وزير خارجية السعودية يهز ذيله أمام بايدن ويعلن استعداد بلاده للتوصل الى سلام في اليمن
شهارة نت – الرياض
بعد رهانه الخاسر على فوز “دونالد ترامب” في الإنتخابات الأمريكية، لم يجد النظام السعودي كعادته سوى التودد وهز الذيل أمام الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الذي أعلن في وقت سابق من حملته الإنتخابية، عزمه على التوقف عن دعم بلاده للعدوان على اليمن.
وكمحاولة دبلوماسية للتودد نحو الإدارة الأمريكية الجديدة، خرج وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ليعلن عن تفاؤل بلاده ببناء علاقة ممتازة تحت إدارة الرئيس الجديد جو بايدن، زاعماً أن نظام ال سعود والولايات المتحدة لديهما أهداف مشتركة في اليمن.
وبعيداً عن ساحة المعارك والغارات الجوية التي تشنها بلاده على اليمن، ليل نهار، حاول الفرحان استغباء الرأي العام بلفت النظر الى ان تدخل بلاده في اليمن كان على وقع الوسيط وليس المعتدي، حيث اشار الى دور بلاده في رعاية اتفاق الرياض، واصفا ذلك الإتفاق المزعوم بين فصائل المرتزقة يمثل لبنة الأساس لحل سياسي وتسوية شاملة لأزمة اليمن”.
وكدليل على حالة التخبط التي تعيشها السعودية بعد رحيل ترامب عن السلطة قال فرحان: أن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية من جانب واشنطن تصنيف مستحق، الا أنه عاد ليؤكد استعداد بلاده للتوصل معهم الى حل.
وأضاف أن “التعيينات في إدارته تدل على تفهمه للملفات، ومنها الملف اليمني، فإدارة بايدن ستجد أن أهدافنا مشتركة فيما يخص الوضع في اليمن”.
وكانت السعودية قد لجأت بعد الإطاحة الشعبية في أمريكا بالرئيس السابق دونالد ترامب الى مراجعة حساباتها والتخلي عن غطرستها، سيما بعد قرارها فك الحصار عن قطر التي ساندت الرئيس بايدن في حملته الإنتخابية على عكس المملكة السعودية التي دفعت ملايين الدولارات لدعم نظيره ترامب، كما يعتقد البعض من المراقبين أن الديوان السعودي متورط كذلك في اقتحام الكونغرس الأمريكي.
ويرى الكثير من المراقبين أن ايام صعبة ستعيشها السعودية في عهد بايدن على ذمة العديد من القضايا التي ظل ترامب يدفع بها بعيدة عنهم مقابل ما كان يجنيه من أموال المملكة.
ويرى المراقبون أن الرئيس الامريكي سيستغل تلك الملفات في اجبار السعودية على مواصلة دفع الاتاوات للنظام الأمريكي ولكن بشروطه هو وليس بشروط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كما كان في السابق، مؤكدين أن السياسة الأمريكية تجاه اليمن قد تستمر على ما هي عليه ولكن في مقابل ما ستقدمه السعودية من اموال وتنازلات ستفوق اضعاف ما كانت عليه.
وسبق وأن اكد “روبرت جوردان”، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى السعودية من 2001 إلى 2003 في إدارة الرئيس “جورج دبليو بوش”، إن السعوديين حصلوا على “ضوء أخضر من إدارة ترامب”، الا أنه بحسب اعتقاده فأن الضوء الأخضر سيتحول الآن على الأقل إلى اللون الكهرماني وأن الأمريكيين سيكونون أقل دعما للمغامرة المتهورة من جانب ولي العهد.