ثلاثة بيانات يمنية للرئاسة والشورى والخارجية ترد على التصنيف الامريكي السخيف لأنصار الله
شهارة نت – صنعاء
عبر كلا من المجلس السياسي الأعلى ومجلس الشورى ووزارة الخارجية، في بيانات منفصلة، عن استهجانهم لتصنيف أنصار الله جماعة إرهابية من قبل خارجية النظام الأمريكي المتهم برعاية الإرهاب المحلي في أمريكا.
وحذر السياسي الأعلى في بيان صادر عنه من تبعات هذه الخطوة المفلسة للإدارة الأمريكية التي تعيش لحظاتها الأخيرة لإطالة العدوان على الجمهورية اليمنية.. مؤكداً أن أنصار الله مكون وطني يمني كبير يلتف حوله كل أحرار الشعب اليمني في معركة السيادة والاستقلال ضد العدوان والحصار الذي أعلن من واشنطن في مارس 2015م وأن هذه الخطوة المفلسة للإدارة الأمريكية التي تعيش لحظاتها الأخيرة تعبر عن تخبط وفشل السياسة الأمريكية في المنطقة بشكل عام.
وقال أن توقيت هذا التوجه المتهور يؤكد أنه ترجمة لصفقة مقبوضة الثمن مع دول العدوان لإشباع رغباتها هي ومرتزقتها في إطالة أمد العدوان والحرب العبثية على اليمن التي عرّت أمريكا وأدواتها في المنطقة وكشفت عن وجههم القبيح مخلفة خلال ست سنوات أكبر كارثة إنسانية في العالم كما تؤكد تقارير المنظمات الدولية والإنسانية.
كما أدان مجلس الشورى في الجمهورية اليمنية، القرار العدواني الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية مؤكدا ان الإدارة الأمريكية الحالية الراعي الرسمي للإرهاب الدولي من خلال دعمها العلني والمستمر لتحالف العدوان على الشعب اليمني منذ ما يقارب ستة أعوام الذي ارتكب انتهاكات وجرائم جسيمة بحق أبناء اليمن وتسبب في أسوأ كارثة إنسانية معاصرة بالإضافة إلى محاولات تمزيق اليمن وإحتلال أراضيه ونهب ثرواته والسيطرة على قراره.
وأشار إلى أن ذلك القرار سيكون له انعكاسات سلبية على مسار التسوية السياسية في اليمن، وسير مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، وعلى إستمرار الحرب العبثية التي تقودها السعودية والإمارات على اليمن، كما سيلقي بظلاله على أمن واستقرار المنطقة والإقليم.
ولفت مجلس الشورى، إلى أن هذا القرار يأتي في إطار تنفيذ صفقة القرن المشئومة والهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني العنصري الغاصب.
وقال البيان” أنصار الله أحد المكونات السياسية التي تمثل شريحة واسعة من أبناء الشعب اليمني المناهضة للعدوان وأحد مفردات الصمود والثبات والإستبسال في مواجهة همجية العدوان وحربه الوحشية الإرهابية على اليمن أرضاً وإنساناً “.
وأكد مجلس الشورى رفض أي تدخلات خارجية في الشأن اليمني، والوقوف إلى جانب أنصار الله في معركة العزة والشرف والدفاع عن السيادة والإستقلال.
وطالب البيان مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة بالعالم وفي أفريقيا والعالم العربي والإتحادات والمنظمات الدولية إلى رفض مثل هذه التوجهات التي لا تخدم عملية السلام وتكرس الفوضى والكراهية والعنف في المنطقة.
وأشاد مجلس الشورى بانتقاد الأوربيين وضع الخارجية الأمريكية لأنصار الله على قوائم الإرهاب والذي جاء في البيان الصادر عن مكتب الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والذي أشار إلى قلق الأوربيين العميق إزاء تداعيات ذلك الإعلان على الأوضاع الإنسانية والتسوية السياسية.
كما استهجن مصدر مسئول في وزارة الخارجية اليمنية ذلك التصنيف الأمريكي.. واصفا هذا التصنيف بالسخيف وغير المنطقي وأنه يعبر عن حالة متقدمة من الإفلاس خاصة وأنه يأتي في ظل اللحظات الأخيرة من الاحتضار السياسي لإدارة ترامب والتي فشلت فشلا ذريعا في كسر إرادة الشعب اليمني وتعيش حاليا مخاض الخروج غير المشرف من البيت الأبيض.
وأكد المصدر أن الإدارة الأمريكية الحالية دأبت على انتهاج سياسة الضغط والحصار والعقوبات ضد كثير من الدول والشعوب الحرة الرافضة للهيمنة الأمريكية في المنطقة والرافضة أيضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وهي سياسة أمريكية بائسة وهزيلة لن تنال من إرادة الأحرار في هذا العالم بقدر ما ستعزز وضوح الصورة وحالة الوعي المتنامية في أوساط الشعوب إزاء السياسات الظلامية والمشاريع المشبوهة التي تنتهجها وتتبناها الولايات المتحدة سواء على مستوى اليمن أو المنطقة والعالم.
وأكد المصدر أن الإدارة الأمريكية الحالية هي أم الإرهاب في العالم، وأن مشاركتها في العدوان والحصار المفروض على اليمن للعام السادس على التوالي خير دليل.
ولفت إلى تورط إدارة ترامب في المشاركة المباشرة وغير المباشرة في ارتكاب أبشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب اليمني باعتبارها الداعم الأول والراعي الرسمي لتحالف العدوان على اليمن والذي تعد القاعدة وداعش مكونات رئيسية فيه وهو أمر لا تنكره أمريكا نفسها وتشهد به بيانات وتصريحات قيادات القاعدة ومشاركاتها الميدانية والتقارير الدولية والإعلامية والإستخباراتية المعتبرة.
وقال المصدر “إن إدارة ترامب سهلت لتحالف العدوان الكثير من مبيعات الأسلحة والغطاء السياسي والدعم اللوجستي والاستخباراتي وصولاً إلى المشاركة الفعلية في العمليات العسكرية التي تسببت في قتل المدنيين وتدمير الأعيان المدنية والاقتصادية وما نجم عن كل ذلك من بروز أكبر أزمة إنسانية على المستوى العالمي في دلالة على أن واشنطن ستبقى أم الإرهاب بالفعل”.
وأشار المصدر إلى أنه كان الأحرى بإدارة ترامب أن تحاول تحسين سجلها الملطخ بدماء اليمنيين قبل رحيلها من خلال الدفع بالجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتحقيق السلام غير أنها استمرت في ارتكاب الأخطاء وانتهاج السياسات الرعناء ووضع العراقيل ليس فقط أمام جهود السلام وأمام الإدارة الأمريكية الجديدة حتى آخر يوم لتدخل بذلك مزبلة التاريخ من أوسع الأبواب وتسجل نفسها كأغبى إدارة أمريكية على الإطلاق.
ولفت المصدر إلى أن أنصار الله مسيرة تحرر وطنية انبثقت من صميم الشعب اليمني وهويته وتراثه الحضاري والثقافي والسياسي وهي راسخة الحضور في وجدان الشعب ونسيجه الاجتماعي، كما أنها تقف اليوم في طليعة النضال اليمني من أجل تحرير الأرض والقرار وإنهاء الحصار والعدوان الأمريكي السعودي.
وسخر المصدر مما أسماهم بالمرتزقة الذين يحتفون بهكذا قرار سخيف دون أن يدركوا بأنهم يحتفون بخيبتهم وبؤسهم .. مشيراً إلى أن أنصار الله هم من يحاربون القاعدة وداعش في اليمن منذ سنوات في حين حظي هذين التنظيمين بدعم ورعاية دول تحالف العدوان ومرتزقته وإدارة ترامب.
وأكد المصدر أن هذا التصنيف سيسهم في توحيد الجبهة الداخلية على نحو أفضل لما له من فاعلية في حشد الوعي بحجم المؤامرات التي تستهدف اليمن والأمة.