محلل عربي يكشف عن أخطر تآمر في اليمن تحت مسمى هيكلة الجيش
الاستعمار حيثما كان في فهو الوجه الحقيقي لـ”الرذيلة”? ولا يتخلى عنها إ?لا في حال تخلي “إ?بليس الملعون عن شروره”? وهذا في ح?ْكم الخيال? لذا فالمعاناة من تلك “الرذيلة? وذلك “الشرور” قائما?ٍ? أكتوينا ونكتوي بـ”نيرانه”? سيما نحن?ْ المسلمون-العرب منذ?ْ قرون خلت? وزاد من أضرار تلك “النيران”? أن ذلك الاستعمار/الاحتلال قد وجد ضالته في الكثير من “أهل الحل والعقد”? حيث يعيش المسلمون? سيما البلاد العربية منها? فكانت “نيران م?ْركبة”? يشهد عليها الواقع العربي الم?ْمزق? حيث السجون تزيد على عدد المشاريع الاستراتيجية إ?ن وجدت? والقتلى? والم?ْشردين? والم?ْهاجرين? والفقراء? والأرامل? و…إلخ? ربما يقل عددهم قليلا?ٍ? عن عدد النجوم الم?ْعلقة? في كبد? السماء..
اليمن الذي وصفه الأغريق في ما مضى: بـ”السعيد”? حيث الخير يعم جهاته الست? وكان أهله بقدر ما كانوا أهل خير? أهل علم? وحكمة? فإ?ذا به من ذلك الخير? يعمه الثالوث الإ?بليسي “الجهل? الفقر? المرض”? فتكالب عليه? م?ِن له مصلحة في خيره?? سيما موقعه الجغرافي الم?ْتميز? ثم خيراته التي تعم ارضه..
ومن تلك “الحكمة”? إ?لى حيث التخاصم? والتقاتل الذي وصل إ?لى حد الدموية? ثم سعي اؤلئك الم?ْتخاصمين إ?لى تمزيق وحدة “اليمن السعيد” لدويلات?ُ يحكمها م?ِن لا يقوى على ح?ْكم نفسه? فتصبح دويلات مهلهلة? أمرها بيد سيدها الذي كان له الفضل في إ?نشاءها? فتبدأ رغما?ٍ عنها بدفع الـ”جزية” له?ْ? ولتنتهي باستعبادها? إ?لى أن يشاء الله تعالى..
الم?ْبادرة الخليجية الجديدة? تضمنت في خانة “الخطوات التنفيذية” مادة نصت على أن: « تكون دول مجلس التعاون? والولايات المتحدة الأمريكية? والاتحاد الأوربي? شهودا على تنفيذ هذا لاتفاق.»..
والشهود في هذا الاتفاق مطاطية? جاءت جراء كون المبادرة مبادرتهم? وإ?ن لم تكن هكذا? فبنودها كما ي?ْريدون ه?ْم? وهذا ما تناولناه في مقال سابق لن.. سيما وأنه لا توجد آلية حقيقية? لكيفية تنفيذ تلك المبادرة بشكل عام? والهيكلة بشكل خاص? وهذا ما اعترف به بشجاعة السيد وزير الخارجية اليمني “القربي” بتاريخ 9 تشرين الأول/أكتوبر 2011? بأن: « المبادرة الخليجية قد وضعت أسس الحل? لكنها باقية أمام أعيننا كالسراب? لعدم الاتفاق على آلية لتنفيذها? نحن نسير في صحراء من عدم الثقة? والنزعة في الانتقام? والشخصنة للأزمة السياسية? الأمر الذي حول مطالب الإصلاح? والتغيير? من الانتقال السلمي للسلطة? إلى مربع العنف? والحل
> العسكري لدى بعض الأطراف.»..
فكان اؤلئك الشهود ذا تأثير/فاعلية عالية جدا?ٍ? بحث اصبحوا بمثابة? “أهل الحل والعقد” في اليمن? والمتخاصمين مجرد واجهات تزعق? وتصرخ? وتنادي? وتطالب? والذي سيتحقق هو ما ي?ْريده اؤلئك الشهود حصرا?ٍ? ويأتي على رأسهم “أميركا”? وبقية الشهود يقولون لها “سمعا?ٍ وطاعة”? وهذه الحقيقة التي يعترف بها أهل الحكمة في اليمن? ويأباها بشدة? الذين يسعون لتحقيق ما يريده الاميركان? مع معرفتهم بقصد على الأعم? أنهم م?ْجرد أدوات بيد الأميركي? يلهثون وراءه من أجل تقسيم اليمن تحت غطاء الفيدرالية? وخطوتها الأولى “حل/هيكلة الجيش اليمني”..
البدعة الأميركية التي جاءت بها المبادره هي: “هيكلة الجيش الوطني اليمني”? وأصبحت تلك الهيكلة مطلبا?ٍ جماهيريا?ٍ عاطفيا?ٍ خال من المعرفة الحقيقية لما يراد بالجيش الوطني اليمني? وبما تعنيه الهيكلة? فالهيكلة للجيش الوطني اليمني? وفق الذي على الطاولة? هو: “تغيير عقديته العسكرية”? و”وقلب مفاهيم الأسس والمبادىء العسكرية التي نشأ عليها”? و “تعطيل أسلحته”? و”تسريح الم?ْخلصين الوطنيين أو تهميشهم”? وبالتالي ليس إ?لا “حل للجيش الوطني اليمني”? ب?ْحجج غير مبررة واقعيا?ٍ? سيما وأن عملية إ?صلاحه الفعلية? قد أ?ْلقيت على عاتق الرئيس “هادي”? وأصدر قرارات عده جريئة ? وشجاعة بهذا الخصوص? والاستمرار فيها لمرحلة معينة? مهم جدا?ٍ في استكمال الإ?صلاح بدل الهيكلة? سيما وأن “الحاكم الأميركي لليمن”? السفير “جيرالد فايرستاين”? قد وقف بقوة وراءها? حيث “أفتى” في مؤتمر صحفي عقده بتاريخ 22 نيسان/إ?بريل 2012 بما يتسم بالشدة والحزم? حيث يقول: « نرفض أي إشارة إلى ضرورة أن يناقش الرئيس هادي قراراته مع أي جهة قبل إصدارها? فالتوافق له علاقة بالحكومة الانتقالية وقراراتها.. فهي تحمل كل القوة الدستورية? والقانونية? ولا بد من احترامها.»? ثم أن تلك القرارت ن?ْفذت? ولم يحدث عصيان? أو تمرد عليها? وهذا يقودنا إ?لى أن الآلية التي يستخدمها الرئيس “هادي”? كفيلة بـ “إ?صلاح جيش اليمن”? بدل “بدعة الهيكلة”? وهذا أيضا?ٍ ما أكده “السفير/الحاكم جيرالد” بنفس مؤتمره الصحفي أعلاه? الذي هدد فيها بشكل م?ْبطن أيضا?ٍ? م?ِن يسعى التمرد على الشرعية الدستورية? بقوله?: « سعداء بأن أغلب م?ِن شملتهم هذه القرارات قد التزموا بتنفيذها? وعلى الذين كانوا يطالبون قبل شهور باحترام الشرعية الدستورية احترامها الآن.. نحن نتمنى أن ينتبه الناس