أبعاد سياسيه وراء إغلاق السفارة السعودية والحج هذا العام بدون اليمنيين
أفادت مصادر صحفية أن وكالات سعودية للحج والعمرة أعادت للوكالات اليمنية المنسقة معها في هذا الجانب الضمانات التي كانت قدمتها لتفويج الحجاج.
ويعد هذا الإجراء مؤشرا على عدم قبول المملكة حجاج يمنيين لهذا العام خاصة مع استمرار إغلاق السفارة السعودية في العاصمة اليمنية صنعاء? والتي بررتها المملكة باختطاف نائب القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي.
ويتوقع مراقبون عدم سماح السلطات في السعودية لليمنيين بحج هذا العام? حيث يرون أن الأمر ليس مرتبطا باختطاف الخالدي? وإنما يحمل أبعاد سياسية أخرى تتمثل في تراجع النفوذ السعودي في اليمن.
وحسب مراقبين للعلاقات اليمنية السعودية تبدو الرياض غاضبة من الرئيس هادي? الذي اتجه في توطيد علاقاته مع الأمريكان مباشرة دون العودة للوسيط السعودي الذي تسلم ملف اليمن عقب الثورة الشبابية في فبرائر من العام المنصرم.
وهناك ثمة مؤشرات على غضب الرياض من الرئيس هادي? أهمها تأجيل مؤتمر المانحين لليمن? وإلغاء منحة المشتقات النفطية التي كانت المملكة قد أعلنت تقديمها للحكومة اليمنية? ويعد إلغاء زيارة الرئيس هادي إلى الرياض انعكاسا لتوتر العلاقات بين الطرفين.
وحسب مصادر سياسية فإن انفتاح هادي نحو الأمريكان وفتح خط تواصل مباشر معهم? جاء على خلفية صراع يدور تحت الطاولة بين الرئيس هادي ومراكز قوى تقليدية مدعومة من السعودية? ظهرت مؤشراتها الأولى على شكل خلافات بدأت تطفو للسطح بين هادي وباسندوة المقرب من الشيخ القبلي حميد الأحمر أحد أبرز رجالات السعودية في اليمن.
ووفقا لمصادر مطلعة يعد الدكتور عبد الكريم الارياني هو العقل المدبر لفتح خط مباشر مع الأمريكان دون الحاجة للوسيط السعودي.
وعلى الرغم من توارد أنباء خلال الاسبوع الماضي عن قرب فتح السفارة السعودية في اليمن إلا أن المؤشرات الميدانية توحي عكس ذلك? وأخر هذه المؤشرات إعادة ضمانات وكالات الحج اليمنية من الوكالات السعودية.
واعتبرت مصادر تلك الأنباء مجرد تسريبات من مراكز قوى يمنية مدعومة من السعودية? بهدف امتصاص غضب الشارع اليمني? خاصة بعد خروج تظاهرات مناوئة للسعودية خلال الشهر الفائت.
