حشودٌ بثقلِ ثورة
بقلم/ هنادي محمَّد
خروجٌ طابِعُهُ الثّورةُ، وظاهرهُ الصّمودُ، ونبضهُ الإيمانُ والحكمةُ اليمانيّة، حَيثُ غطّت الحشودُ الجماهيرية البشرية الكبيرة جميعَ ساحات الاحتفاء بالعيدِ السّابع لثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة في عددٍ من المحافظات.
وبعد 7 أعوام من انطلاق شرارة الثّورة ما زال الثّائر اليماني بذاك الزّخم وتلك الإرادَة الصلبة التي لم يستطع عدوانٌ كونيّ ولا حصارٌ جائرٌ كسرَها، وبكامل عنفوانه ونشاطه، كيف لا وهو الشعب الذي قدّم التّضحيات الجِسام في سبيل أن يحقّق لنفسه الحرية والكرامة والإباء؟!، تضحياتٌ لا يمكن أن تُنسى بتعاقب السنين، وإنما تُخلّد ذكراها فتصبح بمثابةِ وقودٍ للاستمرار والتوثّب الدائم لتضحياتٍ أكبرَ وأعظمَ ستضعُ العدوّ في مأزقٍ وستحصُرُهُ في زاوية اليأسِ والإحباط من أن يظفر بمرامهِ المنشود.
اليوم أثبت الشعبُ اليمني بخروجهِ المشرّفِ أنّهُ أهلٌ لحملِ مسؤولية الثورة الكبيرة التي لا توثّق كتاريخ وإنما حدثٌ تبعهُ حِملٌ وقيمٌ ومبادئُ تتطلَّبُ وعياً كبيراً وعملاً دؤوباً في الواقع، أثبت أنّهُ ثوريٌّ بامتيَاز القولِ المقرون بالفعل.
فيا أيّها الثّوار، أيّها اليمانيون الأحرارُ تحيّة الله عليكم، وبوركَ خروجُكم المبارك ببركة المناسبة، كُـلُّ عامٍ وأنتم بخير، وعلى أرواح الشّهداء الأبرار أزكى سلام.
والعاقبةُ للمتّقين.