كادت أن تؤدي الى ضرب البركاني.. موجه خلافات بين قادة المرتزقة تشتعل في الرياض
شهارة نت – الرياض / خاص
كشفت مصادر مطلعة عن خلافات حادة بين فصائل المرتزقة المتواجدة في الرياض، اشعلتها الأحداث الجارية في جنوب اليمن، سيما بعد سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على محافظة سقطرى.
وأشارت المصادر الى امتعاض قادة حزب الإصلاح من المفاوضات التي يجريها الفار عبدربه منصور هادي مع قيادات عليا سعودية، فضلا عن سخطها من رئيسا حكومة وبرلمان المرتزقة والذين يتهمهم الإصلاح بالخيانة والتواطؤ مع الإمارات لإسقاط المحافظات المحتلة بأيدي الإنتقالي.
وكانت وسائل إعلامية تابعة لحزب الاصلاح هاجمت خلال اليومين الماضيين، الفار هادي عقب اجتماعه أمس السبت بنائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان واتفاقهم على تقدم الشق العسكري على السياسي وذلك فيما يتعلق بالأحداث الجارية في المحافظات الجنوبية المحتلة وعلى رأسها محافظتي أبين وسقطرى، الأمر الذي اعتبره حزب الاصلاح مخالفاً لاتفاق الرياض ولا ينسجم مع القرار الأممي 2216 الذي ينص على سحب الأسلحة من كل المليشيات المسلحة – حسب زعمهم.
وأكدت قيادات اصلاحية في تصريحات – رصدها شهارة نت – أن التزام السعودية بضمان عودة محافظة سقطرى الى ما كانت عليه قبل سيطرة الانتقالي، لن يتحقق، مؤكدين ان السعودية ضمنت اتفاق الرياض لكنها عجزت عن تنفيذه حتى اليوم.
وفي سياق متصل اتهمت قيادات في حزب الاصلاح، رئيس حكومة المرتزقة معين عبدالملك بإستلام مبلغ عشرة مليون درهم إماراتي خلال زيارته الاخيرة لأبو ظبي كما تحصل مدير مكتبه أنيس باحارثة على خمسة مليون درهم إماراتي بالإضافة إلى ساعتي رولكس غالية الثمن قدمت لهما كهدية.
وقالت إن المبالغ التي قدمت لهما كانت لشراء ولائهم ومواقفهم، وهو ما ترجمه معين عبدالملك واقعاً بعد عودته من أبوظبي وتواطؤه مع الانتقالي حتى سقوط عدن وسقطرى .
وتحدى القيادي في حزب الاصلاح، رئيس حكومته بنفي الخبر، مؤكداً أن لديه الأدلة القطعية على ذلك.
مصادر مطلعة كشفت من جانبها ، عن مشادات عنيفة بين الجنرال العجوز علي محسن الأحمر والمرتزق سلطان البركاني ، عقب الاجتماع الذي عقده الفار هادي بقيادات حكومته ومستشاريه ونوابه .
وجاءت المشادة عقب رفض البركاني توجيه من الاحمر، لإصدار بيان رسمي يدين الامارات على خلفية احتلالها لجزيرة سقطرى ، الا ان البركاني رفض ذلك، ما دفع الأحمر الى مهاجمته بعد أن اعتبر ذلك اهانة في حقه ودليل على تواطؤ البركاني مع الامارات، غير أن الاخير حاول الفرار من مكان لقائهما تفاديا من غضب الاحمر وخشية من تلقيه صفعة جديدة او تعرضه للضرب حسب ما روجت له وسائل اعلامية اصلاحية .