زيلينسكي يدعو القوات الأوكرانية في كييف إلى عدم الاستسلام
شهارة نت – وكالات
يدلي الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بتصريحاتٍ متتالية منذ صباح اليوم السبت، فيما تواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية في البلاد، لليوم الثالث على التوالي.
ويأتي ذلك في وقتٍ أفادت وكالة سبوتنيك، اليوم السبت، بأنّ زيلينسكي غادر العاصمة كييف متوجهاً إلى مدينة لفيف. الأمر الذي أكّده رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، مصرّحاً بأنّ زيلينسكي “غادر كييف على عجل”.
وأضاف فولودين أنّ “الرئيس الأوكراني لم يكن في العاصمة الأوكرانية يوم أمس، فرّ مع حاشيته إلى مدينة لفيف حيث تم تجهيزه هو ومساعدوه بمكان للعيش فيها، وفق ما أفاد به نواب البرلمان الأوكراني”، مشيراً أيضاً إلى أنّ “جميع مقاطع الفيديو التي ينشرها زيلينسكي على الشبكات الاجتماعية مسجلة مسبقاً”.
زيلينسكي يدعو الأوكرانيين إلى عدم الاستسلام
ويأتي هذا الإعلان، بعد ساعاتٍ قليلة من تصريح زيلينسكي بأنّ “أوكرانيا أخرجت خطة الهجوم الروسية عن مسارها”، زاعماً بأنّ الجيش الأوكراني “يسيطر على كييف ونقاط مهمة حولها”.
ودعا زيلينسكي الأوكرانيين إلى عدم الاستسلام والدفاع عن العاصمة كييف، وقال: “أنا هنا، لن نسلم السلاح وسندافع عن بلادنا”، في رسالة فيديو نشره في حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.
كما حثّ الأوكرانيين أيضاً إلى عدم تصديق “المعلومات الكاذبة” المنتشرة على الإنترنت بأنه دعا جيشه إلى تسليم سلاحه. وقال “سلاحنا هو الحقيقة، هذه أرضنا. هذه بلادنا وأطفالنا، سندافع عن كل هذا”.
وبالتزامن مع خروج زيلينسكي من كييف، أعلن رئيس بلدية العاصمة تشديد حظر التجول، قائلاً إن “كل من يخرج إلى الشارع بعد الخامسة مساء سيعامل كعدو”.
وحظر التجول الجديد في كييف يبدأ من الخامسة عصراً حتى الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي بعد أن كان في العاشرة مساء. وستغلق السلطات في كييف مداخل العاصمة بالكامل وتمنع الدخول والخروج بدءاً من السبت.
وذكر موفد الميادين إلى أوكرانيا أن “قوات الأمن الأوكرانية تمنع الصحافيين من تصوير شوارع كييف”. وأضاف أن “القوات الأوكرانية تجهز نفسها لقتال الشوارع في كييف”.
القوات الأوكرانية تستهدف مبنىً سكنياً في كييف
سبق ذلك إعلان وسائل إعلام أوكرانية أنّ القوات الأوكرانية “استهدفت مبنىً سكنياً في كييف بصاروخ عن طريق الخطأ”.
فيما أوضح مصدر في وزارة الدفاع الروسية أنّ “ما يشاع عن ضربةٍ صاروخيةٍ روسية استهدفت مبنىً سكنياً في شارع لوبانوفسكي في كييف، ليس له أساس من الصحة”، مشيراً إلى أنّ “طبيعة الأضرار تدل على أنها ناجمة عن الإصابة بصاروخ مضاد للطائرات”.
وأضاف المصدر: “من الواضح أنه أثناء صد هجوم صاروخي ليلي على البنية التحتية العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية، حدث فشل في جهاز توجيه الصواريخ لمنظومة الدفاع الجوي الأوكراني متوسط المدى “بوك أم1″، فاصطدم الصاروخ بجانب من مبنى سكني”.
وتابع أنه “بعد خسارة مطار غوستوميل بضواحي كييف، نقل الجيش الأوكراني 3 منصات إطلاق لمنظومات الدفاع الجوي من طراز “بوك – إم1″ أمس الجمعة لتعزيز الدفاعات الجوية لمطار جولياني بالعاصمة”.
وبحسب المصدر، فإن سبب فشل الصاروخ الأوكراني يعود على الأرجح إلى “عدم خضوعه للصيانة الدورية اللازمة وقدم المعدات العسكرية التي يستخدمها الجيش الأوكراني منذ الحقبة السوفيتية”.
زيلينسكي يطلب أسلحة ومعدات عسكرية من الغرب
زيلينسكي، وفي هذا السياق، أعلن أنّ شركاءه الغربيين سيرسلون أسلحة جديدة ومعدات لأوكرانيا، وذلك بعد مكالمة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وكتب في تويتر: “بدأ يوم جديد على الجبهة الدبلوماسية بحديث مع إيمانويل ماكرون. هناك أسلحة ومعدات من شركائنا في طريقها إلى أوكرانيا. التحالف ضد الحرب فاعل”.
كذلك، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم السبت، عن تخصيص 600 مليون دولار لمساعدة أوكرانيا، بما في ذلك 350 مليون دولار لوزارة الدفاع.
بدوره، أعلن المتحدث باسم رئيس أركان الدفاع الفرنسي، العقيد باسكال ااني، أن فرنسا أرسلت معدات عسكرية دفاعية إلى أوكرانيا، لتعزيز دفاعاتها في الصراع الدائر بينها وبين روسيا.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الهولندية في رسالة إلى البرلمان أنّ “هولندا تلقت من أوكرانيا أخيراً طلبات إضافية لمعدات عسكرية”، مشيرةً إلى أنّ البلاد “ستزود أوكرانيا 200 صاروخ ستينغر مضاد للطائرات في أقرب وقت ممكن”.
وأيضاً، أعلنت وزيرة الدفاع التشيكية، يانا تشيرنوكوفا، اليوم السبت، أنّ “تشيكيا ستتبرع برشاشات وبنادق أوتوماتيكية وقنص ومسدسات وذخيرة بقيمة 7.6 ملايين يورو لأوكرانيا”.
وقالت تشيرنوكوفا: “وافقت الحكومة السبت على تقديم مزيد من المساعدة لأوكرانيا التي تواجه هجوما روسيا”، مشيرةً إلى أنّ “وزارة الدفاع ستهتم أيضاً بعملية نقلها إلى المكان الذي حدده الجانب الأوكراني، مساعدتنا لم تنتهِ بعد”.
يشار إلى أنّ فولوديمير زيلينسكي، ألغى متابعة الرئيس الأميركي والزعماء الغربيين من حلفائه في موقع “تويتر”، وذلك بعد إعلانه عن أسفه لأن كييف “تُركت وحدها” في مواجهة العملية العسكرية الروسية.