بقلم / محمد الصفي
يجف الكلام، وتبلع اللغة لسانها، وتفقد الأخيرة قدرتها على النطق، وتغدو العبارات والمقالات قاصرة عن التعبير في وداع الثائر الإنسان والقلم الحر، المناضل الأديب والمفكر والسياسي الأستاذ محمد يحيى المنصور.
إنه لحدث جلل وفاجعة مؤلمة، رحيل هذه الهامة الصحفية والقامة الوطنية، بعد حياة حافلة بالنضال والعطاء السياسي والصحفي والفكري والثقافي في مسار الحق، وخدمة لمناصرة قضايا الأمة.
لقد كان الاستاذ محمد المنصور، رحمه الله، مدرسة متكاملة للقيم الأخلاقية والعلم والمعرفة والمبادئ النبيلة، ليمثل رحيله خسارة فادحة على الوطن عامة وللكثير وخاصة من عاشروه عن قرب وتتلمذوا على يديه وتعلموا منه أبجديات الثورة والنضال.
سنودع صباح غدٍ السبت، فقيدنا الكبير، الذي تعلمنا منه الكثير، وستبقى سيول حبه وحبرة متدفقة فينا ما حيينا.
عزاؤنا لأبنائه وبناته وزوجته واخوانه وكل أهله ومحبيه، وجبر الله مصابنا ومصابهم بلطفه ورحمته.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.