الجهاد تحت راية أمريكا
قبل ثلاثون عاما?ٍ كان لدى أمريكا عدوا?ٍ قويا?ٍ وكانت بالضرورة تحتاج إلى إزالته من أمامها? لكنها غير مستعدة لان تضحي بجنودها أو بسلاحها? لذلك كان لزاما?ٍ عليها استخدام طرف آخر للقيام بهذه المهمة.
وقد وجدت أمريكا انه لا يوجد في الساحة أفضل من أولئك المغرر بهم الذين يدعون الدين وهم منه براء? وهي تعرف هذا من خلال مواقفهم البعيدة كل البعد عن الدين ورضائهم بالمال والحياة تحت راية الظالمين.
اختارت أمريكا من يقوم بمهمة تجميع هذا النوع من الجنود? وهي السعودية كونها هي المتزعمة للدول الإسلامية لموقعها الناتج وإشرافها على مكة ويبيت الله الحرام
والسعودية بدورها أبدت الاستعداد وقامت بالدور على أكمل وجه حيث جمعت الكثير من المغرر بهم بواسطة أتباعها في الدول الإسلامية وكأنه جهاد في سبيل الله وتحت راية محمد بن عبدالله وليس جهاد تحت راية أمريكا والصهاينة? وقد نجحت أمريكا في الاختيار ونجحت مرة أخرى في القضاء على عدوها.
أما بعد انتهاء الدور فقد رمتهم في سلة المهملات حتى دبرت مخططا آخر لاستخدام هذه الشريحة وهم الوهابيون مرة أخرى وتحقيق مصلحة اكبر من الأولى كونهم لا يفرقون بين الناقة والجمل والحق والباطل? فكانوا أفضل جنود مع خير قائد.
وقامت بتنفيذ ذلك السيناريو المعروف بإحداث سبتمبر وبهذه الحجة استطاعت أن تدخل إلى جميع البلدان الإسلامية وحينها لا تبالي بان تقتل جنودها وتدمرهم وتسجنهم كما فعلت فقد أصبحوا شريحة منتهية الصلاحية إلى حين الطلب.
وفي هذه الأيام ظهر لأمريكا عدوا?ٍ قويا?ٍ في المنطقة يسمى بقوى الممانعة ممثلا?ٍ بثورة الخميني ودعمه لحركات المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين وسوريا وكان لا بد أن تتدبر أمريكا سيناريو آخر للقضاء على هؤلاء ولم تفكر كثيرا?ٍ حتى وجدت ذلك الجيش المخلص المجاهد (الوهابيون) الذين سيقومون بدور البطل في الفيلم الجديد وبنفس الممثلين والوسيلة السابقة حيث أوهمت أولئك المغرر بهم أن الفرقة بين المسلمين سنة وشيعة? وجعلت عقيدة هؤلاء أن إيران اخطر عليهم من إسرائيل وأمريكا نفسها.
وبالتالي دعمت الحركات السنية وأوصلتها إلى السلطة في جميع البلدان العربية مصر وتونس والمغرب وليبيا واليمن وتعثرت في سوريا كثيرا مع إن الإعلام الدولي مسلط بشكل كبير عليها
والهدف من وصول (الوهابيون) إلى الحكم هو دخولها مستقبلا?ٍ حربا?ٍ ضروسا مع إيران والقضاء عليها وتكون أمريكا بهذا العمل استفادة (الوهابيون) بلداء العقول ثلاثة مرات الأول في حربها مع روسيا والثانية بدخولها البلدان الإسلامية تحت مسمى محاربة الإرهاب? والثالثة? في حربها المستقبلية مع إيران والرابعة.. المستقبل سيخبرنا بها وأصبح هؤلاء ينادون إلى الجهاد تحت راية أمريكا..
وهذه علامات آخر الزمان.