الهيئة العامة للزكاة ودورها في بناء جدار الصمود
الهيئة العامة للزكاة ودورها في بناء جدار الصمود
بقلم/ بلقيس السلطان
لقد جعل الله عز وجل الزكاة ركناً أساسياً من أركان الإسلام حيث لا تكتمل أركانها دونها ، وذلك لأهميتها البالغة في دعم عرى الإسلام ومنهجه ، خاصة إذا واجه الدين الإسلامي مكائد وخطط خبيثة تهدف لطمسه وتغييبه عن العالم ، وهذا ما يحدث في اليمن من عدوان خبيث ضد اليمن وضد هويته الإيمانية العريقة ، حيث استخدم كل الأساليب التي توصله لأهدافه من حصار وتجويع وتقتيل ….. بما فيها الحرب الناعمة التي تستهدف الشباب الذي يعد ذخيرة الأمم في مواجهة الأعداء ، وماقامت به هيئة الزكاة من خلال تزويج 1600 شاب يعد انتصارا عظيماً في مواجهة هذه الحرب الخبيثة ، فالشباب المحصن بثقافة القرآن الكريم وبشرائعه السمحاء يستحيل اختراقه وافساده ، وتأتي هذه الخطوة الكبيرة كثمرة عظيمة من ثمار المسيرة القرآنية التي تعيل اهتماما كبيراً بالزكاة ووضعها في مصارفها المستحقة والتي تساهم إسهاماً كبيراً في إقامة جدار الصمود الذي حاول العدوان هدمه .
كما يعد هذا العرس منجزاً من منجزات ثورة ال21 من سبتمبر الخالدة التي قامت بتضحيات الشباب وصمودهم واستبسالهم ، حيث وجه القائد العلم بالاهتمام بالشباب وتحصينهم من الهجمات الشرسة ضدهم تحت مسميات مزيفة ترعاها الحرب الناعمة ، حيث تم اختيار الشباب من جميع فئات الشعب وممن تنطبق عليهم شروط الصرف الزكوي من فقراء ومعوزين ومرابطين وجرحى وعائدين وأسرى من كل محافظان اليمن دون استثناء .
تعد الأعمال التي تقوم بها الهيئة العامة للزكاة أعمالاً عظيمة ولها أهمية بالغة في تماسك المجتمع الذي يهدف العدوان تفكيكه ، كما تعد منهجية يجب على التجار والمقتدرون من المجتمع انتهاجها ، فهذه الخطوات تسد الطريق في وجه الخطط الخبيثة للعدوان ، وتساهم ردم الهوة التي يحاولون إحداثها من خلال الحرب والحصار وقطع المرتبات من أجل أن تتفشى الرذيلة وتنعدم الأخلاق والقيم ، وتنتشر الجريمة والسرقة ، وهذه الخطط تجعل المجتمع يقف صفاً واحداً في مواجهتها ، من خلال التكافل الاجتماعي والمساهمة في تخفيف المهور ومساندة الهيئة العامة للزكاة من خلال إخراج الزكاة المستحقة للإسهام يد بيد في مواجهة العدوان ومواجهة أهدافه وخططه ، فالزكاة تعد جبهة هامة من الجبهات التي تتصدى للعدوان وخبثه ، وماقامت به الهيئة العامة للزكاة من أعمال جبارة كشراء قوارب صيد للصيادين ، وإخراج المعسرين من السجون والذين لم يستطيعوا أن يدفعوا ماعليهم ديون ودفعها لهم ، وكذلك رفد الجبهات….. ، وماقامت به مؤخراً من تزويج 1600 شاب تعد أعمالاً جبارة تتطلب من المجتمع مساندتها ودعمها حتى الوصول إلى تحقيق النصر المبين والعاقبة للمتقين .