النقيب يهاجم الرئيس هادي لخضوعه لمراكز القوى والنفوذ ويستبعد حرص الزنداني على الاسلام
اعلن رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني النائب الدكتور عيدروس النقيب عن وجود مؤشرات تدل على أن الحوار لا يراد له أن ينجح “وأن هناك الكثير من الصخور الواقفة في طريق عرباته”.
وأوضح “النقيب” في حديث خاص لوكالة “أنباء آسيا” أن كل طرف متمسك بمواقفه منذ 1994م? ولا يرغب احدا في التزحزح باتجاه بناء دولة لكل الناس مشددا على ان نجاح المؤتمر أو فشله يتوقف على مدى تمهيد الطريق وإزاحة الصخور الواقفة في طريق عرباته”.
وقال النقيب “هناك صخور تغوص في العمق وإزالتها تتطلب جهد مضاعف? رئيس الجمهورية لا يستثمر شرعيته لاتخاذ إجراءات حازمة وشجاعة لحل المعوقات الرئيسية التي يتفق الجميع على تأثيرها السيء? هو ما يزال يحاول مراضاة مراكز القوى رغم أنه لو سلب هذه المراكز نفوذها غير الشرعي فلن يقف في وجهه أحد? لأنه أول رئيس شرعي مدعوم شعبيا وإقليميا ودوليا”.
واتهم “النقيب” رئيس الجمهورية بأنه “ما زال يتعامل بتبجيل مع الذين أفسدوا في الأرض على مدى ثلث قرن? ويستأذنهم في كل خطوة يتخذها? بل ويملون عليه ما يشاءون لينفذ لهم ما يطلبون”.
وأشار الى أن “الغالبية العظمى من الشعب الذي أتت به إلى الرئاسة ما تزال تعاني مما كانت تعاني منه بالأمس وربما أكثر” مؤكدا ان الحوار لن ينجح “ما لم يقدم حلول نوعية للقضايا التالية: شكل الدولة? استرجاع الجنوب إلى الشراكة الوطنية الحقيقية? شكل نظام الحكم”.
وقال ان “فض الاشتباك بين المركز والأطراف يكون من خلال دولة اتحادية جديدة? لها سلطة المركز على القضايا السيادية? وتكون المواطنة متساوية بين الجميع بحيث يتساوى عامل النظافة مع القائد العسكري وشيخ القبيلة في الحقوق الأساسية التي لا صلة لها بالتخصص والوظيفة? بالاضافة الى العمل بمبدأ الثواب والعقاب”.
ورأى ان تنفيذ هذا الامر يتطلب “قضاء مستقل ونزيه” متسائلا عن الطريقة التي سيتحاور بها الطرفين في وقت يمسك احدهما بالمدفعية والدبابة والصاروخ والآخر ليس لديه إلا أوراقه وقلمه وفكرته”.
ودعا النقيب في حال نجاح الحوار الى “تسليم جميع لأطراف المسلحة السلاح للجيش والشرطة الذان ينبغي تحييدهما وإبعادهما عن السياسة والولاءات الحزبية “.
الزنداني ينتقد الحوار
وعلق “النقيب” على كلام للشيخ عبد المجيد الزنداني فقال “لي رجاء ممن يعتقدون أنهم أكثر حرصا على الإسلام من سواهم أن يثقوا في الشعب اليمني فهو يفهم عقيدته الدينية بوضوح وبساطة ولا يحتاج إلى أوصياء يحددون له نوع وشكل ولون العقيدة التي يؤمن بها? وبصراحة على الذين تماهوا مع الطغيان ووقفوا إلى جانبه وهو يخالف الشرائع وينسف تعاليم الإسلام الحنيف أن يكفوا عن الادعاء بأنهم وحدهم الحريصون على تعليمنا أصول ديننا? ويستغفروا الله على كل تأييد مارسوه للطغيان والاستبداد والفساد الذي هو على تصادم مع تعاليم الدين الحنيف”.
وكان الشيخ الزنداني اصدر بيانا انتقد فيه طريقة التحضير لمؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده الشهر القادم في العاصمة اليمنية صنعاء مؤكدا بأن القائمين عليه تجاهلوا ملاحظات كان “الزنداني” قد وضعها.
وقال الزنداني في بيان صادر عن هيئة علماء اليمن عقب مؤتمر صحفي عقده بمنزله مؤخرا ان “التقرير النهائي للجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار الوطني المقدم للرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي افتقد الى مضامين وقضايا وضوابط? ولم تتم الاستجابة فيه لما سبق وأن طالب به علماء ومشايخ اليمن بان تكون الشريعة الإسلامية هي مرجعية الحوار الوطني رغم أن تلك المضامين والقضايا والضوابط ذات صلة وثيقة بالشريعة الإسلامية” .
وتحدث الزنداني قائلا “نحن نريد عدلا وتمثيلا?ٍ صحيحا في الحوار ووجدنا ان هناك تعيينات جاءت لشخصيات مجهولة لا يعرفها الشعب واسند إليها التخطيط والإعداد للمؤتم “.
من جهة اخرى اوضح الصحفي اليمني رشاد الشرعبي في حديث لوكالة”أنباء اسيا” ان المؤتمر سينعقد في موعده كأول عملية حوارية موسعة تشهدها اليمن بهذا الحجم وتحظى برعاية ودعم دولي وإقليمي ويلتقي فيها كل اطراف الصراع السياسي في اليمن وتشارك فيه شرائح كالشباب والمرأة والمجتمع المدني.
ورأى ان نجاح المؤتمر من عدمه يقوم على عدة اركان “منها جدية ونية المشاركين في الحوار بالخروج بتصورات تحقق مصالح اليمن والانسان اليمني وتقدم الحلول المناسبة لكل قضية من القضايا المطروحة للنقاش والمعلن عنها سابقا?ٍ بعيدا?ٍ عن التخندق والمكابرة لأجل مصالح شخصية أو حزبية ضيقة أو ضمن اجندة خارجية إقليمية ودولية”.
” وكالة أنباء أسيا “