مسؤول استخباراتي سعودي سابق: ابن سلمان يقتل آلاف المدنيين في اليمن
شهارة نت – أمريكا
قال المستشار الأمني السعودي السابق، سعد الجبري، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “مريض نفسي، وبلا رحمة، ولا يتعلم من الماضي”.
الجبري، وفي مقابلة مع برنامج “60 دقيقة”، على قناة “CBS” الإخبارية الأميركية،ادعى أنَّه “يمتلك تسجيلين لمحمد بن سلمان يقول فيهما إنه كان يريد اغتيال الملك عبد الله بن عبد العزيز”، وقال إن “محمد بن سلمان تحدّث في العام 2014 مع محمد بن نايف عن اغتيال الملك عبد الله بِسمٍّ حصل عليه من روسيا، والمحاولة جرى التعامل معها داخل العائلة المالكة”.
وأضاف: “محمد بن سلمان كان يتفاخر أمام ابن نايف بأنه يستطيع قتل الملك عبد الله”، مشيراً إلى أنَّ “ابن سلمان قال لابن نايف: بإمكاني قتل الملك عبد الله. تكفيني مصافحة بسيطة. لقد حصلت على سمٍ من روسيا”.
الجبري ادعى أن “ابن سلمان طلب منه اختطاف أمراء سعوديين معارضين له يتواجدون في أوروبا”، وعلّق: “لكنني رفضت طلبه. ومنذ ذلك الوقت، بدأ يعتمد على رجاله”.
وعن ملف اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، كشف الجبري أنَّ “رجال محمد بن سلمان مجرمون، ويريدون تحقيق أهدافهم بأي طريقة، ولا تهمهم الاحترافية”.
وفي المقابلة، اتّهم الجبري ولي العهد السعودي بالتخطيط لاغتياله، قائلاً: “تلقّيت إنذاراً بعدم الاقتراب من أي مبنى دبلوماسي سعودي في كندا، وعدم الذهاب إلى القنصلية أو السفارة، وعندما سألت عن السبب، قالوا: لقد قطّعوا الرجل. لقد قتلوه، وأنت على رأس القائمة”.
وتابع: “أتوقع اغتيالي في يوم من الأيام، محمد بن سلمان يخشى من المعلومات الموجودة لديّ، ولن يهدأ حتى يراني ميتاً”، وأضاف: “سجّلت فيديو يحتوي الكثير من الأسرار والمعلومات، وسيُعرض في حال تعرضت للاغتيال”.
وطالب الجبري بمساعدته في إطلاق سراح ابنيه “عمر وسارة” من المملكة، قائلاً: ” أناشد الشعب الأميركي والإدارة الأميركية مساعدتي في إنقاذ هؤلاء الأطفال واستعادة حياتهم”.
وتطرّق إلى واقعة اختطاف رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري، وقال إنَّ “محمد بن سلمان قام بدعوة رئيس حكومة لبنان سعد الحريري ليقوم بعدها باختطافه”.
كذلك، نفى الجبري الاتهامات التي وُجّهت إليه بشأن اختلاس أموال من السعودية، قائلاً: “لقد خدمت العائلة الملكية عن كثب لمدة عقدين. 3 ملوك و4 أولياء عهد. كانوا لطيفين معي وأسخياء جداً. إنها من عادات العائلة الملكية السعودية. هم يعتنون بالأشخاص المتواجدين حولهم”.
في المقابل، أصدرت السفارة السعودية في واشنطن بياناً قبل يومين، قالت فيه “إن الجبري مسؤول حكومي سابق فاقد للمصداقية، وله تاريخ طويل من التلفيق ومحاولات التشتيت لإخفاء الجرائم المالية التي ارتكبها، والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، لتوفير أسلوب حياة مُسرف لنفسه ولأسرته”.
وأضاف البيان أن الجبري “لم ينكر جرائمه، بل إنه في الحقيقة يشير إلى أن السرقة كانت مقبولة في ذلك الوقت، لكنها لم تكن مقبولة ولا قانونية في ذلك الوقت، ولا الآن”.
وكان سعد الجبري قد اتهم ولي العهد السعودي، في دعوى قضائية في محكمة في واشنطن، بأنه أرسل “فرقة اغتيال” من السعودية إلى كندا “في محاولة لقتله”، بعد أيام من مقتل الإعلامي جمال خاشقجي “على يد أفراد من المجموعة نفسها”، بينما تتهم السلطات السعودية الجبري بالفساد، وترفع دعاوى اختلاس ضده في أميركا وكندا.
وقد فرّ الجبري من السعودية إلى تركيا ثم إلى كندا في العام 2017، وكان يعدّ الرجل الثاني في فريق ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف.