رسالتي إلى بعض شباب التجمع اليمني للإصلاح
في البدء أقول لكم شعار تعودنا تردديه يوم خرجنا كشباب لنواجه النظام في الوقت الذي كان الكثير يتربى في أحضانه طيلت 33 عام ولم يتجرأ يوم أن يقول له أنت ظالم أو تخطئ في حق شعبك هذا الشعار هو ( شعب يمني واحد .. دم يمني واحد) وغيره هناك الكثير من الشعارات ولكن أنا هنا أحب أن أقول لبعض أخواني من الشباب في التجمع اليمني للإصلاح الذين أمس كانوا يتمسخرون بنا ويقولون هؤلاء يستحقون وما حدث لهم قليل وغيره من الكلمات المؤلمة التي من المفترض أن لا تقال من ثائرين إذا كانوا فعلا يضنون أنفسهم ثائرين وخصوص?ٍا في وقت كنا نواجه فيه الموت من قبل قوات الأمن التي لم تحترم سلميتنا وجاءتنا على غفلة ليلا?ٍ لتواجهنا بالقنابل الغازية والرصاص والضرب العنيف بالهراوات .
أنني أقول لكم أن أبناء اليمن لا فرق بينهم ودمائهم جميعا?ٍ متساوية ولا يوجد تميز بين هذا وذاك وانتم مع الأسف الشديد تميزون في كل شيء في الأمس وعندما ذهبنا لسبعين اتهمتمونا بأننا نريد أن نقلق الأمن وأننا نريد تخريب البلاد وأننا نريد تخريب الحوار مع أن كل شيء خارب في هذه البلاد بسبب الأحزاب على رأسها حزب الإصلاح الذي تنتمون له وبدلا?ٍ من أن تقفون إلى جانب إخوة لكم تعرضوا للقمع بسبب اعتصام سلمي قمتم تنشرون سمومكم بكل مكان دون حياء وكأن الثوار انتم وحدكم ولا يوجد مثلكم في الأرض وهذا مع الأسف تفكير سلبي تعانون منه .
وأنا هنا أريد أن أوجه لبعضكم أسئلة والى كل من يرى بأن من يطالب بحريته اليوم ومن يقول كلمة الحق انه خائن للوطن وانه يتبع النظام و.. الخ وهي على النحو التالي :-
– إذا كنا نحن لا نفكر بعقلنا وان هناك من يسيرنا لسفك دمائنا فماذا تقولون على من كان يدفع بالشباب في مسيرات ويعود بهم جثث رغم علمه بأن تلك الطرقات التي يمرون بها من اخطر الطرق وقد تعرض حالتهم للخطر ?
– لماذا كان بعض أتباعكم عندما تكون هناك مسيرات وخصوصا الخطيرة يعلن عبر المنصة خط سير المسيرة مع أن هذه من الأخطاء الكبيرة التي ترتكب?
– لماذا يوم مجزرة كنتاكي وبعد سقوط كل اؤلئك الضحايا الذين وصلوا إلى مكتب احمد علي قمتم بطلب الانسحاب والعودة للوراء ولم تهتموا بأن المسافة هذه خسرنا فيها أرواح كثيرة ?
– من الذي اخرجوا الشباب إلى بنك الدم وبسببهم سقط كل اؤلئك الشهداء ?
– من الذي ورغم ارتكاب مجزرة كنتاكي قام ليحمس الشباب ليذهب إلى القاع رغم معرفته بأن القاع مكان خطر جدا?ٍ ?
– من الذي تحمس كثيرا?ٍ على إعطاء ضمانة للقتلة رغم كل تلك المجازر التي ارتكبت بحق شبابنا ?
– من الذين كان يقمع الشباب ويقوم بتخوينهم واتهامهم بأنهم أمن قومي ومندسين لمجرد أنهم عبروا عن رفضهم لأي تصرف سلبي ?
– من الذين كان يميز بين الشهداء والجرحى رغم أنهم جميعا?ٍ ثوار ?
– من الذي كان يقول بأن من لا يقبل بالمبادرة الخليجية هو مندس وعون للمخلوع علي صالح ?
– من الذي كان يتبع سياسة فرق تسد ولم يقبل بالأخر وكان يحاول قمعه بكل الطرق ?
– من يرتدي قناعين بل وأكثر من قناع ?
– من الذي إذا وجد احدا?ٍ ينتقده يتهمه بأنه خائن وانه لا يعرف مصلحة الوطن ويبدأ بشن هجوم لاذع عليه وبطريقة لا توصف إلا بالحقيرة ?
– من الذي يثير الفتن الطائفية ويصنف الشباب حوثي ولبرالي واشتراكي وغيره ?
– من الذي رغم علمه بأن هناك شباب محاصرون لا يجدون الأكل والشراب إمام دار الرئاسة تركهم ولم يهتم لهم وعمل على تخوينهم وتشويههم من اجل التبرير لصمته المخجل ?
– من الذي كل من عارضه قال بأن هذا يقود ثورة مضادة ?
هناك اسأله كثيرة وكثيرة ولكن لا تسعفني الذاكرة بها وما أريد أن أوصل له هو انه ورغم كل ذلك لم نعتبركم يوما?ٍ غير ثوار ولم نميز يوما?ٍ بيننا وبينكم وكنا نضع أيدينا بأيديكم ولم نقول يوما?ٍ رغم كل ما حدث خلال الثورة من مجازر أنكم السبب وان الذين يخرجون معكم لتصعيد بالدم يستحقون لأننا نعلم أن الدم دم حتى لو كان دم يهودي وان الانتهاكات التي تقع على أي احد هي انتهاكات لنا جميعا?ٍ ولا تخص فرد أو جماعة كما تحاولون التصنيف انتم لتبرير أي انتهاك يقع بغير أبناء حزبكم .
يجب أن تعلموا جميعا?ٍ بأننا لم ولن ننكسر بسبب أرائكم الغير حيادية والتي تأتي من باب الحقد والكره لمن تختلفون معه فكريا?ٍ فنحن اليوم وبعد ما تعرضنا له في ميدان السبعين وبعد ما تعرض له الإخوة والأخوات عند دار الرئاسة فهمنا وعرفنا أكثر إن أبناء الوطن عندكم ليس بمرتبة واحدة وانه لا يهمكم أن يسقط منهم شهيد أو جريح أو يعتقل فيا العار أن يصل بكم الحد إلى ذلك فيا العار وأنا هنا لا يسعني أن أقول لكم غير أني تعلمت أن أقف إلى جانب أخي في وقت حاجته وان لا اجعل منه سخرية لمجرد انه ليس مني أو من حزبي أو من جماعتي أو لمجرد انه أراد أن يعبر عن رأيه بدون تبعية لأحد كما أني تعلمت أن لا أتعصب لرأي وأخون الناس واعتبرهم أعداء للوطن واعتبر نفسي الوطنية الوحيدة .. كما أني تعلمت أن لا اترك أي واحد من أبناء وطني يمد يده