نص خطاب “رئيس المؤتمر” في حفل الذكرى التلاثين لتأسيسه
جاءت كلمة الرئيس اليمني السابق والرئيس الحالي لحزب المؤتمر الشعبي العام, علي عبد الله صالح والتي ألقاها خلال حفل الذكرى الـ30 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي بحضور مايزيد عن 6 الاف من أعضاء المؤتمر,, جاءت خالية من أي تلميحات بشأن مستقبل الحزب الذي يعد أكبر حزب سياسي على الساحة من حيث عدد الاعضاء, الانه كان وما يزال يعاني من وجود تخبطات في سير عمليات التسوية مع باقي الاحزاب الموجودة على الساحة.
“صالح” تطرق في كلمتة الى تاريخ تأسيس المؤتمر وعلاقته بمن حولة من الاحزاب والتكتلات السياسية.. وهذا نص الكلمة
الإخوة والأخوات قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام
أهنئكم تهنئة حارة بمرور 30 عام على تأسيس المؤتمر الشعبي العام? صانع التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية..
هذا المؤتمر سأحاول بقدر الإمكان أذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين? رغم انه قد استعرض الدكتور أحمد بن دغر والدكتور أحمد الأصبحي-أمين سر اللجنة الدائمة سابقا?ٍ- استعرضوا حول تأسيس المؤتمر ونشأته منذ البداية.
في حقيقة الأمر أيها الإخوة والأخوات كان هناك فراغا?ٍ سياسيا?ٍ في عام 1978م? ومقتل 3 رؤساء في 9 أشهر إلى 10 أشهر هو المرحوم والشهيد المناضل/ إبراهيم محمد الحمدي? وكذلك الشهيد والمناضل/ أحمد الغشمي? والشهيد الكبير والمناضل الأكبر/ سالم ربيع علي.
الإخوة والأخوات:
استشهادهم في ذلك الوقت وحصول فراغات دستورية وقلاقل أمنية? وكانت ما يسمى بـ(الجمهورية العربية اليمنية) لا تحكم إلا المثلث? وهو (تعز? الحديدة? صنعاء). أما بقية المحافظات فهي خارج عن السلطة? وكان هناك فراغا?ٍ سياسيا?ٍ تماما?ٍ. فتحدثنا مع كبار الشخصيات السياسية من العلماء والسياسيين والمشائخ: ماذا نعمل في ظل هذا الفراغ السياسي?. فجاءت فكرة الميثاق الوطني? فشكلنا له لجنة من مجلس الشعب التأسيسي ومن خارج مجلس الشعب التأسيسي وجاءت بأفكار حول صياغة الميثاق الوطني? ثم ش?ْكلت لجنة الحوار برئاسة المناضل السبتمبري الكبير/ حسين بن عبدالله المقدمي? وكثير من السياسيين والمشائخ والضباط الذين صاغوا هذا الميثاق? وتحاوروا مع كل القوى السياسية بما فيهم الحزب الاشتراكي اليمني كان ممثلا?ٍ بالجبهة الوطنية في شمال الوطن? وكذلك حزب البعث العربي الاشتراكي والإخوة الناصريين? وكذلك حركة الإخوان المسلمين.
وجرى الحوار لمدة سنتين أو أكثر من سنتين حتى انتهوا من صياغة هذه الوثيقة الوطنية الهامة. وتم إنزالها إلى الشعب للاستفتاء? وتم الاستفتاء على هذه الوثيقة الوطنية. ثم قررنا عقد المؤتمر الشعبي العام الأول? وهو مؤلف من 1000 عضو? الألف العضو لكل 500 شخص فيما يسمى بـ”شمال الوطن” ممثل واحد? فطلعوا 1000 شخص? لكل 500 مواطن ممثل لهم في المؤتمر الشعبي العام.
وتم عقد هذا المؤتمر في 1982م? وتم بعد الاستفتاء عليه تم إقراره كوثيقة وطنية في هذا المؤتمر. انعقد هذا المؤتمر في الكلية الحربية? وتم إقرار انتخاب لجنة دائمة تتألف من (51) عضوا?ٍ وإضافة معينين 25 عضوا?ٍ فأصبح الجميع 75 عضوا?ٍ.
هؤلاء الـ75 عضوا?ٍ الأغلبية مؤتمر شعبي عام? ويأتي في المرتبة الثانية ما ي?ْسمى بـ”حركة الإخوان المسلمين”? والبعثيين? والاشتراكيين? والناصريين.. وكانوا قيادة المؤتمر الشعبي العام سمتها اللجنة الدائمة? ثم انتخبت لجنة عامة? اللجنة العامة انتخبت أمانة سر? أمانة السر برئاسة الأخ الدكتور/ أحمد محمد الأصبحي? والأخ/ عبدالحميد سيف الحدي? وعبدالسلام العنسي..
وكانت هي القيادة التنفيذية لتسيير العمل الإداري والسياسي داخل المؤتمر الشعبي العام. وعمل المؤتمر بكل إخلاص وبكل جدية في ذلك الوقت على إنهاء هذا التصدع والفرقة? وعمل على تثبيت الأمن والاستقرار? ونشر هيبة الدولة في كل المحافظات والمديريات? وبسطت الدولة نفوذها على كل أنحاء الوطن بما ي?ْسمى في ذلك الوقت (الشطر الشمالي).
التصدع انتهى تماما?ٍ وكانت الأحزاب في ذلك الوقت غير مسموح لها لأنه كانت الحزبية محرمة? ولكننا كنا ندرك إنها أحزاب تحت الطاولة? فحاولنا بكل الوسائل أن نعمل علنية للأحزاب وأن تخرج من تحت الطاولة? فكانت هناك معارضة كبيرة جدا?ٍ? حتى كان في معارضة بعقد المؤتمر وإنشاء اللجنة الدائمة.. كانوا يقولون “هذا قده عمل حزب.. هذا تشتوا تعملوا حزب?!”? قلنا: “نعمل حزب? ما هو بنغرس بصل”.
فعمل المؤتمر بكل ما يستطيع على تثبيت الأمن والاستقرار وإحداث نهضة تنموية جيدة (بمحاصيلنا المحلية أو ضرائبنا أو جماركنا? ما قدكنش في نفط هذيك الأيام)? وأحدث نهضة جيدة.
ونحن سرنا بالمؤتمر نحو هم استراتيجي وهو إعادة تحقيق وحدة الوطن. لأنه قبل تحقيق وحدة الوطن مر اليمن الشطرين بحربين: حرب 1972م? وحرب 1979م. طبعا?ٍ كانت هناك دوافع خارجية (ليست برية الحربين )
سواء كانت حرب 1972م مدفوع لها لتحقق الوحدة بالقوة ودفعوا للشماليين? و1979م كانت مدفوع لها عن طريق جنوب الوطن وذلك لتحقيق الوحدة بالقوة..
فتحركنا بهذا الهم