الجيش السوداني يصدُّ هجوماً إثيوبياً على الحدود الشرقية
شهارة نت – وكالات
تصدى الجيش السوداني لهجوم على الحدود الشرقية للبلاد نفّذته قوات إثيوبية ومليشيات الأمهرة، على الحدود في منطقة “الفشقة الصغرى” شرقي السودان.
وأشارت مصادر عسكرية لموقع “سودان تربيون” إلى أنّ الجيش السوداني ردّ على توغّل قوات إثيوبية ومليشيات الأمهرة داخل الأراضي السودانية شرق بركة نورين، عند مستوطنة ملكاوا بعسمق 17 كيلومتراً.
وبحسب المصادر فإنّ التوغل الإثيوبي الجديد هدفه إسناد كبار مزارعي الأمهرة وقطع الطريق أمام تقدّم قوات “جبهة تحرير إقليم التغراي” على منطقة بحر دار الإثيوبية.
وتخوض الحكومة الإثيوبية المركزية صراعاً ممتداً منذ العام الماضي ضد “جبهة تحرير تيغراي”، والذي تطور بشكل دراماتيكي في الأسابيع الأخيرة، ما استدعى العاصمة أديس أبابا إلى إعلان الطوارئ، وحثّ السكان على حمل السلاح، فيما طالبت دول عدة رعاياها بسرعة مغادرة البلاد.
وظهر رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، مرتدياً الزي العسكري، في خط الجبهة الأمامي مع الجيش الذي يقاتل قوات تيغراي في منطقة عفر شمالي شرقي البلاد.
وقال أحمد، الذي كان يتحدث إلى التلفزيون بلغتي “أوروميا” و”أمهرة” المحليتين، إن “قوات تيغراي تنسحب من المناطق التي احتلتها حتى الآن”، مؤكداً أنها “ليست في وضع يسمح لها بمنافسة الجيش الوطني”، بحسب محطة “فانا” الإثيوبية.
وأوردت هيئة البث الإثيوبية (فانا) أن آبي أحمد “يقود حالياً الهجوم المضاد” و”يتولى قيادة المعارك منذ الثلاثاء الماضي”.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية أن القوات الحكومية حققت تقدما في باتي وشواربيت وصدت هجمات لمسلحي تيغراي في إقليمي عفر وأمهرة، مما أدى إلى مقتل قادة من التقراي، وهو ما نفته الجبهة التي أكدت استمرار تقدمها في المحاور الأربعة.
وفي أول ظهور له من جبهات القتال، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمس الجمعة إن الجيش حقق انتصارات كبيرة على جبهة التيغراي.
وعمد الجيش السوداني منذ أواخر العام الماضي إلى فرض سيطرته على أراضي “الفشقة”، وفي 4 كانون الأول/ديسمبر، دخل الجيش مناطق تسيطر عليها عصابة “الشفتة” الإثيوبية، للمرة الأولى منذ ربع قرن.
وتشكّل “الفشقة” أرض نزاع خصبة بين الدولتين الجارتين، والتي يشبّهها سكان المنطقة بـ “الجزيرة” لوجودها بين 3 أنهر، هي نهر ستيت شمالاً، ونهر عطبرة غرباً، ونهر باسلام جنوباً وشرقاً.
ويعود تاريخ النزاع حول “الفشقة” إلى خمسينات القرن العشرين، لكنّه ظل في حدوده بين المزارعين السودانيين وجيرانهم الإثيوبيين.