السيد عبد الملك الحوثي: ثورة 21 سبتمبر فاجأت العدو
شهارة نت – صنعاء
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن ثورة الـ 21 من سبتمبر فاجأت العدو كما تفاجئ بالصمود الأسطوري في مواجهة العدوان والحصار.
وأوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له مساء اليوم بمناسبة الذكرى السابعة لثورة الــ21 من سبتمبر المجيدة، أن ثورة 21 سبتمبر لم تمثل تهديدا لأوروبا أو غيرها في العالم.. مؤكدا أن الموقف الحاسم هو ضد العدو الإسرائيلي والهيمنة الأمريكية.
وأشار إلى أن ثورة 21 سبتمبر تحميها المبادئ والأخلاق والضمير الحر والاستشعار العالي للمسؤولية، لذلك رأينا الصبر والثبات .. قائلا: شعبنا برجاله ونسائه قدم أعظم الدروس، والعملاء والخونة لا يعبرون عنه.
وأضاف السيد القائد أن ذكرى الثورة لها أهمية كبرى لأنها تتعلق بإنجاز عظيم، والثورة لا تزال مستمرة وتمثل أهمية كبيرة فيما يتعلق بحاضر الشعب اليمني ومستقبله فقد جاءت من واقع الضرورة والحاجة الإنسانية والأخلاقية.
ولفت إلى إن الوضعية السابقة لليمن تجعل الجميع يدرك أن الثورة حتمية ومصلحة حقيقية للشعب اليمني، فقد كانت مرحلة ما قبل الثورة هي مرحلة الوصاية الخارجية التي من خلالها فرطت القوى السياسية باستقلال وحرية شعبنا.
وبين قائد الثورة أن تفريط القوى السياسية باستقلال البلاد ترتب عليه نتائج كارثية وكانت ستصل بالوضع إلى الانهيار التام والاحتلال الكامل لليمن، فقد تواطأت القوى الحاكمة في البلاد قبل الثورة مع قرار مجلس الأمن لوضع اليمن تحت الفصل السابع.
وقال إن السفير الأمريكي كان متحكما بقرار البلد وسفارة واشنطن أصبحت بديلا عن الرئاسة بشكل واضح وجلي، حيث كانت القوى السياسية في اليمن كانت تتعامل مع السفارة الأمريكية من منطلق تسليمها بالوصاية.
وتابع: اتجه الوضع قبل الثورة إلى الانهيار في كافة المجالات والأزمة السياسية تزداد تعقيدا، كما أن انهيار الوضع الاقتصادي قبل الثورة لم يكن بسبب حصار مفروض على البلد، أو لأن موارده الطبيعية خارجة عن سيطرته.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي كان يعلن دعمه للنظام السابق ويقدم له المنح المالية، مع ذلك عاش اليمن أزمات اقتصادية خانقة.
وأوضح أن الحالة الأمنية قبل الثورة كانت تعيش واقع الانهيار من خلال التفجيرات والاغتيالات وانتشار العناصر التكفيرية، فيما الحالة الإعلامية والثقافية كانت تصب في اتجاه يساعد على تفكيك النسيج الاجتماعي وتفاقم الأزمات.
وأكد قائد الثورة أنه في تلك الفترة لم يكن هناك أي توجه إيجابي لمعالجة مختلف المشاكل بطريقة صحيحة وسليمة، خصوصا وأن أعداء اليمن عملوا على سلب الشعب كل عوامل القوة المادية والمعنوية حتى يصل إلى الانهيار التام ليتمكنوا من السيطرة عليه.
ولفت إلى أن أعداء اليمن عملوا على تفكيك الجيش وتجريده من وسائل القوة وعبثوا به عبر مشروع الهيكلة بتواطؤ الخونة.. مشيراً إلى أن إفلاس القوى السياسية قبل الثورة هو ما شجع على استهداف اليمن بكل المجالات.
وبين أنه لو استمر الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني قبل الثورة فإن اليمن كان ذاهبا نحو التفكك والانهيار التام، و لولا الثورة لتوسعت القواعد الأمريكية في اليمن عبر مزاعم محاربة القاعدة .
وأضاف أن الأعداء عملوا على إثارة النعرات الطائفية والمناطقية والصراعات السياسية ضمن مشروع تفكيك البلد، كما عملت واشنطن على مصادرة القرار اليمني عبر سفرائها لتحقيق مطامعها غير المشروعة.
واشار إلى أن الأمريكان استهدفوا المناهج التعليمية وعملوا على تقديم بدائل تخدم مشروعهم، كما أن استهداف اليمن يصب في خدمة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا ضمن مشروع استهداف أمتنا.
وأكد قائد الثورة أن استهداف الهوية الإيمانية للشعب اليمني وإضعافه وإخضاعه لأعدائه كان يفتح المجال أمام التطبيع مع إسرائيل التي تعتبر الوكيل الحصري لأمريكا في المنطقة.