قادة الإصلاح يعقدون اجتماعا طارئا?ٍ بعد الرفض الضمني الذي ابداه “هادي” لمشروع الزنداني
كشفت مصادر مطلعة عن لقاء جمع قادة حزب التجمع اليمني للإصلاح في منزل عبد المجيد الزنداني وضم الى جانب ممثلي الاصلاح في البرلمان وعلى رأسهم النائب محمد الحزمي.
وخلال اللقاء تم مناقشة نتائج الاجتماع الأخير لعلماء الاصلاح مع الرئيس هادي والذي ترأسه الزنداني ? ومدى التفاعل الذي ابدته القيادة السياسية مع البنود التي قدمها العلماء كمطالب ? بالاضافة الى الدعوات المرفوضة من قبل القيادة السياسية والمجتمع الدولي بضرورة اشراك ( المجاهدين ) التابعين لجماعة انصار الشريعة وتنظيم القاعدة في الحوار الوطني إسوة بالحوثيين والحراك الجنوبي.
وبعد ان وقف الجميع أمام الممانعة التي يبديها هادي في الاستجابة لتلك المطالب التي طرحت بالاضافة الى رفضه القاطع وقف الحرب ضد انصار الشريعة والتفاوض معهم كقوة سياسية.. وجد علماء الاصلاح المتطرفون ان استمرار الجهاد في سبيل الله هو الطريق الأمثل لنيل الحقوق وردع الطغاة والاستبشار بدولة الخلافة الاسلامية.
وخلال اللقاء تم التواصل مع قيادات ميدانية في التنظيم – القاعدة وانصار الشريعة – او ما يحلو لعلما الاصلاح تسميتهم بشباب الصفوة في مناطق عدة من البلاد ? حثوهم خلال ذلك على البقاء والثبات وان النصر صبر ساعة وعاهدوهم ان يكونوا لهم سندا وعونا طالما ظل الاعتراف بهم مرفوض وقتالهم مستمر.. ونهاية اللقاء أدى المجتمعون اليمين والعهد على ما خرج به الاجتماع من توصيات تدعم وتساند المجاهدين.
وقال المجتمعون انهم ومن حرصهم على عدم نزيف الدم سيوجهون نداء لافراد الجيش واللجان الشعبية التي تقاتل مع القوات الحكومية ضد تنظيم القاعدة وذراعه العسكرية “أنصار الشريعة” في محافظة أبين جنوب اليمن, يحثوهم خلاله على عدم مهاجمة مسلحي القاعدة “ما لم يهاجموهم في ديارهم”
وكانت ابرز المطالب التي طرحها الزنداني ورفاقه من علما الاصلاح على الرئيس هادي قبل ايام : تحكيم شرع الله وإيجاد مرجعية شرعية من العلماء الربانيين”- رفض الفيدرالية والتعجيل بهيكلة الجيش والأمن “وتعميق ولائها لله ولرسوله وللمؤمنين ثم للوطن”- إيقاف الحرب على “القاعدة” وتشكيل لجنة للحوار معها ورفض أي تدخل أجنبي- بناء دولة يرتضيها الإسلام وتقوم بواجبها في حراسة الدين وحفظ بيضته وحفظ الثغور والحكم بالشرع.
وكان قيادي في حزب الاصلاح قد كشف عن اتصالات أجرتها جماعة “أنصار الشريعة”? التابعة لتنظيم القاعدة بهدف إشراكها في مؤتمر “الحوار الوطني”? الذي يجري التحضير لانعقاده حاليا?ٍ بدعم إقليمي ودولي? إلا أن مصدرا?ٍ حكوميا?ٍ رفض العرض .
وأكد علاو في تصريحات? الجمعة? بصنعاء أن جماعة “أنصار الشريعة”? أبدت رغبتها بالمشاركة في الحوار الوطني الموسع كونه لن يستثني أحدا?ٍ من القوى الفاعلة في الساحة اليمنية? معتبرا?ٍ أن إشراك تنظيم القاعدة في مؤتمر الحوار قد لا يقاب?ِل بقبول وطني .
ودعا علاو لجنة التواصل المكلفة بالتحضير لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني التعاطي بإيجابية مع مبادرة تنظيم القاعدة باعتبار أن الحوار الوطني لن يستثني أحدا?ٍ? بما في ذلك قوى الحراك الجنوبي والقيادات الجنوبية في الخارج المطالبة بفك الارتباط بين الشمال والجنوب .
من جهته? اعتبر مصدر حكومي مسؤول في تصريح ل “الخليج” أن أشراك تنظيم القاعدة في مؤتمر الحوار الوطني غير وارد? لاعتبارات تتعلق بكون التنظيم الممثل بجماعة “أنصار الشريعة” مطلوب على خلفية جرائم إرهابية? وأن الجماعة ليست طرفا?ٍ في المعادلة السياسية والاجتماعية القائمة في البلاد .
يذكر ان مجموعة ما يسمى بعلماء اليمن الذين قابلوا هادي مؤخرا?ٍ طلبوا منه إيقاف الحرب مع القاعدة ودعوتها للحوار ولكن رئيس الجمهورية يرفض ذلك بشدة.
وتفتقر مطالب إلحاق القاعدة بالحوار الوطني? إلى المنطق خصوصا عند مساواتها بالحراك الجنوبي وعدد من التنظيمات المتواجدة في الساحة اليمنة كالحوثيين وغيرهم.
حشد نت