اليمن تغري الانفصاليين بنصف المقاعد من أجل القبول بالحوار الوطني
قال مسؤول يمني كبير يوم الاثنين إن حكومة اليمن عرضت على الانفصاليين الجنوبيين نصف المقاعد في مؤتمر مزمع للمصالحة وذلك في محاولة لانقاذ اجتماع يعد حاسما لنجاح اتفاق نقل السلطة الذي أ?ْبرم العام الماضي.
وتمثل استعادة الاستقرار في اليمن أولوية دولية بسبب مخاوف من ان تؤدي الاضطرابات إلى تمزيق دولة تشترك في الحدود مع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وتطل على ممرات ملاحية رئيسية.
ويرفض ساسة يمنيون جنوبيون حضور المؤتمر الذي تقرر في باديء الامر عقده في منتصف ديسمبر كانون الأول لمناقشة اصلاحات دستورية قبل الانتخابات العامة المتوقع اجراؤها في 2014.
ويسعى الانفصاليون إلى استعادة الدولة التي اندمجت مع شمال اليمن في 1990 ويطالبون بالحصول على تمثيل مساو في المؤتمر مع اليمنيين الشماليين.
وقال سلطان العتواني نائب رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في حديث لرويترز “القضية الجنوبية مفتاح مختلف القضايا لأن حل القضية الجنوبية سيترتب عليه تحديد شكل الدولة والدستور الجديد وغيرها من متطلبات بناء الدولة.”
وقال العتواني ان المنظمين للمؤتمر يعتزمون دعوة نحو 565 مندوبا للمشاركة بحيث يمثل الجنوب بنصف هذا العدد “من جميع التكوينات”.
وقال “نحن في اطار اللجنة حاولنا ان نفسح المجال لفصائل الحراك الجنوبي وأ?ْعطيت لهم نسبة كبيرة من المقاعد من أجل جذبهم للمشاركة في المؤتمر.”
ولم يعلق الانفصاليون الجنوبيون بعد على الاقتراح الجديد.
وقال العتواني إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سيحدد موعدا جديدا للاجتماع.
ويشكو الكثير من الجنوبيين من ان الشماليين المتمركزين في العاصمة صنعاء يمارسون التمييز ضدهم ويسلبونهم مواردهم. ومعظم احتياطات النفط المتناقصة بسرعة في اليمن موجودة في الجنوب. لكن الحكومة المركزية تنفي اتباع سياسة تمييزية.
ويعقد مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر اجتماعات مع الزعماء الانفصاليين الجنوبيين في محاولة لاقناعهم بحضور المؤتمر.
وتعهد الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون في أول زيارة له لليمن في 19 نوفمبر تشرين الثاني بالمساعدة في انقاذ الجهود المتعثرة لتنفيذ اتفاق نقل السلطة الذي أبعد اليمن عن شفا حرب أهلية العام الماضي.
وقال العتواني “أعتقد ان اي طرف لن يشارك في مؤتمر الحوار الوطني فانه سيخسر لان هذا هو الوقت المناسب وهذا هو المكان المناسب لطرح كل القضايا حتى تناقش مناقشة ويخرج الجميع بحلول وطنية. وهذه الحلول قد لا تلبي رغبات هذا الطرف او ذاك لكننا يجب ان نصل الى قاسم مشترك لبناء يمن جديد.”
وتشتبه الدول الغربية في ان بعض القادة الجنوبيين أقل اهتماما بالحوار وأكثر اهتماما بالانفصال ربما بدعم من إيران العدو اللدود للسعوديين والأمريكيين الذين تتنافس معهم على النفوذ الاقليمي