البحث عن ثور هائج في أحياء عمران..”شهارة نت” تنفرد بنشر اغرب قصة وقعت صباح عيد الأضحى
مرت الكثير من الأحداث اللطيفة? المرتبطة بأضاحي العيد? ومن هذه الأحداث التي عاشها البعض بتفاصيلها الطريفة والمحزنة في نفس الوقت, حادثة هروب ثور هائج أثناء ذبحه, مخلفا?ٍ وراءه العديد من الجرحى.
تدور أحداث القصة التي وقعت الجمعة الماضية, في أحد الأحياء الشعبية بمحافظة عمران.. فبعد أن قامت نحو ست أسر متجاورة بدفع ما تملك من مال لشراء أضحية العيد البالغ تكلفتها 270 ألف ريال يمني, بواقع 45 ألف ريال على كل أسرة, إجتمع الشركاء بعد أدائهم صلاة العيد لذبح الأضحية في احد شوارع الحي.. وبينما قام الجزار ومعه سبعة من الرجال بربط الثور وطرحه على الأرض إستعدادا?ٍ لذبحه, تفاجأ الجميع بنهوض الثور من جديد بعد أن تمكن من فك الرباط..
ومع أن الجزار قد قام بذبح جزء من رقبته, إلا أن الثور أستطاع النهوض والحفاظ على توازنه, ليقف أمام أهالي الحي المذهولين والذين عجزوا للحظات عن إتخاذ أي موقف, بينما بادر الثور بالتصرف والدماء تسيل من رقبته, حيث سارع للهرب تاركا?ٍ وراءه مجموعة من الناس المصدومين.
يقول الحاج احمد حسين (52 عاما): كان موقفا?ٍ صعبا?ٍ فأنا من قام باختيار الأضحية من السوق, وغالبا ما نقوم في كل عام بشراء أضحية العيد, بعد أن نفترق قيمتها بين أهالي الحي.
ويستعرض الحاج احمد في حديثه لـ”شهارة نت” ما جرى ذلك اليوم بالقول: “لقد أحكمنا ربط الثور, كما أننا كنا ثمانية من الرجال الذين نمسك به لذبحه بعد أن طرحناه ارضا?ٍ.. ولا نعرف كيف تمكن هذا الثور من فك الرباط والنهوض من جديد.
الغريب أن الثور تمكن من الفرار والاختفاء سريعا?ٍ, فرغم لحاقهم به بعد أن استفاقوا من ذهولهم الا أنهم لم يجدوا له أي أثر باستثناء ماسمعوه من أحداث وقعت في بعض الأحياء المجاورة عقب هروبه.
و رغم مرور ثلاثة أيام على فقدانه, الا انهم لا يزالون يبحثون عنه في كل مكان.
والطريف في القصة أن الاهالي قاموا بنشر صور للثور والتي تم التقاطها اثناء عملية الذبح, وقاموا بتوزيع الصور في الاحياء المجاورة وقد كتب عليها: ” هناك جائزة مالية مقدارها خمسون الف ريال لمن يدلي عن مكان الثور او مصيره”.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها اهالي الحي وروتها لـ”شهارة نت” فقد هرب الثور باتجاه أزقة الاحياء وخلال هروبه هاجم العديد من الناس حيث أصيب البعض منهم بجروح? ومنهم طفلا كان يقف امام منزله, ليتفاجأ بالثور يهجم عليه ويرفعه بقرنيه في الهواء عاليا ثم يسقط على الأرض لكنه نجى بأعجوبة بعد أن فر الثور باتجاه أناس آخرين ليفرقهم في الأزقة وأعلى الجدران? بعدها هرب الثور من مكان إلى آخر فهاجم احد الماره, إذ صدمه برأسه ورفعه بقرنيه ايضا ليرميه على كومة من الأحجار بجانب الشارع فأصيب بجروح في رأسه ونقل على أثرها إلى المستشفى وعاد بعد ساعات ملفوف الرأس وذراعه مكسورة? في هذه الأثناء هرب الثور الهائج الى الشوارع وقد حاول العديد من المواطنين تقييده أو إيقاعه في فخ للسيطرة عليه ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل? ومن الحيل التي قام بها الأهالي على سبيل المثال قام بعضهم بالصعود على شاحنة صغيرة “دينا” من اجل محاصرته ومن ثم إلقاء الحبل على رأسه بطريقة أفلام الكوبوي الأميركية ولكن الخوف والهلع كانا مسيطران على الاجواء فلم يستطيعوا الوصول إليه او تقييده? الطريف ايضا?ٍ في الأمر إن نحو ثلاثة من الجزارين, الذين كانوا منهمكين في ذبح أضاحي العيد أوقفوا عملهم وقاموا بملاحقة الثور مع الأهالي وكأن مهمتهم ذلك اليوم هي القبض على الثور المتمرد? لكن جميع المحاولات انتهت بالفشل, لتنتهي رحلة الملاحقة في حي قديم, حيث فر إليه الثور وحاول المواطنون اللحاق به والدخول إلى أزقته ألضيقه لكنهم لم يجدوا له اثر.
ما يبعث الحزن في القضية هو أن أحد الاهالي المشاركين في قيمة الثور الهارب, قد قام ببيع اخر خاتم ذهب تملكه زوجته, وذلك من اجل ان يقوم بتوفير ما يلزم من اللحم, بعد أن قرر إقامه وليمه دسمه لابنته التي تزوجت حديثا وقيامه بدعوة أهل زوجها لحضور الوليمه.. وقد وجد هذا الرجل نفسه في موقف محرج, حيث حضر المعازيم بينما غابت لحمه العيد.. غير أن اهالي العريس تفهموا الموقف وصارت القصة حديث الناس حتى اليوم.
الصورة تعبيرية