على ذمة جرائمهم في اليمن.. هيومن رايتس تفتح النار على السعودية ومرتزقتها
شهارة نت – تقرير
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن السعودية ارتكبت انتهاكات عديدة للقانون الإنساني الدولي في اليمن بينها هجمات قد ترقى إلى جرائم حرب.
وأشارت المنظمة في تقرير لها نشرته السبت على موقعها إلى استشهاد ما لا يقل عن 7,825 مدنيا من بينهم 2,138 طفلا، وإصابة 12,416 منذ 2015، بحسب “مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان”.. مرجحة أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى بكثير منذ بدء الحرب على اليمن.
وأوضحت ان معظم هذه الخسائر جاءت نتيجة غارات التحالف الجوية على اليمنيين.
كما وثقت المنظمة عدة هجمات غير قانونية للتحالف استهدفت منازل، وأسواق، ومستشفيات، ومدارس، ومساجد.
وأكد التقرير أن القادة السعوديين يواجهون مسؤولية جنائية محتملة عن جرائم حرب بسبب مسؤوليتهم عن هذه الهجمات.
ولفت التقرير إلى ارتكاب القوات العسكرية السعودية ومليشيات المرتزقة انتهاكات جسيمة في محافظة المهرة.
وتابع التقرير ان هذه الانتهاكات تشمل الاعتقالات التعسفية، والتعذيب، والإخفاء القسري، والنقل غير القانوني للمحتجزين إلى السعودية.
وحسب التقرير، أدت الحرب إلى تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة جراء فرض التحالف بقيادة السعودية حصارا جويا وبحريا منذ مارس 2015.
وينقل التقرير عن “فريق الأمم المتحدة للخبراء الدوليين والإقليميين البارزين المعني باليمن” تأكيده في وقت سابق بأن لديه “أسبابا معقولة” للاعتقاد بأن السعودية والإمارات وحكومة المرتزقة مسؤولون عن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
كما أوصى التقرير الأممي بأن يحيل مجلس الأمن الدولي الوضع في اليمن إلى “المحكمة الجنائية الدولية”.
وكانت الأمم المتحدة اكدت في 2017م أن التحالف بقيادة السعودية نفذ هجمات في اليمن “قد ترقى إلى حد جرائم الحرب”، محذرة الدول المشاركة في عملياته من تجاهل مبدأ احترام القانون الإنساني الدولي.
وجاء ذلك في تقرير سنوي قدم لمجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة 28 يناير من العام 2016، وأعده فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة والمعني بمراقبة سير النزاع في اليمن والتحقيق في 10 ضربات جوية نفذها التحالف، خلال الفترة بين مارس وحتى أكتوبر من العام 2016، وأسفرت عن استشهاد 292 مدنيا على الأقل، من بينهم نحو 100 امرأة وطفل.
ونقلت وكالت “رويترز”، حينها عن هذا الفريق قوله في التقرير، المؤلف من 63 صفحة: “لم تجد لجنة الخبراء أي دليل على أن الضربات الجوية أصابت أهدافا عسكرية مشروعة في ثماني غارات من الغارات العشر التي شملها التحقيق”.
وأشار خبراء الأمم المتحدة إلى وجود ضباط أمريكيين يساندون أنشطة التحالف اللوجستية والمخابراتية.