فلسطين والطوفان و( ترمب) والعملاء..؟!
بقلم/ طه العامري
منذ الاعلان عن انتخاب ترمب رئيسا لأمريكا وثمة سيناريوهات تسوق عبر الفضائيات العربية والعبرية والدولية، عن استعداد الكيان لضم الضفة الغربية وإعادة احتلال غزة التي لم يتمكن من كسر المقاومة فيها بعد أكثر من عام من حرب إبادة وحشية، السيناريوهات تطال أيضا لبنان وحزب الله الذي مطلوب منه تسليم سلاحه وتفكيك قدراته وانسحابه الي ما وراء الجغرافية اللبنانية ورغبة الكيان في إغلاق الحدود السورية _اللبنانية ورغبة أمريكا في إسقاط نظام صنعاء إكراما للصهاينة وربما يطالب الكيان بتعيين ( قائدا عسكريا يكون مندوبا ساميا له في (بيروت) واخر يمكن أن تطالب به ليكون مندوبا لها في صنعاء في حالة تمكن ترمب من إسقاط نظامها وقد يطالبوا وهذا اكيد بإسقاط نظام سوريا وتصفية المقاومة في العراق..؟!
سيناريوهات غريبة وعجيبة تسوق لدرجة ان من يسوقها بلغت بهم الوقاحة حد عدم احترامهم لعقلية المتلقي العربي والعالمي، وفي ظل صمت عربي رسمي وشعبي مثير للاستغراب باستثناء المواقف اليمنية التي تعكس أصالة وهوية الإنسان العربي في اليمن على الصعيدين الرسمي والشعبي بغض النظر عن إرتهان المرتزقة الذين لا يمثلون الشعب اليمني بل يمثلون أنفسهم كمرتزقة يقتاتون واسرهم وبطانتهم من الأرتزاق وعائيشين تحت حماية اعدا اليمن الأرض والإنسان من ال سعود والصهاينة والاستعمار..؟!
تسويقات اعلامية هلامية تظهر المدعو (ترمب) وكأنه ( إلها) وإنه سيأتي بما لم ياتي به الأوائل من الطغاة الصهاينة ورموز الاستعمار والهمجية والتوحش.. ترمب الذي اخفق في الانتصار لصفقته المشؤمة التي سميت ب(صفقة القرن) وداست عليها أحذية أبطال المقاومة..
فلسطين قضية لها ابطالها ورجالها ومن المستحيل تهميش حقوقهم وقضيتهم، نعم من المستحيل منح الصهاينة ومعهم أمريكا وبريطانيا وانظمة العالم المنحط والخونة العرب حكاما وأنظمة ونخب وابواق وأحذية امتهنوا أقدام الصهاينة تنتعلهم كل هولاء ليس بمقدورهم كسر إرادة أحرار فلسطين والأمة، وليس بمقدورهم أن يحققوا بالمبادرات والحوارات والمفاوضات للصهاينة ما عجزوا هم والصهاينة من تحقيقه في الميدان عبر المواجهة العسكرية التي تدخل عامها الثاني ورغم التوحش والدمار والقتل الممنهج والتصفيات العرقية لقوات الاحتلال المدعومة أمريكيا وغربيا وعربيا واسلاميا ، إلا أن كل هؤلاء فشلوا في تحقيق إنتصارا على المقاومة في فلسطين أو في لبنان..
لكن الأهم أن هذه التسويفات والسيناريوهات التأمرية التي تسوق عن صفقات و مخططات قد تكون بادرة خير لتغير جغرافية الوطن العربي ولكن ليس وفق السيناربوهات الصهيونية والأمريكية، بل وفق إرادة المقاومة وأحرار الأمة الذين قد يجدون في هذا الإيغال التأمري فرصة للتعبير عن ذاتهم بطريقتهم التي سوف تزلزل عروش أنظمة الارتهان والخيانة وتطهير الوطن العربي من الوجود الاستعماري صهيونيا وامريكيا من خلال ضرب المصالح الأمريكية وضرب كل أنظمة المنطقة الدائرة في فلك الصهاينة والامريكان..؟!
نعم لان الضغط يولد الانفجار وهناك شباب عربي ومسلم مستعدين لحمل السلاح ليس ضد الصهاينة الذين سبتكفل بهم أبطال المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق، بل هناك أبطال ينتظرون دورهم في ضرب مصالح الأنظمة المرتهنة وضرب مصالح أمريكا والمنظومة الغربية، وهذا الفعل من السهل القيام به والاسهل هو زعزعة استقرار أنظمة ودول الارتهان وعلوج الصهاينة في المنطقة ولا أعتقد أن اليمن ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي _حفظه الله _وهو الحر في زمن العبيد والبطل في عهد الجبناء والشجاع في عصر أشباه الرجال، هذا القائد الذي نثق بمواقفه الوطنية والقومية والإسلامية والإنسانية لن يقبل بأي املاءات تفرض على أشقائه والمنطقة، ولن يقبل بأن تذهب دماء أخيه وشقيقه السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي اول الشهداء على طريق القدس وأخيه الشهيد والرفيق حسن نصر الله الذي استشهد على طريق القدس، ولن يتخلى القائد الحميري الأصيل عن دماء أطفال فلسطين ولبنان بل سيكون حامل الراية الذي سيواجه الصهاينة والامريكان مسنودا حتى النهاية بابناء وطنه الذين فوضوه ومنحوه ثقتهم المطلقة وهم على استعداد للذهاب خلفه الي مدات لا يتخيلها أعداء الأمة وان إشارة منه فقط كفيلة أن تحول المنطقة الي جحيم مستعر يلتهم رفاهية المرفهين، وان كان البعض يتوهم أن في استشهاد قائد بحجم ومكانة حسن نصر الله أو السنوار قد أوجد ثغرة في جدار الصمود للمقاومة هوا وأهم وعليه مراجعة حساباته فهناك قائدا وزعيما حميريا لا يهاب التهويل ولا يبلغ به التخويف ولا ينال منه التهديد لا من النتنياهوا ولا من ترمب وقالها حفظه الله ونصره وأيده وأعلى شأنه صراحة وعبر الفضائيات أن مواقف اليمن ثابته في نصرة فلسطين ولبنان ونصرة المقاومة العربية الحرة والأخذ بثارات الشهداء رغم أنوفهم وانوف عملائهم من الخونة والمرتهنين العرب.
أن قائدا واجه أمريكا والصهاينة وبريطانيا وتحالف العملاء والخونة العرب لا تهزه تسويفات هلامية هي بالنسبة له ( كسراب بقيع يحسبه الضمأن ماء) واقصد بها السيناريوهات التهويلية التي تسوق عبر الفضائيات بهدف زعزعة ثقة الجماهير العربية وزرع ممكنات الهزيمة في نفوسها وكي وعيها وإجبارها على التسليم بمنطق أعداء الأمة، كل هذا لا يجد له مكانا في عقلية القائد ومواقفه وهو الذي إذل أمريكا فعلا بعيدا عن سفسطائية الخونة والعملاء الذين فرض عليهم حسابات لم تكن في مخيلتهم، فيما المرتزقة وكلاب ال سعود والإمارات وعلوج الصهاينة والامريكان ممن يطلقون على أنفسهم (الشرعية) وهي صفة ليست فيهم ولا علاقة لهم بها بل هم مجرد مرتزقة يرتزقون من أسيادهم ويعيشون في اسطبلاتهم كعبيد ينداس عليهم بالأقدام لان لا كرامة لعميل ولا مكانة لخائن حتى لدى من جندوهم ليكونوا لهم عملاء ينظرون لهم بازدراء واحتقار هؤلاء الذين لهم أكثر من عقد يتحدثون عن صنعاء وعن عودتهم لصنعاء وهم أعجز من أن يعيشوا داخل المحافظات المحتلة التي يفترض انهم حكامها..!