مفاوضات الرياض والأمل الأخير للسعودية
شهارة نت – صنعاء
تامل صنعاء في التواصل الى اتفاق سلام مع السعودية قبل لجؤها مرة أخرى الى استخدام القوة التي لن تكون في صالح الرياض لا سياسيا ولا حتى عسكريا.
وأشار رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام الى أن السلام هو الخيار الأول الذي يجري العمل عليه، معربا عن امله في أن تُتوَّج المفاوضات مع الرياض بتقدم في الملفات الإنسانية.
وقال قبيل زيارته الى الرياض برفقه الوفد الوطني ان الزيارة تأتي في سياق النقاشات السابقة التي جرت مع الوفد السعودي في مسقط وصنعاء.
وأوضح أن الملف الإنساني على رأس الملفات التي يعمل عليها الوفد الوطني، والمتمثل في صرف مرتبات جميع الموظفين وفتح المطار والموانئ والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين.
وأضاف: “من الملفات التي نعمل عليها خروج القوات الأجنبية وإعادة إعمار اليمن وصولاً إلى الحل السياسي الشامل”.
وبدأت الأضواء على المفاوضات يسيري مع وصول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في زيارة مفاجئة لسلطنة عمان قاطعاً بذلك زيارته للهند التي استضافت قمة الـ20 الاقتصادية، وبحسب مصادر فقد التقى بن سلمان برئيس الوفد الوطني المفاوض، محمد عبدالسلام ووجه إليه دعوة رسمية لزيارة المملكة، بعد أن رفض عبدالسلام ومن قبله صنعاء الالتقاء بالسفير السعودي محمد آل جابر في صنعاء او مسقط والذي كان متواجداً فيها منذ أيام قليلة قبل اضطرار بن سلمان إلى إنهاء برنامجه في الهند والتحرك إلى مسقط.
وتأتي التحركات السعودية المستعجلة بشأن الملف اليمني، بعد التهديدات الأخيرة التي أطلقها قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي والذي منح الرياض آخر فرصة لها بعد مماطلة طويلة استغل بن سلمان خلالها وساطة الوفد العماني طوال 18 شهراً.
كما اطلقت صنعاء تهديدات وتحذيرات جدية ومنها تهديدات ورئيس المجلس السياسي الأعلى والتصريحات الخطيرة لرئيس حكومة الانقاذ والذي كشف أن المهلة المتبقية للرياض ستنتهي بعد احتفالات صنعاء بالمولد النبوي الشريف.
وكانت صنعاء خاضت عدة مفاوضات مع تحالف الاحتلال وادواته في جنيف والكويت والسويد دون ان تسفر عن نتائج غير ان المفاوضات مع السعودية تختلف هذه المرة كونها امام خيارين مزمنين فأما حقوق الشعب اليمني غير المنقوصة أو الحرب التي لن تكون كسابقتها لا من حيث السلاح او نوعية الأهداف التي سيجري استهدافها.