بقلم/ ابو القاسم العمراني
الجامعة العربية اسم للتداول الإعلامي فقط، ليس لهم علاقة بقضايا الأمة العربية لا من قريب ولا من بعيد، ليس لها علاقة بقضايا الأمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.
قمة وراء قمة عُقدت واصدرت فيها البيانات، وكانت البيانات الختامية في السابق للقمة العربية قوية جداً بيان يفرح الشعوب، بيانتهم كانت تدعو لضرورة دعم فلسطين وتحرير اراضيها، بيانات كانت للحفاظ على وحدة السودان، بيانات كانت لتنفيذ مشاريع خدمية للمجتمعات العربية التي تعاني الفقر، انتظرنا رؤية تطبيق هذه البيانات على أرض الواقع، لكننا اكشفنا فيما بعد أنه كان بيان لخداع الشعوب وأيضاً للتداول الإعلامي فقط كما عقد القمة.
اليوم اجتماعات القمة والقاء البيانات أصبحت لخدمة الصهاينة، لا غرابة أن نقول مثل هذا الكلام الشعوب الحرة تعرف هذا الأمر، فبيان الجامعة العربية الأخير قمة الاستخفاف بالشعوب العربية الحرة، فلم نسمع ادانة المطبعين مع اليهود، وسكوتهم عبارة عن الرضا عن التطبيع، وقريبا سنمع مباركات من الجامعة العربية لمن يطبع مع اسرائيل.
أيضاً القمة العربية أصبحت اليوم تصرف صكوك البراءة للجلادين وتتهم المظلومين، يبرؤن السعودية والامارات من الجرائم الواضحة التي ارتكبوها بحق أبناء اليمن، وعندما يقصف احرار اليمن مدن السعودية والامارات رداً على جرائمهم نراهم يدينون احرار اليمن المظلومين، أي عروبة واسلام عند هؤلاء المجرمون، لا فلسطين اعانوها ولو بكلمة ولا اليمن اعانوها بايقاف العدوان عليها أو حتى بكلمة.
السعودية والامارات يتحكمون بقرارات الجامعة العربية والصهاينة من خلفهم يخطون لهم البيانات ليقرؤها على الشعوب، لكن ليعلم الحكام أن الشعوب العربية لا يعولون على الجامعة العربية المنحطة بشئ، لا يعول عليهم تحرير فلسطين فنحن نعرف أنهم سلموها لليهود بصفقة القرن السعودي والتطبيع الإماراتي، لا يعول عليهم حل قضية اليمن لأنهم في واجهة العدوان عليها.
التعويل كله والأمل بعد الله في حركات المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن، الأمل بعد الله في الشعوب العربية الحرة التي ستنهض حاملة سلاح الوعي الايماني وسلاح البارود لدحر وطرد الصهاينة اليهودية والعربية من المنطقة، الأمل كبير في الله أنه هو النصر والمؤيد والمعين على هؤلاء المستكبيرين.