تفاصيــــل مؤامـــرة حزب الاصلاح لإفشال حوار تعــــز
واصل حزب الإصلاح ممارسة العبث والفوضى بمحافظة تعز بصورة تثير الكثير من علامات الاستفهام حول الأهداف الحقيقية للحزب التي أصبحت مكشوفة للجميع وبدأ الشارع بالمحافظة يتحدث عن مؤامرات يحيكها الإصلاح بهدف إعادة هيمنة مراكز القوى في صنعاء على تعز من جديد..
مؤامرة دبرت بليل
تمثلت المؤامرة في استهداف المحافظ أثناء إلقائه كلمة في حفل تدشين مؤتمر الحوار المحلي بالهتاف ضده ومطالبته بالرحيل وتم الترتيب لذلك من وقت مبكر حيث أ?ْجل انطلاق المؤتمر أكثر من مرة حتى يصادف انطلاقه يوم صدور قرار تعيين شوقي محافظا?ٍ لتعز وبدأ التنفيذ الفعلي لها بالتوجيه للجنة النظام التي شكلت بصورة شبه كاملة من عناصر حزب الإصلاح بفتح البوابة الرئيسية للمركز الثقافي وهو ما مكن الكثير من العناصر التي جندت لهذا الغرض من الدخول وكان المفترض أن لا يسمح بالدخول إلا لأعضاء المؤتمر أو من لديهم دعوات رسمية وهو الأمر الذي اعترف به شخصيا?ٍ رئيس لجنة التسيير الدكتور عبد الله الذيفاني حين قال في المؤتمر الصحفي إن تجمع الكثير من الناس خارج أسوار المركز الثقافي دفع باللجنة لفتح الأبواب? وهو مبرر غير منطقي ولا ينسجم مع طبيعة المؤتمر وأهدافه وحساسيته.
دخول الحاج لخبط أوراق المؤامرة
قبل بدء فعاليات المؤتمر دخل الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة تعز محمد احمد الحاج وهو ما لم يكن في حسبان المعدين للمؤامرة وربما أن البعض لم يتم توعيتهم بصورة كاملة حول الهدف? فكان أن بدأ بمهاجمة الحاج
عقب جلوسه? حيث هتفت عناصر معظمها دخلت القاعة بدون أي صفة وهو ما يعزز فكرة التدبير المسبق لهذه العملية وعملت عناصر الإصلاح على تهييج الموقف وإثارة الفوضى داخل قاعة المؤتمر ومهاجمة الأمين العام والتلفظ عليه بألفاظ مسيئة ما دفع بالمشاركين من حزب المؤتمر الشعبي العام والشباب والمستقلين ومنظمات المجتمع المدني والمرأة وبعض المشاركين المحسوبين على قائمة الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري الذين ساءهم ذلك التصرف إلى إعلان انسحابهم واعتبروا أن تلك التصرفات لا تتناسب وطبيعة اللقاء الذي خصص للتسامح والحوار.
ورغم محاولات علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية لتهدئة الوضع لكن دون جدوى حيث اتجهت عناصر الإصلاح إلى منصة القاعة وانتزعوا الميكرفونات من أمام المتحدثين وكادت الأمور تتطور للاشتباك بالأيادي? الأمر الذي دفع ممثلي المؤتمر الشعبي وأحزاب التحالف الديمقراطي ومنظمات المجتمع المدني إلى الانسحاب من قاعة المؤتمر.
شوقي هائل: ما حدث كان متوقعا?ٍ!
وكان محافظ المحافظة شوقي أحمد هائل قد حضر افتتاح فعاليات المؤتمر إلا أنه لم يدخل إلى القاعة ومكث في مكتب مدير عام الثقافة الواقع بجانب القاعة بسبب الفوضى التي افتعلها ممثلو الإصلاح. وقال المحافظ أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب انسحاب العديد من المشاركين في المؤتمر انه كان يتوقع حدوث هذا العمل وانه قد ابلغ من قبل البعض أن هناك تدبيرا?ٍ مسبقا?ٍ للإساءة للمحافظ.
وقال هائل إن قرار استقالته كتبه قبل سبعة أشهر وان أي شخص يواجه مثل هذه الضغوط كان سيفكر ألف مرة بتقديم استقالته إلا أن ما يدفعه للصبر وتحمل مشاق وعناء العمل في هذه الظروف هم البسطاء والشرفاء من أبناء المحافظة.
وأشار المحافظ إلى أن تعز وصلت إلى مرحلة التفكك إلى تكوينات وتكتلات عدة ومن الصعب تجميعها وإجماعها على مواقف محددة وقال إن ما حدث اليوم متوقع حدوثه? وكنت أتمنى التعامل برقي أكثر من ذلك? فحزب المؤتمر الشعبي العام ليس هو النظام فقط وإنما كافة الأحزاب هي الحاكمة اليوم وجميعها تسعى إلى تحقيق مصلحتها لا مصلحة اليمن.
الحوار المحلي ضمن بنود “ميثاق الشرف”
وقال المحافظ بأن الحوار المحلي بمحافظة تعز جاء ضمن احد بنود ميثاق الشرف الذي اقره أبناء تعزفي رمضان الماضي وحين طرحت الفكرة من منتدى التنمية السياسية والاتحاد الأوروبي باركنا الخطوة على أمل أن نجمع أبناء تعز على مواقف تخدم المحافظة.
وأشار إلى انه إذا كان البعض يتهم احدا?ٍ بقتل الشباب فعلى من يتهم الآخرين التوجه إلى الجهات القضائية حتى يثبت أدانتهم والقانون سيقول كلمته بذلك.
وحمل المحافظ رئيس الوزراء ووزير الشئون القانونية ووزير التعليم العالي ووزير الكهرباء مسئولية تعطيل القرارات التي اتخذتها.
داعيا?ٍ من يغلقون مكتب التربية أو الجامعة إلى إغلاق مكتب رئيس الوزراء ووزير الكهرباء والتربية والشؤون القانونية.
وقال محافظ تعز سأرفع تقريري إلى رئيس الجمهورية نهاية الأسبوع الجاري عما تم انجازه خلال عام كامل ومكامن الاختلالات والجهات والأحزاب التي تسعى لعرقلة التنمية والبناء والإصلاحات بالمحافظة? متمنيا?ٍ من الأحزاب السياسية توضيح موقفها من إغلاق بعض المكاتب الحكومية بالمحافظة وتعطيل مصالح المواطنين.
مؤكدا?ٍ عزمه تطبيق نتائج المفاضلة في اختيار القيادات الإدارية للمكاتب الحكومية والتي أقرها المجلس المحلي? معتبرا?ٍ الوظيفة العامة ملكا?ٍ لجميع المواطنين وليست حكرا?