عبدربه ومعوقات الحوار
حيث يحاول عبد ربه وبا سندوة خلق جو من الحوار والتفاهم بينهما وبين القوى الوطنية وبخاصة مع الحوثيين القوة الابرز على الساحة الوطنية? ومع الثوار الحقيقيين القوة الشعبية المستقلة ذات المطالب الوطنية والتغييرية ? والقوة الجنوبية المتمسكة بحقوق الجنوبيين المنتهكة منذ العام 1994 هذه القوى التي ابعدتهم المبادرة الخليجي امريكية تعسفا وتعصبا عن الوفاق الوطني الذي كان سينجح لو شملهم ? مكتفية بما يحفظ لها بقاء سيطرتها على البلاد عبر عملاءها المخلصين داخل النظام القديم الجديد الذي لا يقدر لاعبد ربه ولا باسندوة مع وجودهم فعل شيء?
وقد سمعت بان عبد ربه يحاول تشكيل لجنة للحوار الوطني وهذا توجه طيب نشجعه عليه ولكنا نستبعد قدرته على المضي في هذا السبيل الطيب مع وجود من يريد خلاف ذلك في السلطة فكيف سيقدر أن يبني مع وجود مائة مخرب كما في المثل الشعبي? وكم عليه ان يرقع وهناك مائة مجنون يخرقون ويمزقون? لقد كانت مشكلة علي صالح رغم فساده هو وفجوره في أنه كان مسيرا من قبل هؤلاء الفاسدين والمخربين داخل النظام ومحاطا بهم يكذبون عليه ويوهومونه بنجاح الامر الفلاني وصلاح الوضع الفلاني حتى ثار الشعب في وجه نظامه ولاتزال الثورة متواصلة حتى يذهب النظام الفاسد برمته باذن الله? وحيث لم يذهب من نظام صالح الا شخص صالح فإن البلية لاتزال قائمة امام عبد ربه وباسندوة? ولو كان باستطاعتهما تنظيف النظام والبلاد من هؤلاء الفاسدين والمجرمين والعملاء لامريكا ولاسرائيل وللسعودية ولمن هب ودب لقدما للشعب وللوطن خدمة جليلة? ولكنهما يبدوان غيرقادرين على فعل أي شيء? إنهما الان ومن بداية الثورة يرون الفتن والحرائق التي يشعلها حزب المفسدين في الارض ” حزب الإصلاح” حروب في الجوف وفي صعدة وفي حجة وحتى اعتداءاته المتكررة على المحتجين السلميين في ساحات صنعاء? وفي عدن وفي المكلاء وفي تعز? وفي كل بقعة في صورة مقاتلين مرتزقة ومشحونين طائفيا ومفخخات وزرع العبوات الناسفة في الجموع الشعبية من احتجاجات او اعياد دينية او حتى مساجد ومصلين?منسقا مع عسكريين سعوديين ياتون اليه بطريقة غيرقانونية الى مزارع تهامة وصحارى مارب وغيرها من الاماكن? يزودونه بالمال والسلاح والاجهزة والخبرات التي يستخدمها للأسف ضد الشعب اليمني ولقتل الشعب اليمني وفقا لرغبة أسياده في الرياض وواشنطن? ومع كل هذا فإن باسندوة وعبد ربه لم يقدرا حتى على ابداء استياءهما او التنديد بجرائم هذا الحزب العميل التابع للامريكان وللسعوديين ولمن هب ودب ممن يدفعون له أموالا لتخريب اليمن ? فكيف يقدران على منعه من مزاولة هذه المهنة الخيانية وكيف يقدران على محاكمته لما ينفذه من اجندة خارجية معلومة معروفة لكل متابع? فهل يمتلكان عصاة موسى وهل يستطيعان الوقوف في وجه السفير الأمريكي الذي ينسق مع حزب الإصلاح ومع علي محسن ومع حميد الأحمر ومع أحمد علي وعمار يحيى صالح? إن السفير الأمريكي الآن هو من بيده القوة العسكرية في البلاد والاستخباراتية والمطوعية التي يستخدمها للفتاوى والوعظ والتحريض في المساجد? وهو الحاكم الفعلي وهو من يحرك حزب الإصلاح لمحاربة الحوثيين قبل الثورة الشعبية وأثناءها وإلى الآن كل ذلك من اجل ان يسكتهم عن شعارهم? ولو ان الحوثيين يتوقفون عن الشعار وينسقون معه لرمى بحزب الإصلاح وبكل العملاء جانبا وتابع الحوثيين متابعة وليس هو من يكون متبوعا?
إنني وهذه وجهة نظري الشخصية أشد على يدي عبد ربه منصور وباسندوة لفتح باب الحوار بينهما وبين القوى الوطنية إلا أنهما وحيث لا قدرة لهما على منع حزب الإصلاح ومن معه من اتباع السفير الأمريكي من ممارسة اللعب القذرة? يتوجب عليهما ان يوطنا نفسيهما على الا يعتبان على من يقف في وجه عدوان شركائهما في السلطة? وعسى أن يقدرا على ممارسة الحد الأدنى من إيقاف استغلال العملاء للسلطة ضد الشعب الثائر سواء ضد الحوثيين أم ضد المستقلين أم ضد الحراك الجنوبي وبقية الثوار الجنوبيين.