للأنصار.. جيلٌ جديد
بقلم/ طالب الحسني
تفاصيل، حين يتعلقُ الأمرُ بالارتواء من ظَمَأِ غيبتِه، انحرافُ العهودِ البائدة حين باتت بلا لونٍ، ثم عادت مع البدر، يقولونَ: أيقظنا بعد موتٍ طويل، أظلمُ نقطةٍ فيه أنَّ العراقةَ فينا مقتولةٌ بالتبعية، واليمانونَ لا يصحُّ معهم سوى أن يقودوا.
المجيءُ والازدحامُ والوقوفُ والتأملُ ليس إلا خواصُّ في الأنصار وهم الحاضنُ الأولُ للرسالة بمعانيها الكاملةِ ومقاصدِها الشاملة، لا نقبلُ الضيمَ، وقد نثقلُ الموازينَ، فتغلبُ الحريةُ على الاستعباد، والكرامةُ على الاستذلال، والتاريخُ يتكرّر، ومحمد في الأنصار في مواجهةِ أمم ٍهو محمدٌ مع الأنصار في مواجهةِ أمم أعتى سلاحًا وأوهنَ عزيمة.
في المولدِ النبويِّ الشريف قد تغيبُ ملامحُ في تجمعِ ملايين لكنها حاضرةٌ يرسُمُها جيلٌ يتمرّسُ كيف لا تضيعُ بلادٌ دون روحِ محمد، النبيِّ الأعظم المقرّبِ تاريخيًّا من اليمنيين، وقد بايعوه أفرادًا ثم جاءَ إليهم واستقبلوه ولم ينفضوا من حولِه قرونًا ولا يزالون، حين انصرفت قريشٌ الجديدةُ إلى خيبر الكيانِ الغاصبِ المحتلّ، وأعادوا كرةَ الأحزاب فعصفت بهم اليمن، المشهدُ جزءٌ من النصرِ وانعكاس من المحتفَى مِن أجلِه، محمد.
في التأملاتِ تترجّى هؤلاءِ دولٌ عظمى بعد أن أخفقت التحالُفاتُ أن تكسرَ إرادَةً تتمسّكُ بالهُــوِيَّةِ المرتبطةِ بالرسالة المحمديةِ والهُــوِيَّةِ الإيمانية، حين يسخرون للعامِ السابعِ على التوالي من طوابيرَ من الفضائياتِ تحاولُ شيطنةَ ما يفعلون، وتفشل.