أخبار اليمنأخبار وتقاريرمحافظات

اليمن تبعد “ترومان” وأمريكا تتراجع عن تهديداتها

شهارة نت – محافظات

توعّدت صنعاء بتوجيه ضربات قاسية إلى القوات الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، مؤكّدة أن قرار حظر مرور السفن التجارية الأمريكية مرهون بتصعيد الغارات التي تراجعت عما كانت عليه في اليومين السابقين، فيما ردّت القوات اليمنية بهجوم جديد على حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» والقطع الحربية المرافقة لها في شمال البحر الأحمر.

وفي كلمة متلفزة له، مساء أمس، أكّد السيد عبد الملك الحوثي، أن حاملة الطائرات الأمريكية هربت بعد الاشتباك مع القوات اليمنية، إلى أقصى شمال البحر الأحمر، لتبتعد مسافة 1300 كيلومتر عن السواحل اليمنية، مشيراً إلى «نجاح قواته في التصدي لمحاولة أميركية لشن هجوم عدواني على صنعاء»، وإلى أن «الهجوم اليمني الموازي دفع بالقوات الأميركية إلى إعادة طائراتها بعد انطلاقها من الحاملة». وحذّر من أن «استمرار الأميركي في عدوانه على اليمن دعماً للعدو الإسرائيلي، سيدفع صنعاء إلى مواجهة تصعيده بخيارات تصعيدية إضافية أكثر ازعاجاً للعدو».

وكان الناطق باسم القوات المسلّحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أعلن أن الهجوم على الحاملة الأمريكية أدّى إلى إفشال الموجة الثانية من العدوان الأمريكي على اليمن، في حين توعّد وزير الدفاع في حكومة صنعاء، اللواء محمد ناصر العاطفي، إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمعركة استنزاف بحرية طويلة الأمد. وأكّد في تصريحات صحافية أن قدرات قواته «تطوّرت بشكل كبير وهي كافية لإدارة معركة طويلة الأمد ستصيب الأعداء بالذهول»، مضيفاً: «أننا نمتلك من القدرات والمفاجآت غير السارة للأعداء الكثير. فصواريخنا اليوم أكثر دقة وتدميراً، وطائراتنا المُسيّرة مزوّدة بقدرات عالية وذات مدى أبعد وتحلّق لساعات طويلة، وزوارقنا وغواصاتنا ذات تطور عال». وتابع أن قوات بلاده «ستفرض قواعد اشتباك جديدة بتكتيك جديد وأساليب متطورة في نطاق عملياتها».

في المقابل، واصلت واشنطن تهديداتها، وتوعّدت وزارة الدفاع (البنتاغون) باستخدام «القوة المميتة المفرطة حتى يتحقق الهدف»، إلا أنها أوضحت في بيان أن «الغارات على اليمن ليست هجوماً بلا نهاية ولا تهدف إلى تغيير النظام». وتابعت أن «قواتنا شنّت أخيراً سلسلة ضربات دقيقة ضد الحوثيين لاستعادة حرية الملاحة وإعادة ترسيخ الردع الأميركي. الموجة الأولى من ضرباتنا أصابت أكثر من 30 هدفاً بما في ذلك مواقع تدريب للحوثيين وبنية تحتية للمُسيّرات وقدرات تصنيع الأسلحة ومراكز قيادة وتحكم. وقضت الغارات على العشرات من قادة الحوثيين».

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الموجة الأولى من الضربات العسكرية على مواقع في صنعاء والمناطق الاخرى استهدفت أكثر من 30 موقعًا، مشيرةً إلى أن العملية تهدف إلى تقويض القدرات العسكرية للحوثيين.

في حين يؤكد الواقع أن الغارات الأمريكية تركزت على الاحياء السكنية والبدو الرحل ومصانع القطاع الخاص

وتيرة الغارات الأمريكية تراجعت بشكل كبير أمس، عما كانت عليه في اليومين السابقين. وتركّزت الضربات الجديدة في محافظة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر غرب اليمن، ونتج منها تدمير مصنع للحديد في منطقة الصليف ومعمل لإنتاج القطن في زبيد، ومنشأة تجارية في منطقة باجل. كما استهدف القصف مبنى حكومياً في مديرية الحزم في محافظة الجوف بسلسلة غارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com