرة جماعة “الحوثيين” منذ عدة سنوات مطالبا ب”بسط نفوذ الدولة وفرض القانون في المحافظة بما ينهي سيطرة المليشيات المسلحة وأيضا ما وصفه بأعمال التعذيب والتهجير وتكميم الأفواه ومصادرة الحقوق والحريات”.
وكانت هيئة رئاسة مؤتمر الحوار قد أعلنت أمس السبت عن تعليق جلسات فرق العمل المنبثقة عن المؤتمر لمدة يوم احتجاجا على مقتل شابين جنوبيين على يد مسلحين قبليين تابعين لقيادي في حزب الاصلاحء.
وكان مسلحون تابعون للشيخ القبلي علي عبدربه العواضي عضو التجمع اليمني للاصلاح واحد المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني قد قتلوا الشابين مساء الأربعاء الماضي أثناء اختراقهما لموكب عرس باذخ لأحد أقارب الشيخ كان يجوب شوارع صنعاء حيث أطلق المسلحون النار باتجاه الشابين فأردوهما قتيلين بحجة أنهما اخترقا بسيارتهما موكب العرس في شارع الخمسين بالعاصمة وتركوهما ينزفان الدماء في الشارع وواصلوا موكبهم الاحتفالي.
وقوبلت جريمة مقتل الشابين باستياء شريحة واسعة في الاوساط الاعلامية والسياسية اليمنية وطالبت شرائح يمنية واسعة أجهزة الدولة بايقاف مثل هذا العبث بأرواح الناس وتقديم الجناة إلى العدالة فورا.
ووجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الأجهزة الأمنية باتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة في قضية مقتل الشابين للقبض على الجاني فورا وتسليمه إلى يد العدالة لينال جزاءه الرادع “وفقا للشرع والقانون”.