لاجئون أفغان محبطون من الإدارة الأميركية ينظمون احتجاجات في الإمارات
شهارة نت – وكالات
احتج لاجئون أفغان مقيمون في مركز إيواء في دولة الإمارات منذ شهور، بعد فرارهم من أفغانستان العام الماضي، لليوم الثالث على التوالي، مطالبين بإعادة توطينهم في الولايات المتحدة.
وبدأ مئات الأفغان المظاهرات، يوم الأربعاء، في المركز الذي يتم إيواؤهم فيه، بعد شعورهم بالإحباط على مدى شهور إزاء ما يصفه اللاجئون بعدم وجود تواصل بشأن عملية إعادة التوطين.
وقال محتج لـ”رويترز” إنّ عدداً أكبر من اللاجئين انضموا إلى الاحتجاج، أمس الجمعة، بعد يوم من زيارة مسؤول أميركي للمركز وإبلاغهم إنّ البت في الطلبات قد يستغرق سنوات.
ولكن المحتج أضاف نقلاً عن المسؤول أنّ من المرجّح ألا يتم على الإطلاق إعادة توطين لاجئين كثيرين في الولايات المتحدة.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أنّ العديد من الأفغان شاركوا في مظاهرات سلمية وأنّ مسؤولين في الحكومة الأميركية التقوا مع أفغان قبل أيام لمناقشة مخاوفهم بشأن عملية إعادة التوطين.
كما قال المتحدث إنّ عمليات الفحص والتدقيق الأميركية للأفغان المعرضين للخطر مستمرة، وإنّه سيتم تسهيل السفر “الآمن والمنظم” إلى الولايات المتحدة للمؤهلين لذلك.
ويقول مؤيدون لهؤلاء الأفغان إنّ “من بينهم من عمل مع الحكومة الأميركية والجيش. وهناك أيضاً من حاربوا في صفوف القوات الأفغانية قبل الانسحاب الذي قادته الولايات المتحدة في آب/أغسطس الماضي، عندما انهارت الحكومة المدعومة من الغرب وسيطرت حركة طالبان على البلاد”.
وقال أحمد محبي، الذي ساعد في إجلاء الأفغان، بما في ذلك إلى الإمارات، إنّ الأفغان يعتزمون مواصلة الاحتجاجات السلمية، لافتاً إلى أنّ اللاجئين يقدّرون الرعاية التي توفرها لهم الإمارات، لكنهم يشعرون باستياء من الغموض الذي يكتنف المدة التي سيتعين عليهم البقاء فيها في مركز أبوظبي.
ولم تعلّق السفارة الأميركية في أبو ظبي وحكومة الإمارات على هذه الاحتجاجات. ويشكو اللاجئون من الأوضاع التي تشبه السجن تقريباً في المركز. ولم يعرف عدد اللاجئين الأفغان الذين يتم إيواؤهم في الإمارات على الرغم من أنّ المتظاهرين والمدافعين عنهم يقدرون أنّ 12 ألفاً يعيشون مؤقتاً في موقعين في أبوظبي.