الاصلاح ينتقد تصريحات حسن زيد ويختلق تبريرات منافية للواقع
قال القيادي في تكتل اللقاء المشترك حسن زيد إن المنتمين لجماعة الحوثي اصبحوا أكثر عددا?ٍ من أتباع حزب التجمع اليمني للإصلاح? التي تمتلك أكبر قاعدة جماهيرية منظمة في هذا البلد الى ماقبل عامين.
واضاف حسن زيد? أمين عام حزب الحق, حليف حزب «الإصلاح» في ائتلاف «اللقاء المشترك»: ان الحوثيون أكثر من الإصلاحيين»? الذين ي?ْقدر أعدادهم بما لا يقل عن مليوني شخص? حسب مصادر في حزب الإصلاح»? الذي يمتلك 42 مقعدا?ٍ في البرلمان? ويحل في المرتبة الثانية بعد حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح «المؤتمر الشعبي العام»? صاحب الأكثرية النيابية.
وأشار زيد في مقابلة مع قناة معين الفضائية إلى أن جماعة الحوثي? التي باتت تعرف باسم «أنصار الله»? «بدأت تنتشر وتؤثر» على أطراف سياسية أخرى? من بينها حزب صالح? والحزب الاشتراكي? ثاني أبرز مكونات «اللقاء المشترك»? الذي يرأس ويمتلك نصف حقائب الحكومة الانتقالية منذ تشكيلها مطلع ديسمبر 2011.
وتوقع أمين عام حزب الحق أن «تبلور» جماعة الحوثي مشروعها الوطني على خلفية مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وعل?ق حسن زيد على انخراط «الحوثيين» في الحوار الوطني بالقول: «الرجوع إلى الحق فضيلة»? لافتا?ٍ إلى أن جماعة الحوثي كانت ستخسر الكثير في حال رفضت المشاركة في مؤتمر الحوار الذي يبحث منذ انطلاقه يوم 18 مارس? إعداد دستور جديد وحلول جذرية للأزمات الكبرى في اليمن? من بينها وضع جماعة الحوثي المناهضة للاستعمار السعودي.
من جهتها? انتقدت مصادر في حزب «الإصلاح» تصريحات زيد المتعلقة بحجم جماعة الحوثي? التي خاضت منذ 2011 معارك متقطعة مع مليشيات قبلية موالية للإصلاح في أكثر من منطقة شمال اليمن.
ونقلت صحيفة «الاتحاد» الاماراتية عن تلك المصادر قولها: «إذا كانت جماعة الحوثي بهذا الحجم الكبير? فلماذا خلت مخيمات الاحتجاج بعد انسحاب أعضاء الإصلاح منها»? الشهر الفائت بعد قرار تعليق الاحتجاجات والتظاهرات الأسبوعية.
وأشار إلى أن مخيم الاحتجاج في صنعاء «بات شبه خال?ُ» على الرغم من استمرار «الحوثيين» في الاعتصام.. غير أن هذا التصريح يتنافى مع مايجري على ارض الواقع.. حيث كانت السلطات الأمنية التي يتولى حزب الاصلاح حقيبتها الوزارية, بصدد اخلاء ساحة الاعتصامات من باقي المعتصمين بالقوة وذلك عقب انسحاب عناصر الاصلاح منها, غير ان تدفق الاف من المعتصمين والموالين لانصار الله على الساحة حينها دفعت بالقوات الامنية ومن بينها قوات مكافحة الشغب الى التراجع عن اقتحام الساحة والعودة الى ادراجها.
يذكر بأن المئات من المعتصمين مازالوا يصرون على مواصلة الاعتصام وذلك بعد ان اخلوا خيامهم من المناطق المئهولة بالسكان ليتراجعوا الى امام بوابة جامعة صنعاء لحين الاستجابة لمطالب المعتصمين المستقلين وشباب انصار الله.