الاحتلال الإماراتي يستضيف وفداً مخابراتياً بريطانياً وصهيونياً داخل جزيرة سقطرى
شهارة نت – متابعات
فيما يواصل الاحتلال الإماراتي انتهاكاته للسيادة الوطنية واستباحة الأراضي اليمنية، كشفت وسائل إعلامية موالية للعدوان، أمس الثلاثاء، عن استضافة أبو ظبي لوفد مخابراتي بريطاني صهيوني داخل جزيرة سقطرى.
وبحسب مواقع إخبارية تابعة للعدوان ونشطاء موالون للعدوان فقد أنفقت قوات الاحتلال الإماراتي ما يقارب 440 ألف ريال سعوديّ؛ مِن أجل ضيافة الوفد البريطاني الصهيوني المكون من أربعة أشخاص خلال زيارتهم إلى جزيرة سقطرى، وذلك في إطار أطماع أبو ظبي التوسعية في اليمن.
وبينت أن الاحتلال الإماراتي قدم مؤخّراً دعماً مالياً قدره 46 مليون ريال سعوديّ لميليشياته في سقطرى، كما حصل المرتزِق عبدالله بن عيسى آل عفرار على 42 مليون ريال سعوديّ مقابل تسهيل تغلغل أبو ظبي في الجزيرة والسيطرة التامة عليها.
وفي ذات السياق أظهرت صور حديثة التقطتها أقمار صناعية، تحَرّكاً عسكرياً جديداً لدويلة الإمارات في أرخبيل سقطري، وذلك في إطار مساعيها بسط نفوذها على الجزيرة اليمنية الاستراتيجية الهامة المطلة على البحر العربي والمحيط الهندي.
ووفقاً لمنصة “إيكاد” فقد أظهرت صور حصل عليها من القمر الصناعي Maxar عن بدء الاحتلال الإماراتي بناء مدرج جديد للطائرات في جزيرة عبد الكوري اليمنية بالتوازي مع المدرج القديم الذي بدأ بناؤه في ديسمبر 2021، حَيثُ يأتي ذلك بعد 7 أشهر تقريبًا من كشف فريق التحقيقات بإيكاد للقاعدة، وبنائها بناءً على صور أقمار صناعية حصرية تُعرض لأول مرة إعلاميًا.
ولفتت المنصة إلى أن المدرج الجديد يقع غرب المدرج القديم وقد تم بناؤه في بداية يوليو 2022 تقريبًا، مع ظهور خط تراب رفيع معبّد، إلَّا أن الصور الحديثة تظهر بدء استكمال بناء المدرج الحديث نهاية شهر يوليو، وتحديدًا في 23 يوليو 2022، ويعد المدرج أطول بمقدار الضعف من المدرج القديم، حَيثُ يبلغ طوله 2.7 كلم، وهو ما سيساعد القاعدة العسكرية في حال إكمالها على استقبال المقاتلات الحربية المتطورة وطائرات الشحن الثقيلة، وهو الأمر الذي يؤكّـد توجّـه تحالف العدوان والاحتلال لتوسيع التصعيد في البحر.
ويرجّح فريق إيكاد أن يكون بناء المدرج الثاني لتسهيل حركة الإقلاع والهبوط لأكثر من طائرة في ذات الوقت، أَو ربما لعدم استيفاء طول المدرج القديم القدرة الاستيعابية التي تريدها أبو ظبي لتستطيع استقبال طائرات ثقيلة تحتاج مدرجًا أطول.
وتعد جزيرة عبد الكوري جزءًا من أرخبيل سقطرى الذي سيطر عليه الاحتلال الإماراتي ومرتزِقته وأدواته منذ العام 2017 بتواطؤ مباشر من النظام السعوديّ وحكومة الفنادق، كما تعد جزيرة سقطري جزءًا من مشروع القوى الغربية للسيطرة على مضيق باب المندب، الذي يعد أحد أهم الممرات التجارية البحرية العالمية.
إلى ذلك تحدثت وسائل إعلام عبرية قبل أَيَّـام عن نشر الكيان الصهيوني رادارات عسكرية في أرخبيل سقطرى بالتنسيق والتعاون مع الاحتلال الإماراتي، حَيثُ أوردت القناة 12 العبرية أن كيان العدوّ الصهيوني نصب رادارات لتعقب أنشطة في دول عربية تشمل الإمارات والبحرين، وجزيرة سقطرى اليمنية لإشرافها على الملاحة في البحر الأحمر، الذي تمر فيها 30 % من تجارتها الدولية.
وقد سبق للقناة العبرية أن أعلنت قبل أشهر عن تعاون غير مسبوق بين الاحتلال الإماراتي والكيان الصهيوني في ما يخص جزيرة سقطرى، وُصُـولاً إلى عسكرتها وتهجير أبنائها لصالح قوى الاستكبار.