تزايد الاعتداءات على المسلمين في المانيا وسط صمت الأوساط السياسية
شهارة نت – برلين
انتقد رئيس المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا أيمن مازيك، يوم الاحد، استمرار تجاهل الأوساط السياسية والرأي العام للاعتداءات العنصرية التي يتعرض لها المسلمون في ألمانيا.
وقال مازيك في مقابلة صحفية: “الإعلام في ألمانيا لا يزال يتجاهل اعتداءات المتطرفين على المسلمين في أوروبا، ولا ينشر أية أخبار عنها للرأي العام”.
وأضاف: “هناك وعي وحساسية كبيرة تجاه قضية العنصرية ضد المسلمين بين الخبراء وداخل الأوساط المناهضة للتطرف، لكن هذا الوعي لا ينعكس على الرأي العام في ألمانيا”.
وتابع: “عقب حادث مقتل مروة الشربيني انضمت حركة (أوروبيون ضد أسلمة الغرب)، وهي حركة متطرفة تعرف إعلاميا باسم (بيغيدا) إلى موجة العداء للإسلام، ونفذت اعتداءات ضد المسلمين في مدن ألمانية أخرى”.
وأوضح مازيك أن “المنطقة التي شهدت جريمة مقتل الشربيني لا يعيش بها مسلمون بسبب الكراهية البغيضة للإسلام، لافتا إلى “تشكل كيان يميني متطرف ضد المسلمين واليهود في مدينة دورتموند، لكن منظمات المجتمع المدني القوية في المدينة شكلت حائط صد ضد اليمين المتطرف”.
ويحيي الألمان منذ عام 2015، سنويا في الأول من تموز/يوليو يوم “مناهضة معاداة المسلمين”، في ذكرى مقتل المصرية مروة الشربيني قبل 12 عاما في حادث تطرف ديني.
وقتلت مروة الشربيني عام 2009 على يد المتطرف الألماني ألكسندر فينس، الذي وجه إليها 18 طعنة بسكين في قاعة محكمة دريسدن، لتلقى حتفها هي وجنينها على الفور أمام زوجها وطفلها البالغ من العمر 3 سنوات.
وفي سياق منفصل، أنتقد مازيك عدم إدانة السياسيين الألمان لواقعة قتل 4 من عائلة مسلمة جراء حادث دهس “متعمد” في كندا مؤخرا، مرجحا زيادة معدل الاعتداءات الجسدية ضد المسلمين في أوروبا عموما وألمانيا خاصة، ومعظم الضحايا يتلقون رسائل تهديدات لعدم الإبلاغ عن تلك الوقائع.
وتعكس بيانات رسمية أن “المسلمين يسقطون ضحايا لأعمال عنف، فهناك 1075 اعتداء على مسلمين ومنشآت إسلامية سجلت في ألمانيا عام 2017، لكن مراقبون يقدرون أن نسبة تلك الاعتداءات أكبر بكثير مما هو مسجل رسميا”.