“فيسبوك”… وأناقة المسؤول!!
*من بين الأسئلة التي تدور في ذهني دائما: لماذا يعيش بعض المسؤولين في مكاتب تشبه “الثكنات” العسكرية? وتحيط بها جحافل السكرتارية من كل باب? فلا يدخل عليهم المواطن إلا بعد طول عناء? إن دخل!
كان المسؤولون يتذرعون بأن الوقت لا يسمح? فلو أعطى كل مواطن?ُ عشر دقائق فسيغفل عن متابعة معاملاته ومشاريعه? لكني أظن? أن زمن الإنترنت بدد هذه الحجة العقيمة.
صار الفيسبوك مجالا?ٍ رحبا?ٍ للتواصل مع الآخرين? وللتعاطي مع المواطنين? ليدخل المسؤول في الفيسبوك وليفتح صفحة?ٍ تكون متاحة للجميع? الكل يكتب من خلالها المطالب والأمنيات والعتب والنقد? وليتابعها المسؤول بنفسه? وإن اضطر غير باغ?ُ ولا عاد?ُ فليجعل أحد المعاونين له على الصفحة يطلعه على “كل” ما يكتب فيها? فهذه مسؤولية وأمانة من الضروري أن يعلم المسؤول ردة فعل الناس على عمله وشغله!
. إن “البرستيج” المبالغ فيه والذي يتخذه بعض المسؤولين من خلال تضخيم عرض “الزري” الذي يزي?ن البشت? والنظر إلى الناس بعين ازدراء? واحتقار المراجعين? كلها سلوكيات دم?رها زمن الإنترنت.
على المسؤول أن يعلم أنه مكلف بأمانة عظيمة وجليلة وأداؤها بكل إخلاص واجتهاد ليس تفضلا?ٍ منه? بل هذا واجبه? وهذا دوره? والمسؤول الذي ليست لديه الرغبة أو الطاقة لاحتمال الناس ومطالبهم? فبإمكانه أن يغادر منصبه? غير مأسوف عليه? لأن المنصب ليس “هدية” بل هو “تكليف”.
قال لي صديق عزيز : يذكر أن مديرا?ٍ كان يحدث مجيئه الضجيج في المبنى الحكومي? حيث يقف السائق على بوابة المبنى وسط استقبال السكرتارية وينزل وقد ارتدى أبهى مالديه ثم يستقبلونه بكل جلبة وتحايا من أسفل المبنى حتى يدخل إلى مكتبه وسط ذهول الموظفين? وكذلك يفعل حين يريد أن يخرج? لماذا لا يعيش المسؤول بساطة الإدارة? فيتلطف مع الناس? الذي وجد في منصبه ليخدمهم.
بقايا حبر..//
هل من الاختراعات الصعبة أن يخصص المسؤول للناس “إيميلا?ٍ” أو صفحة على “الفيسبوك”? يتلقى فيها هموم الناس واحتجاجاتهم ومطالبهم? هؤلاء الناس الذين وجد المنصب من أجلهم? ون?ْصب المسؤول ليخدمهم!!
FAZZA.ALYEMEN@HOTMAIL.COM