المقاومة في المهرة تستهجن الزيارة الأمريكية للغيضة وتكشف خلفياتها
شهارة نت – المهرة
واصلت الولايات المتحدة الأمريكية تصعيد تحركاتها العسكرية العدوانية في المحافظات المحتلة، تحت ذريعة “مكافحة التهريب”؛ وذلك تعزيزًا لمسار احتلال الأرض والاستحواذ على الثروات والسواحل والسيطرة على الممرات المائية.
وقد استنكر الناطق باسم لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة، علي مبارك محامد، زيارة السفير الأمريكي “ستيفن جايفن” وقائد الأسطول الخامس الأمريكي “براد كوبر”، لمطار الغيضة الذي حولته السعودية إلى قاعدة عسكرية.
وقال بن محامد في تغريدات على تويتر، إن “زيارة السفير الأمريكي وقائد الأسطول الخامس تأكيد لكل التحذيرات التي أطلقتها لجنة الاعتصام حول خطورة انتهاك السيادة وشرعنة الاحتلال”، مؤكداً في هذا السياق فشل السعودية في المهرة التي تبحث عن غطاء دولي داعم لها متمثل بالقوات الأمريكية.
وحمَّل بن محامد “مجلس القيادة الرئاسي الموالي للسعودية والإمارات المسؤولية عن هذه الزيارة التي تشرعن انتهاك السيادة الوطنية للبلاد”.
وكان موقع (HuffPost) الأمريكي أكـد قبل أيـام أن الولايات المتحدة تتحرك في مسار الاستيلاء على محافظة المهرة؛ لأغراض جيوسياسية ومطامع وأهداف اقتصادية طويلة الأمد، منها السيطرة على سواحل المحافظة وموانئها.
وكشف الموقع أن جنودًا وخبراء عسكريين أمريكيين يترددون على المحافظة، ويتنقلون في كافة أنحاءها، بعيدًا عن أضواء الإعلام، مطالبًا الكونغرس بالتحقيق في الدور الذي تلعبه القوات الأمريكية داخل المحافظة البعيدة عن خطوط التماس.
وتصاعدت التحركات الأمريكية العسكرية في محافظتي المهرة وحضرموت بشكل ملحوظ ومستفز خلال الفترة الأخيرة، توازيًا مع مساعي الولايات المتحدة الأمريكية لإفشال جهود السلام، والالتفاف على مطالب الشعب اليمني وعلى متطلبات الحل، ومنها خروج القوات الأجنبية بشكل كامل من اليمن.
وكان قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أكد في خطابه الأخير، أن الولايات المتحدة تسعى لإبقاء البلد تحت الاحتلال، وتعمل على توسيع تواجدها العسكري في المحافظات المحتلة، تحت غطاء التواجد السعودي والأمريكي.
وأكـد السيد القائد استحالة القبول ببقاء أية منطقة في البلد تحت الاحتلال، مؤكداً ضرورة رحيل كل القوات الأمريكية والبريطانية والسعودية والإماراتية.
وقوبلت تأكيدات السيد القائد بتأييد شعبي واسع عبرت عنه المسيرات الجماهيرية الكبرى التي خرجت في ذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد، والتي رفعت شعارات: (ارحل يا محتل)، وأكدت تفويض القيادة باتخاذ كل الإجراءات الرادعة ضد القوات الغازية وضد تعنت تحالف العدوان ورعاته.