جنوبي يتعرض للاضطهاد
مازالت العقلية القبلية المتخلفة هي التي تحكم وتتحكم في أجهزة الدولة وتتقمص دور المحافظ على الوطن والنظام والقانون وتمارس أبشع أنواع الفساد والإفساد والاقصاء والتهميش والإلغاء , وما يحدث من ممارسات ضد أحد دكاترة جامعة ذمار ” صالح العوذلي ” عميد كلية الطب سابقا المنتمي مناطقيا إلى محافظة الضالع لاينفصل بأي حال عن إصرار تلك القوى , ومن يقف خلفها على تعميق الجراح في جسد الوطن المثخن بالأمراض والأزمات والمهدد بالانفصال والتمزق , وتغذية مشاعر الكراهية والغبن ولعل الجنوح لتفضيل خيار الانفصال ر بإعتباره أهون الضررين من الاستمرار في المعاناة في تلقي صنوف القهر والاضطهاد والإلغاء والإقصاء , وإن كان البعض أمثال الدكتور / صالح العوذلي لا يفضل ذلك الخيار وهو مع التسامح والمحبة والتعايش بالرغم ما تعرض له من عملية إقصاء من منصبة مرورا برفض رئيس جامعة ذمار أحمد الحضراني إعطاءه ترقيته الأكاديمية المستحقة قانونا وجهدا وعطاء وعملا في حين أن الحضراني المتهم بقضايا فساد كبيرة والذي تظاهر ضده الآلاف من الأكاديميين لأقالته يحضا بدعم من رئيس جهاز الأمن القومي سابقا ” علي الآنسي ” ولم يغادر الحضراني أسلوبه القديم في إقصاء وتطفيش الكوادر المؤهلة والكفؤة ومنهم الدكتور صالح العوذلي أحد عمالقة كلية الطب في الجامعة الذي يعطي لها ولطلابها جهدا غير عادي بالرغم من العروض المغرية والعديدة له للعمل في جامعات عربية عريقة , لكنة مازال يصر على ضرورة تقديم الخبرة والمعلومة لأبناء هذه المحافظة التي لايوجد فيها أخصائيو أمراض قلبية سواه بالرغم من وجود لافتات لعيادات تقتحم هذا المجال الخطير والهام وهي ليست متخصصة , ويتغاضى عنها مكتب الصحة الذي سارع قبل أيام في محاولة فاشلة لإغلاق عيادة الدكتور صالح العوذلي استشاري أمراض القلب والباطنية لأسباب تافهة جدا تتعلق ببعض العاملين عنده , دفعهم عنجهية القبيلة ومرض المناطقية البغيضة وتواضع ودماثة أخلاق الدكتور صالح العوذلي الذي وهب وقته وجهده لتطبيب قلوب أبناء المحافظة العليلة يكفيهم عناء السفر للبحث عن استشاري أمراض قلبية , وإن أبناء المحافظة يقدمون الاعتذار له عما لحق به من ضيم ويطالبون وزيري التعليم العالي والصحة لانصافة ورد اعتباره الذي تضميد لأحد جروح الوطن النازفة الذي نريده موحدا ومستقرا وآمنا ينعم بالحب والوفاء والأخوة والتعاون.
alsharafy74@gmail.com