قصة ام مكلومة جنوبية.. سلبها الطغاة طفلها وشردوها في شوارع صنعاء
جاءت ساحة المنصورة في عدن مبيضة المقل من شدة الحزن..
ام مكلومة مثقلة بحزمة شقاء وامزان دمع سامر, لياليها الطويله لاشيء في حقيبتها من ثياب او متاع غير رجاء علها ان تجد بيننا من يهش بعصاة غبار اليأس كي لايعفر حياتها بحزن الفراق الابدي وليدها المخطوف في اقبية الطغاة..
جاءت عدن تفرش سجادة الابتهال في ساحاتنا وشوارعنا تتضرع اكفا?ٍ تعيد طفلها لحضنها من جديد..
جاءت تنشد دعما ومؤازرة اخوان واهل, هم الملاذ الاخير بعد ان ضاقت بها صنعاء واوصدت ابوابها في وجهها المنقوش بالاوجاع والاهات.. تصفع المكان والزمان والانسان هناك بالاف الاسئلة عن جرم طفل القاة غلاض شداد في جب الغياب وهو بريء لم يسرق مكيال الوالي ولم يجدوا متاعهم في ثيابة غير انه زين هاتفه السيار بصورة للعلم الجنوبي..
لم يكن يدرك بان الاشاوس هناك قد تركوا المتارس على ابواب المشائخ والجنرالات تكبر وتكبر ومن خلفها ترسم بنادق العكفي خارطة الحكم الجديد تؤسس كيانات وتجند طوابير من قطاع الطرق والقتلة ينشرون الرعب ويقتلون النفس ويسرقون البيوت ولا شرطي ولا ضابط ولا اقسام امن حاضرة تقيد القضيه حتى ضد مجهول..لكنهم هنا حضوروا وبقوة لان المتهم من عدن يتيم عمرة 14 عاما وتهمته الكبيره هي تزيين تلفونه بعلم الجنوب
تحكي الام القصه في هدا الفيديو المرفق..
تقول اسمي هنا محمد عبدالله..اسكن في صنعاء حيث اعمل في محل اتصالات .. ولدي بنات واولاد تركهم والدهم امانة في عنقي وغادر الى العالم الاخر قبل 8 اعوام..
سنوات عجاف عصرتنا ببؤسها, آليت ان لا استسلم لها وان امضي في طريق الكسب الحلال ادرس بناتي واولادي وارنوا لهم في كل مساء يكبرون وانتظر يوما قريب يشيل فيه ابني ايمن محمد صالح عاطف الحمل عني..
لكن حلم الانتظار في ليلة 1 مارس 2012 كان مختلفا حيث كنت على موعدا مع كابوس تمنيت لو انني افتح عيناي فاجده قد تبخر.. لكنه كان حقيقة وحقيقة ثابته لايمحي جرمها تقادم السنيين..
عند التاسعة ليلا اشتد الخبط على بابي قمت مفزوعه افتح الباب..دخل اشخاص يرتدون بزاة عسكريه..لم يراعوا حرمة للقانون الذي يمنع اقتحامهم للبيت في هده الساعة من الليل بدون اذن من النيابة ولا جرم مشهود..
كما لم يراعوا في المقام الاول شريعة الرحمن التي تحرم الاستقواء والظلم وتحرم كشف العورات وقد دخلوا الى غرفة النوم وانتزعوا ابني القاصر وعمره 14 سنه من بين اخواته وهن كما هن بثياب البيت..لم يخبروني عن تهمته هم فقط انتزعوه وانهالوا علية بالضرب..تخيلوا معي المشهد ام ترى العسكر ينهالوا على طفلها ضربا باعقاب بنادقهم..تدركها الغصة وهي تقول كان الدم يخرج من فمة,,ولم يكن بيدها من شيء تعمله غير ان تحميه بتلقي بعض الضربات عنه
شتموها اهانوها.. دهفوها وبقت متعلقه بتلابيب ثيابهم الى ان غادروا الحاره.. لا جيران يتدخلون وكيف لهم ان يفعلوا وتلك الفئة التي يقتحمون بيتها ويضربون ابنها في دوله يزعم اهلها ان وحدتهم مع الشعب الجنوبي هي وحدة جسد عادت لحمته في عام 90 تجري في اوردته نفس الدماء
فلماذا لفضت هده أللحمه ايمن وامه واخواته?
لماذا لم تشتعل كهرباء الغيرة والمجورة والاخوة في دمائهم على حرمة بيت يتكشف على نساءه وطفل قاصر يقاد الى المجهول?
ماحدث يكشف زيف تلك الادعاءات كما يكشف ان المشحوطين بجنبية الانتصار في صيف 94م من المستحيل ان يؤمنوا بان لنا كرامه وبان لعوائلنا حرمة وبان لاطفالنا قوانين ومواثيق دوليه تمنع قتلهم وجرجرتهم الى الزنازين?
تقول ام ايمن ذهبت الى كل الاجهزة الامنيه من الامن السياسي الى المركزي الى اقسام الشرطه وهم قالوا لها اثناء اختطاف ايمن انهم سيؤخذونه الى قسم القادسية مع انها تسكن في حي شميله فيما قسم القادسيه في الجامعه الجديدة وهي المنطقه التابعه لنفوذ الفرقة الاولى مدرع والاصلاح..وهي لم تجد في تلك الابواب التي طرقتها غير السب والشتم والاهانه والتحقير.. امراة لاحول لها ولا قوة
وتكمل حين رجعت من تلك الاجهزة وكانت بناتي في المدرسه وجدنا منزلنا قد اغلق بقفل اخر وتركونا نتشرد في الشوارع ..ولم يكن امامها غير العودة الى عدن مجرده من عفش بيتها ووثائقها وكل متعلقاتها حتى ثيابها..ولولا عطف احد الاشخاص في الرويشان الدي قطع لها تذاكر هي وبناتها لكانت حتى اللحظه مشرده في شوارع صنعاء هي وبناتها
ويقى السؤال ماذا لو كانت ام ايمن تنتمي الى قبيله يتمنطق رجالها بالجرامل هل كان هناك من سيجروء على فعل كل ذلك بها?
بالتاكيد الاجابة لا
لكن مادا وهي تنتمي الى هذا الشطر المتسلح بسلمية ثورتة ونضاله?
ومادام وهي تنتمي الينا وسلاحنا لافته وقلم ولابتوب وميداننا فيس بوك وتويتر
هل نستطيع ان نعمل لها شيء?
نعم نستطيع..انشروا هده القصة في كل المواقع والصفحات..ترجموها..ناشدوا المنظمات الحقوقيه والانسانيه بالتدخل لمعرفة مصير الطفل القاصر ايمن وسرعة الافراج عنه..دعوا قصة نزوحها وسلبها متاعها وبيتها تحاكم القتله والمجرمين وتصفع زيف المتشدقين بوحدة الدم واللح