كتابات

المهزومون لا يصنعون انتصارا

‏بقلم/ عبدالفتاح البنوس

تجريب المجرب غباء ، والاستعانة والاعتماد على الفاشلين حماقة ، والذهاب خلف مشورة المراهقين والمعاقين فكريا انتحار ، والاستماع إلى الحمقى والأغبياء سذاجة ، والتعويل على أشباه الرجال مهانة ومذلة ، ومخالطة السفهاء نقص ورزية ، هكذا علمتنا الحياة وهكذا خلصت تجارب الكثير من الحكماء والفلاسفة والمستنيرين الذين خبرتهم الحياة وخبروها جيدا ، فكيف بمن يستعينون بالمنهزمين والمهزومين في مختلف الحروب والمواجهات التي خاضوها ، وباتوا مضرب المثل في الهزيمة والذل والهوان ؟!!!

لقد تم استغراق مرتزقة السعودية والإمارات منذ بداية العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على بلادنا وحتى اليوم ، تم اقحامهم في معارك ومواجهات ضد أبطال الجيش واللجان الشعبية ومنحوا لأجل ذلك المال والسلاح الذي يؤهلهم لاحتلال الشرق الأوسط بالكامل ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا ، وخسروا خسائر باهظة ومكلفة جدا ، من إب وذمار ورداع والبيضاء و حجور و نهم إلى الجوف ومارب وحجة وتعز وشبوة والضالع والحديدة وأمانة العاصمة خلال محاولة عفاش الانقلابية تم تجريب كل أدوات العمالة والخيانة والارتزاق من علي محسن الأحمر و عبدالواحد هزام إلى الحسن أبكر ومنصور الحنق وأمين العكيمي وعبدالوهاب معوضة والزعكري وحمود المخلافي وصادق سرحان و هاشم الأحمر ومحمد المقدشي وصغير بن عزيز ومفرح بحيبح و ياسر العواضي وسلطان العرادة وطارق عفاش.

كل تلكم الأدوات العميلة ومن على شاكلتها ومن دار في فلكها وقاتل في صفها هزمت شر هزيمة في كل الجبهات والمعارك التي أسندت لهم مهمة قيادتها وغالبيتهم تركوا المواجهات ولاذوا بالفرار يجرون خلفهم أذيال الخزي والعار بعد تركوا مرتزقتهم يواجهون مصيرهم المحتوم ، والبعض ظلوا في أجنحتهم الفندقية بالرياض يديرون المواجهات عبر الهاتف النقال حفاظا على أرواحهم ، ومنهم من ارتدوا الملابس النسائية للفرار كما هو حال علي محسن وطارق عفاش والزنداني وغيرهم ، والمشكلة هنا أن قوى العدوان ما تزال تتعامل مع هؤلاء المهزومين وما تزال تعتمد عليهم في تحقيق الانتصار الذي ما يزالون يحلمون به منذ بداية العدوان على بلادنا وحتى اليوم ، رغم أن نتائج المواجهات في مختلف الجبهات تعكس فشلهم وعجزهم وهزيمتهم ، ولكنهم يكابرون ويواصلون الزج بهؤلاء الخونة وإقحامهم في معارك ومواجهات خاسرة تحت إغراء المال المدنس ، مواجهات تختطف أرواحهم وتسوقها بصورة مستعجلة إلى جهنم وبئس المصير .

بالمختصر المفيد، ما يحدث اليوم في الساحل الغربي من انتحار جماعي لمليشيات الخيانة والعمالة والارتزاق وما هو حاصل في مارب من زج لمليشيات الإصلاح والجماعات التكفيرية في معركة خاسرة يؤكد وبما لا يدع أي مجال للشك بأن قوى العداون لا تأبه لمصير أولئك المرتزقة الذين يقاتلون تحت رايتها وبالنيابة عنها وخدمة لمصالحها ومشاريعها ومخططاتها الإجرامية، وكأن الهدف هو الخلاص منهم ، فهم يدركون أن المهزومين لا يحققون نصرا ولا يمكن أن يحرزوا أي تقدم على الإطلاق ، ففاقد الشيء لا يعطيه ، ومن يقاتل من أجل المال و السلطة لن يفرط بحياته وسيكون شديد الحرص عليها ، بخلاف من يقاتل دفاعا عن الأرض والعرض والشرف والسيادة والكرامة .

قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com