المرجعيات الدينية في القدس: لا نعترف بأي قرار أو قانون إسرائيلي بشأن الأقصى
شهارة نت – وكالات
أكدت المرجعيات الدينية الإسلامية في القدس المحتلة، أنها “لا تعترف بأي قرار أو قانون يصدر عن أي محكمة أو أي جهة إسرائيلية بشأن المسجد الأقصى”.
وجاء ذلك في بيان مشترك للمرجعيات الإسلامية في القدس ممثلة بمجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الهيئة الإسلامية العليا، دار الإفتاء الفلسطينية، ديوان قاضي القضاة في القدس ودائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى، تعقيبا على قرار محكمة إسرائيلية بالسماح للمستوطنين بأداء طقوس دينية في المسجد الأقصى.
وورد في البيان “ترفض الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس الشريف، القرار الذي صدر عمّا تدعى محكمة الصلح الإسرائيلية أمس (الأحد) بالسماح للمتطرفين اليهود بأداء الطقوس التلمودية العلنية، في المسجد الاقصى المبارك خلال اقتحاماتهم”.
وأضاف “نؤكد بأننا لا نعترف بأي قرار أو قانون على المسجد الأقصى المبارك لأي محكمة أو أي جهة كانت، حيث أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته هو مسجد إسلامي بقرار رباني”.
وتابع البيان “المسجد الاقصى المبارك بمساحته البالغة 144 دونما بكل مساحته ومصلياته وأروقته فوق الأرض وتحتها، هو مسجد إسلامي كامل، للمسلمين وحدهم، ولا يقبل القسمة ولا الشراكة وأنه جزء من عقيدة كل مسلمي العالم”.
وقالت المرجعيات والهيئات الإسلامية في بيانها، إن “إدارة أوقاف مدينة القدس هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص بإدارة كافة شؤون الحرم القدسي الشريف، تطبيقا لوصاية الملك الأردني عبد الله الثاني ابن الحسين على المسجد الأقصى وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف”.
وحذرت من “المساس الخطير بالوضع التاريخي والديني والقانوني القائم قبل عام 1967 في المسجد الأقصى”.
وأضافت “تؤكد الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس الشريف بطلان هذا القرار وانعدام الأثر القانوني له حسب القانون الدولي الذي لا يعترف بسلطة القضاء الاسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”.
وكان قرار محكمة الصلح الإسرائيلية، الصادر يوم الأحد، قد اعتبر أن الصلاة التلمودية داخل المسجد، أمر لا يمكن تجريمه أو اعتباره مُخلا بالسلم المدني.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية مساء أمس أنها ستستأنف ضد قرار محكمة الصلح.
وجاء في بيان صدر عن سكرتارية الحكومة الإسرائيلية “الدولة ستقدم استئنافا في هذا الشأن إلى المحكمة المركزية”.
وأضاف البيان “لا يوجد أي تغيير في الوضع القائم في ’جبل الهيكل’ (المسجد الأقصى) ولا يخطط للقيام به”.
وخلال الأسابيع الماضية، ساد توتر شديد، القدس، إثر اقتحامات إسرائيلية للمسجد الأقصى، واندلاع مواجهات بسببها، ما خلف إصابات واعتقالات بين الفلسطينيين.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية، عاصمةً لدولتهم، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.