علي عبد الله صالح .. سلاما عليك في يوم مجدك..
علي عبد الله صالح .. أسم محفور في ذاكرة ووجدان شعب , لكنه محفور أيضا في ذاكرة التاريخ .. علي عبد الله صالح القائد والحكيم وعظيم الأمة ونبراس مرحلة حضارية كان هو صانعها .. نعم يجزم الكل أن اليوم 21 فبراير هو يوما مفصليا في مسارنا الوطني ,وأقول نعم إنه يوم عظيم بعظمة صانعه القائد والمعلم الحكيم علي عبد الله صالح .. هذا القائد الذي دون التاريخ أسمه إلى جانب العظماء القلائل الذين صنعوا أمجاد شعوبهم وتاريخهم الوطني..
علي عبد الله صالح كان بطلا حين دخل السلطة في بلد مليء بالمتناقضات والصراعات التناحرية , وكان عظيما يوم خرج منها .. علي عبد الله صالح هو صانع عظمة هذا اليوم الديمقراطي الاستثنائي ..أن الاعمال العظيمة لا يصنعها إلا العظماء وهذا اليوم هو صناعة وعمل علي عبد الله صالح وهو من كان سباقا بطرح هذا الخيار الحضاري لتداول السلطة لكن أصحاب العقول المريضة كابروا وبعد رحلة محروسة بحكمة القائد والمعلم علي عبد الله صالحها هم رموز الفوضى يقرون ويبصمون بعظمة هذا اليوم الذي لم يكون غير يوما عظيما من أيام هذا القائد وهذا الزعيم والمعلم الحكيم الذي خرج من ( قصر الحكم) ليدخل قلوب الملاين في اليمن وخارج اليمن ..
نموذجية هي التجربة التي قدمها القائد والحكيم والزعيم التاريخي الذي لن يكون هناك منافسا له بحكمته وبزعامته وبحصافة رؤيته وبدهاء سياسي استثنائي وهي الحقائق الراسخة والصفات التي اتصف بها هذا الزعيم التاريخي ولم يستوعبها للأسف البعض ممن اتخذوا مواقف غير عقلانية فكانوا بلداء مقارنة بعظمة رجل تحمل كل الإساءة وقابل كل المكائد بحكمة الزعيم الذي لا يخذل أهله ولا يضحي بوطنه ..نعم أن يوم 21 فبراير هو صناعة الرئيس الصالح ومكسبا حرص عليه وحرص لكي نصل إليه بأقل الخسائر الممكنة .. اليوم فشل الانقلابين وفشل مشروعهم التأمري الذي حاولوا من خلاله التحايل على خيار التداول السلمي للسلطة والاحتكام لصندوق الانتخابات وقد استغل هؤلاء ما يسمى بظاهرة ( الربيع العربي ) ليركبوا الموجة متسلحين بشوائب اجتماعية كانوا هم لا غيرهم وراء صناعتها , ومع ذلك كان النصر حليف هذا الحكيم اليماني الذي سيظل في الذاكرة عنوان وهوية شعب ووطن ورمزهما الذي أنجزت علي يديه مكاسب كانت تندرج في الذاكرة الوطنية بمثابة أحلام .. علي عبد الله صالح هو من جعل الحلم حقيقة وهو ومعه شرفاء الوطن حققوا الكثير من المكاسب الوطنية وأبرزها هذا اليوم العظيم الذي نسجت خيوطه ومكاسبه أنامل القائد والحكيم علي عبد الله صالح ..
أن عظمة هذا اليوم مشتقة من عظمة صانع التحولات الحضارية اليمنية القائد والزعيم والمعلم علي عبد الله صالح , القائد الذي انتصر اليوم بانتصار خياره الحضاري الديمقراطي , وهو الذي قال مبكرا وللجميع تعالوا لانتخابات رئاسية مبكرة تعالوا للشراكة وقدم الكثير من المبادرات النموذجية والإيجابية والتي رفضها رموز ( الغفلة) الذين حاولوا استغلال الفوضى التي تفجرت في المنطقة وسعوا لتطويعها واسقاطها على اليمن ذات التعددية السياسية وحيث حرية الصحافة وحيث الديمقراطية والانفتاح .. نعم في اليمن ظروف اقتصادية لا ننكرها وفي اليمن فساد وأزمات اجتماعية مركبة لكن كل هذا لن يحل بترك الرئيس صالح السلطة , التي كانت لهذا القائد والزعيم ( مغرما) وليس ( مغنما) ومع ذلك لم يقول هذا الزعيم إلا تفضلوا للسلطة عبر الطرق الديمقراطية والدستورية ..لكن ثمة من كابروا وخذتهم العزة بالأثم وأصروا علي الفوضى وخلط الأورق وتقليد الأخر الذي لا يمكن تقليده لعوامل عدة .. ومع هذا فشل أصحاب هذا المخطط أو المشروع الإنقلابي بدءا من الجنرال المنشق علي محسن الحاج مرورا بجماعة الإخوان المسلمون وصولا لأولاد الأحمر وهم الأشد حماسا للفوضى باعتبارها الطريقة المثلى للحفاظ على امتيازاتهم ومصالحهم وطقوس نفوذهم .. لكن كان القائد والزعيم وصانع مجد اليمن وباني نهضتها الحضارية , حكيما في إدارة دفة الأزمة وصولا إلى ( صناديق الاقتراع) إلى شرعية تمسك بها حكيم اليمن وباني مجدها الرئيس المعلم علي عبد الله صالح الذي كان بمقدوره تجاوز الفوضى وسحق التمرد وردع المنشق ومن السهل عليه هذا فهوا لديه مؤسسة عسكرية مؤهلة لكل المهمات ولديه حزب سياسي وحلفاء وقاعدة شعبية واسعة وكانت إشارة منه كافية لقلب كل المعادلات , لكنه لم يكون يريدها لأنه زهد وبجد السلطة وارهقته مراكز القوى المتخلفة ناهيكم عن طابور الانتهازين والمنتفعين وأصحاب الوجوه المتعددة ولهذا لم يكون الحكيم حريصا على السلطة والحكم بل كان حريصا على النقل السلس والتداول السلمي للسلطة وعبر صناديق الانتخابات التي تكرس مفاهيم وخيارات وقواعد وثوابت الشرعية الدستورية التي بها دخل الرئيس الصالح للسلطة وبها غادرها ليدخل التاريخ بهامة مرفوعة وليحتل مكانه كواحد من أبرز زعما اليمن وحكمائها وصناع تاريخها فهو الذي أعاد الاعتبار للثورة اليمنية ورموزها وتاريخها وهو من أعاد سد مارب وهو من استخرج النفط وهو من أعاد الوحدة ا